هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الثورة تائهة ولا تجد طريقا. والثوريون يخبطون خبط عشواء في ليل بهيم. هل كان يجب أن تبني الثورة خِطَّة قبل انطلاقها، أم أن الخطة تأتي كشهية الأكل أثناء الأكل؟ أيهما أسبق الخطة أم الإنجاز؟ سؤال سفسطائي يخفي سؤالا آخر، هل يوجد ثوار فعلا لإنجاز ثورة؟ لقد أخذ هذا النقاش نصف قرن، ولم يحل معضلته.
التوانسة يتكاذبون ويكذبون على العالم، توجد لديهم مشكلة حقيقية هي وهم توليد ديمقراطية كسيحة طبقا لتقنية ترحيل المشكلات إذا تعذر حلها، والعيش بوهم أن ستحل نفسها بنفسها لتفسح الطريق للسعادة والمجد.
مرة أخرى، تقدم بعض النخبة التونسية الدليل القاطع على أنها لا تعيش مع شعبها، ولا تفكر معه، ولا تشعر بحاجته، بل تعمل جاهدة على حرفه عن شروط وجوده الدنيا ليمكّنها من شروط وجودها المرفهة.
لقد رمى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الجملة الممنوعة تونس على أبواب ثورة جديدة فأثار غضب الحاكمة الفعلية للبلد..
بعد 18 مارس 2015 تيتمت الثورة وفقدت الطبقات الشعبية أملها عبر لعبة قذرة وجهها رأس المال اللصوصي بعملية إرهابية أربكت الجميع إلا منفذيها وموجهيها. لقد عاد للبوليس السياسي مجال حركته كاملا وسيعود المناضلون القلة الصابرة إلى الدفاع عن الحد الأدنى من الحريات..
خطاب النوع الاجتماعي يتزود بوقوده السنوي من اليوم العالمي للمرأة الموافق ليوم 8 مارس من كل سنة. فيعاد طرح القضايا المتعلقة بالمساواة بين النوعين وتحيين قائمة حقوق المرأة في العالم.وككل سنة يبرز مُلاَّك الحقِّ في الحديث عن المرأة ليستعيدوا مواقعهم في النضال ويوسموا أنفسهم بأوسمة التقدمية وينزعون عن خ
بين ردة سياسية محتملة ينجزها حزب التجمع العائد بغلاف نداء تونس وبين احتمال ضعيف في تعديل أشكال تقاسم السلطة
الثورة التونسية ترسخ تقاليد عمل ثوري جديدة دون أن تفقد سلميتها. فقد ابتدعت الثورة التونسية السلمية منذ بدايتها في 17 ديسمبر 2010 تقاليد جديدة في الاحتجاج على السلطة عبر المسيرات والاعتصامات الشعبية الواسعة. فخلقت تقليد/ ظاهرة الافتكاك السلمي للمكان. والمرابطة فيه لحين فرض المطلب.
في يوم الصمت الانتخابي ينتظر التونسيون بقلوب واجفة بين الأمل في العبور بثورتهم إلى بر الأمان الديمقراطي أو العودة إلى سلطة النظام القديم الذي جربوا سياطه في جلودهم لزمن طويل.
صفان متواجهان على قاعدة اجتماعية جلية؛ فقراء ومهمَّشون يواجهون طبقة السماسرة المتمكنين من دواليب الدولة الفاشلة التي ورثوها. هذه هي الصورة الواقعية التي تكشفها الاجتماعات العامة في الحملة الانتخابية الرئاسية التي تبلغ أوجها في الأسبوع الأخير.
نعم هي فوضى خلاقة ولكن ليست على سبيل كوندليسا إنها فوضى تخليص الإبريز من قبضة باريس التي حكمت بعسكرها ثم من وراء ستار ولا تزال تحرك أصابعها الأخطبوطية في بلاد يرفض بعض أبنائها أن يتحرروا وقد أهداهم شعبهم الفرصة الذهبية التي لا تتكرر إلا كل نصف قرن أو يزيد.
يشكل حزب النهضة المصنف في أحزاب الإسلام السياسي العمود الفقري للحياة السياسية في تونس بعد الثورة ويقدم نفسه كحزب معتدل في مقابل جماعات الإسلام المتطرف الإرهابي.
اليسار التونسي والعربي يراوح مكانه وإذ يتقدم الآخرون فإنه يتخلف عن استباق لحظته. ويكفي أن نسمع خطابه المبرر للانقلابات والأنظمة الشمولية. خطاب اليسار التونسي يرفع سامعه إلى عليين العدالة الأرضية وممارسته السياسية تنحط بمتابعها إلى أسفل الإمكان الاجتماعي في العدالة.
سيقترن شهر أكتوبر في تاريخ تونس القادم بتأسيس الديمقراطية فالقطار الانتخابي يتجه رأسا إلى محطته الأخيرة في أكتوبر 2014. بعد أن أسس للمسار في أكتوبر 2011. هذه من تلك ولكن كيف يبدو المشهد قبل أربعة أشهر من الموعد الحاسم والمخيف. الفاعلون مختلفون والتوجهات مختلفة لكن الأغلبية تظهر ميلا لقطف غنيمة..
هل تستجيب النخبة التونسية فكريا وسياسيا لمقتضيات المرحلة التي تمر بها البلاد؟ السؤال ملح على أبواب الاستحقاق الانتخابي الثاني بعد الثورة إذ يفترض أن تكون مياه كثيرة قد مرت تحت جسور التنظيرات الجامدة أو الثابتة لما قبل الثورة.
وضعت السنة الدراسية أوزارها وأفلحت الإدارة بوزيرين في سنة واحدة في إتمام السنة الدراسية بنجاح إداري نسبي فقد بذلت النقابات المسيسة قصارى نضالاتها لإفشال السنة الدراسية. فكانت نهاية السنة حزينة على أطفال صغار حرموا من إعلان نجاحهم.