هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يتناول المقال الذي نشره روري مكارثي وسليم حميمنات على موقع Middle East Journal تحت عنوان: هل يستطيع حزب العدالة والتنمية إعادة بناء نفسه؟ مسار حزب العدالة والتنمية المغربي بعد هزيمته الساحقة في انتخابات 2021، محاولا تفسير ديناميات الأزمة الداخلية، وأسس الاستراتيجية الجديدة التي يعتمدها الحزب لاستعادة حضوره السياسي. ويعد هذا المقال واحدا من أهم التحليلات الحديثة التي ترصد حزب العدالة والتنمية في المغرب من منظور مزدوج: منظور علم السياسة المقارن، ومنظور العلاقة بين الأحزاب والأنظمة السلطوية الهجينة.
شكّلت لحظة توقيع اتفاق التطبيع بين الدّولة المغربية والكيان الصهيوني (10 ديسمبر 2022م) محطة مهمة في مسار العلاقة بين "إسلاميي الإصلاح من الدّاخل" والسلطة؛ فكلّ المراقبين يجمعون على أنّ قرار التطبيع كان اختيارا استراتيجيا للدولة، صُنع في مستويات عليا لا تمتلك الحكومة تجاهها سلطة تقريرية. وهذا يوضّح أنّ الحكومة في المغرب ليست جزءا من صناعة هذا النّوع من الاختيارات. ومع ذلك، لم يكن جوهر الإشكال في طبيعة القرار ولا في خلفياته، بل في الكيفية التي اختارت بها الدولة تمريره سياسيا: إسنادُ التوقيع إلى رئيس حكومة ينتمي إلى التيار الإسلامي، هو سعد الدين العثماني، الذي راكم تاريخا طويلا من الخطاب الرافض للتطبيع.
لم يكن صعود الجماعة إلى مصاف القوى المؤثرة في المشهد الوطني وليد السياسة وحدها، بل كان ثمرة لنسيج واسع من التنظيمات الطلابية والشبابية والنسوية والعمالية والمهنية، التي شكلت للأفكار قاعدة اجتماعية متينة وامتدادا بشريا نابضا.
قدّم مصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ووزير الاتصال السابق، محاضرة موسّعة في مركز الشرق الأوسط بكلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد في 13 نوفمبر 2025، استعرض فيها الجذور التاريخية لحزب العدالة والتنمية ومساره منذ تشكّله من تيار إصلاحي داخل الحركة الإسلامية المغربية وصولًا إلى قيادته الحكومة بين 2011 و2021، مبرزًا أهم إنجازاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتحديات التي واجهته خلال عقد من تدبير الشأن العام، إضافة إلى أسباب تراجعه الانتخابي في 2021، قبل أن يختتم بتقييم آفاق تجديد الحزب واستعادة موقعه السياسي؛ كما شكّلت المحاضرة فرصة لتسليط الضوء على خصوصية التجربة المغربية في إدماج الأحزاب الإسلامية ضمن الحياة الديمقراطية، ولتعزيز الحوار الأكاديمي الدولي الذي يتيحه مركز الشرق الأوسط أحد أبرز المؤسسات البحثية المتخصّصة في المنطقة.
تبرأت حركة مجتمع السلم الجزائرية، أمس الأحد، من مشاركة النائب عن الجالية عبد الوهاب يعقوبي في جلسة موازية انعقدت على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، شارك فيها ممثل عن الكيان الصهيوني، معتبرة أن هذه المشاركة تمثل خطأً شخصياً معزولاً ولا تعكس مواقف الحركة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدة أنها تتابع كافة الإجراءات المرتبطة بالحادث بعد تقديم النائب توضيحاته للرأي العام.
في كتابه "في ظلال القرآن" تجد نفسك أمام حالة شعورية أخاذة ومذهلة في صفائها، ورقة أسلوبها، وعمق تأملاتها في الحياة والتاريخ والدين، فهو أديب متمكن، ولم أر في جيله من يملك سلاسة أسلوبه وجماله وسحره، ربما يقترب منه طه حسين، لكن قطب متميز فعلا في أسلوبه الأدبي الذي يحرك مشاعرك وعواطفك ويأخذك في بحار من التأملات والتسامي الروحي، فأنت معه لا تقرأ سطورا وإنما يعيش وجدانك حالة روحية، وإن من البيان لسحرا، لذلك يستحيل أن يقرأ سيد قطب أحد ولا يتأثر به، ولا يترك فيه بصمة لا تمحى، وهذا هو العام الأكثر في كتابه "الظلال".
بعض البيانات الصادرة عن أسماء بارزة في التيار الإسلامي (إخوان وإسلام سياسي)، توحي بوجود "تعديل" في الرؤية إلى طبيعة المعركة التي يجب علينا خوضها، وحقيقة العدو الذي يجب علينا التصدي له في هذه المرحلة التي أصبح فيها الصراع مكشوفا بدون مساحيق ولا مرواغة ولا مجاملة.
