هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انهيار اتفاق أوسلو دون توافر بدائل له؛ وتحلل وتفكك السلطة في رام الله يعني الكثير للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي؛ فأوسلو حلقة من حلقات المشروع الأمريكي الذي بدأ بكامب ديفيد، ولم ينته بوادي عربة وصولا إلى اتفاقات إبراهام التطبيعية مع الكيان الإسرائيلي.
تميل عقلية قيادة "فتح" إلى التفرد والهيمنة في صناعة القرار الفلسطيني، وذلك منذ سيطرتها على منظمة التحرير في صيف 1968 (وتوليها الرئاسة في شباط / فبراير 1969). وحتى هذه اللحظة لم تقدم أي تجربة لشراكة حقيقية، تعبّر بشكل جاد عن روح التداول السلمي للسلطة.
ما يشهده مخيم عين الحلوة، وأي اقتتال فلسطيني ـ فلسطيني، ينهش في جسد القضية من داخله، ويكفيها الخذلان من محيطها العربي والإسلامي، وربما يستحيل تفسير الأغلبية الساحقة من الصراعات، دون إدخال عنصر العدو الأساسي للفلسطينيين، وهو الكيان المحتل، فيده ضاربة في النزاعات والشقاق، التي كان أشرسها ما وقع بين حركتي فتح وحماس عام 2007.
للحاكم العربي دائما مشروع وحيد، وهو البقاء على كرسي السلطة إلى الأبد، وتوريثه إلى سلالته إذا أمكن، وفي إطار ذلك، يكيف مخرجات سياساته لخدمة هذا المشروع، الذي يتطلب أحيانا كثيرة إجراء تعديلات دستورية، رغم أن الدساتير العربية لا قيمة لها.
تحفظت الولايات الأمريكية الصاعدة بين الحربين العالميتين على اتفاقية سايكس بيكو بعد افتضاح أمرها وأعلن الرئيس الأمريكي وودرو ويلسن (1856- 1925) مبادئه الأربعة عشر عام 1918 الداعية إلى تقرير الشعوب مصيرها فتشجع بها الأكراد في مسيرتهم لتقرير المصير..
سعيا وراء تبيّن أسباب الانكسار الذي آلت إليه الأمة من المحيط إلى الخليج تختلف الآراء وتتباين فمنهم من يرى أن الخارج والغرب تحديدا هو سبب أزمتنا وتخلفنا. يمثل الغرب من ناحية أولى السبب التاريخي لتخلف الشعوب العربية وهو الذي غزاها ثم احتلها عقودا فنهب ثرواتها ونصب على حكمها أشرس المستبدين..
من غرائب الأمور وعجائبها، أن الجانب العربي يتخذ موقف المتفرج على الحدث الذي يغلي في الكيان، وما من إشارة على الحياة في هذا الجانب سوى المقاومة الفلسطينية التي ربما تكون "بيضة القبان" التي ستسهم في ترجيح خيار على آخر!
امتلأت وسائل الإعلام التقليدية والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة بأنباء ضحايا الانتهاكات والجرائم التي وقعت في تركيا بسبب تحريض العنصريين ضد العرب عموما واللاجئين السوريين على وجه الخصوص..
إن طبائع بعض الناس تحوّل الدّين عن وجهته إلى وجهتها هـي، فبدل أن تهدي تصد! وبدل أن تسدي تسلب!" ثمّ يقول: "وقد تتستّر العلّة النفسيّة وراء الحماسة للقيم والغيرة على الحقّ، وأوضح مثل لذلك الرّجل الذي علّق على تقسيم رسول الله صلى الله عليه وسلم للغنائم..
بدأت أحداث عين الحلوة بقيام المدعو محمد زبيدات الملقّب بالصومالي، والمحسوب هو وعائلته على حركة فتح والأمن الوطني الفلسطيني، بإطلاق الرصاص في السوق يوم السبت الماضي، فقُتل محمد الصدّيق فرهود المحسوب على الشباب المسلم وجُرح آخرون بينهم أطفال..
بعد عشر سنوات من شعارات (أم الدنيا وهنبقى قد الدنيا وأنتم مش عارفين أن أنتم نور عينينا وإلا إيه؟ وفي ثلاثين ستة 2020 بعون الله هتشوفوا دولة تانية ومصر في حتة تانية).. تراجعت الأحلام وأختصرت الأهداف حتى تمنى الأستاذ الجامعي المتخرج من إحدى الجامعات الأمريكية والمؤيد للانقلاب والذي طالب السيسي بالبقاء في السلطة حتى عام 2030 بأن تصبح مصر مثل بنغلاديش الشقيقة..
علينا أن نسخِّر أوقاتنا وأقوالنا وجهودنا وفكرنا وتخطيطنا ونقدنا ومراجعاتنا، ثم نتحلى بالصبر سلاحا لا يُفلّ ولا يُترك، دون كَلٍّ ولا ملل ولا تعب ولا نصب، فلا نفتر ولا نتأخر كيف ما كان وكنّا عليه، فواقعنا بيد الله، والله هو المقيت، ومن علامات الرضا بقدر الله والإحساس بقربه..
ترى بطاط أن معالجة القنوات الفضائية العربية للانتهاكات الإسرائيلية تتفاوت في خصائصها وحجمها بحسب مواقفها السياسية، ورغم أنها بالإجمال معالجة جيدة إلا أنها ليست كافية مقارنة بفظاعة هذه الانتهاكات..
تشدّ الأزمة الإسرائيلية الداخلية الكثير من الأنظار العربية إليها، وهو أمر معقول، طالما كانت "إسرائيل" عدوّاً طال الصراع معه، ويبحث أعداؤها في كلّ ما يمكن أن يضعفها، بقطع النظر عن المبالغات المستعجلة في التعويل على انهيارات إسرائيلية كبرى في الأفق المنظور..
تقتات منظومة الثالث من يوليو على سردية مركزية تنسج من خلالها صورتها وترتكز عليها في الحكم والسياسة في الداخل والخارج؛ مفادها أن "رئيس هذه المنظومة لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه، وأن المشكلات والأزمات التي تمر بها مصر يقف وراءها من هم خارج المنظومة، الذين يتمنون الفشل ويعملون لإفشال مصر".
كان تحطم الغواصة السياحية (تيتان) في حزيران الماضي حدثا صاخبا، وشيئا من خارج مألوف الحوادث والمآسي. ولعل مغناطيسية الحدث تنبع أساسا من امتلائه؛ من كونه دالا باتجاهات شتى، بدءاً من هندسة المركبات وفيزياء أعماق البحار مرورا باختلال توزيع الثروة وهوس الإنسان بالمجهول..