هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لأشهرٍ خلت، كان قدر عبور "طريق الموت" خياراً لا بديل عنه، إن كان لا بد من دخول جوبر أو مغادرتها.. وإن كان لا بد من الموت، فالتكهن بين قذيفة 57 ملم من منطقة "8 آذار" أو صاروخ فوزديكا من جبل قاسيون، وهو آخر ما يتمناه المرء لموتٍ شبه حتمي على طريقٍ محكمة الهدف من الجهات الأربع.
نشرت وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري في وقت سابق صورا للرئيس السوري بشار الأسد وهو، وفق ما قالت، يصافح جنودا في حي جوبر الدمشقي. لكن أحد هؤلاء "الجنود" تبين لاحقا أنه قيادي في حزب الله قتل هذا الأسبوع في القنيطرة.
سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الجولة التفقدية المصورة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد، مدعياً أنها في حي جوبر، إلا أن معارضين للنظام كذبوه، وقالوا إن التصوير تم في منطقة الزبلطاني الواقعة تحت سيطرة النظام.
قال مكتب رئيس النظام السوري بشار الأسد في حسابه على موقع "تويتر"، إن "الرئيس زار منطقة على أطراف دمشق ووجه الشكر للجنود الذين يكافحون الإرهاب"، ونشر المكتب صورا للزيارة النادرة..
قالت مصادر عسكرية ميدانية إن روائح كريهة تنبعث من مشفى المزة العسكري )601( في العاصمة دمشق؛ بسبب ما تخزنه من جثث لقتلى جيش النظام الذين يقضون على جبهات جوبر شرقي العاصمة.
عاودت قوات النظام السوري قصف حي جوبر ببرميل يحوي غازات سامة، ما أدى لوقوع عدة حالات اختناق، وذلك مع اقتراب ذكرى وقوع المئات من ضحايا الكيماوي في الغوطة الشرقية منذ عام.
بينما تتحدث منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عن تدمير 80 في المئة من الأسلحة الكيماوية التي اعترف النظام السوري بوجودها لديه، يبدو أن مادة الكلور السامة الذي استخدمتها قوات بشار الأسد في مناطق عدة خلال الأيام الماضية لم يدرج ضمن قائمة "الأسلحة المحظورة" التي يتوجب على الأسد تسلميها أو حتى وقف استخدامها!
قالت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون در لاين: "أن ما فعله النظام السوري باستخدام السلاح الكيميائي ضد شعبه في 21 آب/أغسطس 2013، يرقى لمستوى البربرية، ونحن ندين ذلك بشدة".
أكد نشطاء في حي جوبر، شرق دمشق؛ أن النظام السوري استخدم غازات سامة في سياق الحملة العسكرية العنيفة المستمرة منذ أسابيع على الحي الذي يخضع لسيطرة الثوار.