شهد البرلمان المغربي تجددًا في الجدل حول العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن دعا عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إلى حل "لجنة الصداقة الملعونة مع الكيان الصهيوني"، في جلسة عمومية بمجلس النواب، الاثنين 21 يوليو 2025، وذلك في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة، وما رافقه من تهجير جماعي وتجويع ممنهج. وجاءت هذه الدعوة بالتوازي مع تصاعد الضغوط الشعبية في الشارع، أبرزها المسيرة الوطنية الحاشدة التي نظمها عشرات الآلاف من المغاربة الأحد الماضي في الرباط، رفضًا للتطبيع ومطالبة بوقف الحرب على غزة وإنهاء كافة أشكال التعاون مع الاحتلال.
أطلقت المنظمة الشبابية للإصلاح والتنمية "تواصل" نشاطها السنوي الهادف لدعم الطلاب عبر توزيع سلات غذائية ومشروبات في مختلف ولايات الوطن، مؤكدة بذلك دور المجتمع المدني في تعزيز فرص نجاح الشباب في هذه المرحلة الحاسمة من مسيرتهم التعليمية.
وجّه الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، كلمة سياسية صريحة ومباشرة، فَنَّدَ فيها سلسلة من الاتهامات التي طالت حزبه بشأن مواقفه من قضايا حساسة، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، مؤكدًا أن الحزب لم يكن يومًا ضد بلاده، وأن موقفه من الوحدة الترابية واضح وثابت، داعيًا قيادة جبهة البوليساريو إلى العودة إلى حضن الوطن، والاستفادة من مبادرة الحكم الذاتي التي وصفها بالعادلة والكريمة، محذرًا من مغبة الارتماء في أحضان الأجندات الخارجية، وعلى رأسها النظام الجزائري.
رغم الحضور الانتخابي المتكرر للحركات الإسلامية في المشهد السياسي، فإنّها سرعان ما تُستأصل بسهولة ودون صدى مجتمعي، وهو ما يكشف عمق أزمتها البنيوية، لا في غياب الديمقراطية أو المؤامرات الخارجية، بل في افتقادها لحزام مدني صلب يقيها الانكشاف السياسي، ويمنحها شرعية مجتمعية تتجاوز سند الصندوق. ففي غياب الترسّبات الثقافية والعمل النقابي، ظلت هذه الحركات خارج الدولة وخارج المجتمع في آن، عاجزة عن بناء توازن قوى حقيقي، ومستسلمة لعزلة مزدوجة غذّتها مرجعيات فقهية مترددة ونظرة مرتابة للعمل المدني، ما جعلها دائمًا فريسة سهلة لكل موجة قمع أو إقصاء.
الرسالة، التي تزامنت مع مرور ثالث عيد ميلاد للشيخ راشد داخل سجنه، لم تكن مجرد تحية عائلية، بل شهادة تاريخية، وإنسانية، وسياسية، تسرد سيرة رجل ظل ثابتًا على مبادئه رغم المحن، وواصل دفع ثمن تمسكه بالحوار والديمقراطية والدولة المدنية، في زمن الانقلابات وتكميم الأفواه.
كان الشيخ سعيدي من الخطباء الذين تركوا أثرًا لا يُمحى، وذكرى عطرة في نفوس من عرفوه وسمعوه. جمع بين فصاحة اللسان، وصدق البيان، وحرارة الإيمان، فكان أحد أبرز الرموز الدعوية في عصره، وأحد القلائل الذين تصنعهم المبادئ وتخلّدهم الرسالة.
نظمت حركة التوحيد والإصلاح، إحدى أبرز الحركات الدعوية والإصلاحية المغربية التي تأسست عام 1996 على أسس الوسطية والاعتدال، فعاليات "ملتقى الوفاء.. لأهل الإصلاح والعطاء" لتكريم تسعة من رموزها وقياداتها الذين رحلوا، والذين ساهموا بجهودهم وإخلاصهم في بناء المشروع الإصلاحي والحفاظ على مسيرته، مؤكدة بذلك أهمية الاستمرارية في العمل على درب الإصلاح والتجديد، وتجديد العهد مع قيم الحركة ورموزها الذين تركوا بصمة لا تُنسى في تاريخها ومسارها.
أكد رئيس الحكومة المغربية السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، في تجمع حزبي بمدينة بني ملال، تمسكه بثوابت الأمة المغربية من وحدة ترابية وملكية واستقرار، رافضاً محاولات فصل المغاربة عن مرجعيتهم الإسلامية، ومهاجماً الأصوات الداعية للتقارب مع إسرائيل، مشدداً على أن دعم فلسطين واجب ديني وأخلاقي، وأنه رغم الخلاف مع إيران، فإنها الدولة الوحيدة التي تدافع عن القضية الفلسطينية اليوم.
في الذكرى الـ44 لتأسيسها، أكدت حركة النهضة التونسية أنها ليست فوق المساءلة، ورأت أن استبعادها من الساحة السياسية أدى إلى استئناف حكم الديكتاتورية، معربة عن تمسكها بأن الديمقراطية الحقيقية لا تتحقق إلا بوجودها ومشاركتها الفعالة في الحياة السياسية.