هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتصرت المقاومة الفلسطينية على غزو المنظومة الاستعمارية الدولية بقيادة "إسرائيل" لقطاع غزة، كان انتصارا مرا مكلفا وكارثيا بكل المعاني، وكان يفترض وفق المعايير المادية الظاهرة أن يخرج مقاتلو القسام من خنادقهم وهم يرفعون الرايات البيضاء، ولكن هذا المشهد الذي انتظر رؤيته الغزاة لم يقع، وبدلا منه رأوا خروجا ملحميا للمقاتلين من تحت الأنقاض وهم بكامل أناقتهم وانضباطهم وكأن شيئا لم يحصل جراء إلقاء ما يوازي أكثر من ست قنابل نووية خلال أربعمائة وواحد وسبعين يوما من النار والجحيم!
في اجتماع وقع مؤخرا قال وزير المالية بحكومة الوحدة الوطنية أن المرتبات السنوية قد تصل إلى 100 مليار دينار ليبي (ما يزيد عن 20 مليار دولار) مع نهاية العام 2025م، في تصريح أثار جدلا كبيرا، ذلك أن المرتبات وفق تقديرات الوزير سترتفع بنسبة 33% خلال العام المذكور، ومعلوم أن إجمالي باب المرتبات مع نهاية العام 2024م بلغ نحو 67 مليار دينار.
في حال تم تهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى الأردن، قد تنشأ بيئة خصبة لإحياء العمل المقاوم بسياق جديد يتناسب مع المتغيرات الراهنة، خاصة مع الشعبية الكبيرة لحركة حماس هناك..
خلال العقد الماضي، شهدت تركيا قفزات سريعة وكبيرة في مجال الصناعات الدفاعية نقلها من واحدة من أكبر المعتمدين على السلاح الغربي في العالم الى واحدة من أكبر 11 مصدّرا للأسلحة في العالم. نجم عن هذا التحوّل بطبيعة الحال تخفيف الإعتماد على الخارج من حوالي 90% الى حوالي 10%، وتعزيز الاستقلالية الدفاعيّة..
إذا كانت لسوريا الجديدة مصلحة استراتيجية في الانفتاح على الغرب، وفي المقدمة الولايات المتحدة، فإن من مصلحتها أيضا أن تواظب على علاقات قوية مع روسيا والصين، كتوازن بين الشرق والغرب، تفرضه طبيعة الصراع العربي-الإسرائيلي من جهة، ومقتضيات المصالح السورية من جهة أخرى..
إذا كانت هذه الخيارات التفاوضية متاحة، وضمن رؤية إدارة التوازن في العلاقات الخارجية بين محوري الغرب والشرق، فإن أكبر نقطة قوة تملكها سوريا الجديدة، هو علاقتها الاستراتيجية مع تركيا، والمستقبل المفتوح للعلاقة مع العراق، والدعم العربي لعودة سوريا موحدة وقوية إلى حضنها العربي. ما عدا ذلك، فإن الوقت يمثل جزءا أساسيا من الحل.
ما إن تسلم دونالد ترامب رئاسة أمريكا للمرة الثانية، بعد حفل تنصيبه، حتى سارع ضمن عاصفة إعلاناته، للحديث عن مشروع ضخم بقيمة 500 مليار دولار لإنشاء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة بقيادة مجموعة “سوفت بانك” اليابانية وشركتي “أوبن آي” و”تشات جي بي تي” الأمريكيتين"، ضمن شعاره الكبير لـ"جعل أمريكا عظيمة مرة أخرة"، والحفاظ على الهيمنة الأمريكية المعلنة وحتى الاستعراضية، في هذا المجال الحساس.
السبب في اقتصار علم العقيدة على هذه القضايا دون غيرها أن هذا العلم نشأ علما ذا غاية دفاعية، إذ هو كما استقر عليه الأمر في تعريفه: " علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه" ، فهو إذن معنيّ بالمسائل العقدية التي يقتضي الحال الدفاع عنها إثباتا لها وردا للشبه الموجهة إليها..
تعيش سوريا اليوم في ظل أزمة مركبة ومعقدة، تجمع بين نتائج حرب مدمرة قام بها الأسد، وأزمة اقتصادية خانقة سببها الأسد، وعقوبات دولية صارمة أيضا تسببها فيها الأسد. هذه العقوبات، التي فُرضت في الأصل على النظام السوري البائد بسبب انتهاكاته ضد الشعب، أصبحت عبئًا إضافيًا على السوريين أنفسهم..
إذا كان التاريخ معلمًا، فهو بالتأكيد ذاك النوع من المعلمين الذي يعيد نفس الدرس مرارًا، ليس لأنه يريدك أن تفهم، بل لأنه يعتقد أن رؤيتك تتعثر في نفس النقطة ممتعة للغاية. وربما يبتسم الآن، كما لو كان يقول: "لا تقلقوا، لدي المزيد من الأزمات والمفاجآت في جعبتي!"..
عبَّر ترامب بشكل واضح خلال حفل تنصيبه عن رغبته في أن يذكره التاريخ "كصانع سلام"، على خلاف إرث سلفه الذي سعر الحروب في العالم. وأعلن عن فخره بالضغوط التي مارسها وأدت إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل حفل تنصيبه بيوم واحد..
اصطلحت على أن القانون هو "نظام التفاعل المتراتب" بين البشر وبينهم وبين شروط قيامهم العضوي (الاستعمار في الأرض) والروحي (الإستخلاف في الأرض) وما يقتضيانه من قواعد تسعى لتحقيق العدل في التبادل وقواعد تسعى لتحقيق الصدق في التواصل بينهم ثم بينهم وبين الطبيعة..
بعد سويعات من أدائه القسم رئيسا للولايات المتحدة، قام ترامب بالتوقيع على مائة أمر تنفيذي، ولكن الكثير منها من قبيل "ولَكَمْ تشيطن كي يقول الناس عنه تشيطنا"، أي أنها لن تجد حظا من التنفيذ، إما لأنها تجافي الدستور، أو لأن الكونغرس لن يقع في خطيئة تمريرها حتى وأغلبية أعضائه من حزب ترامب (الجمهوري)..
إن الذي لا يقرأ التاريخ لا يفهم الحاضر وأبلغ كتب التاريخ هي تلك المذكرات التي يسجلها قادة حكموا العالم وتركوا بصماتهم على مصير البشرية خيرا أو شرا. ولعل بعض نكباتنا نحن العرب ـ قادة ونخبة ـ أننا لا نقرأ، وإذا قرأنا فإننا لا نعتبر، كما قال أحد أعدائنا..
خلال العامين الماضيين، كانت إيران تحضّر لاحتماليّة عودة ترامب إلى السلطة في الولايات المتّحدة الأولى بشكل جدّي. المواجهة الأولى مع إدارة ترامب انتهت بهزيمة مُذلّة لإيران، فالرجل دفعها إلى حافة الإفلاس التام ماليا، وشدد الخناق على أذرعها، وقام باغتيال أعظم قائد لديها، وحرمها من إمكانية الرد. لكن الأدهى من كل ذلك، أنّه بخلاف الرؤساء الأمريكيين السابقين، لم يكن بإمكان إيران تقدير موقف ترامب أو توقّع خطوته التالية، وقد حرمها ذلك من إمكانية التحضير لخطوات مضادة أو المناورة.
كنا نظن، وإن بعض الظن ليس إثما، أن ثورات الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال التي عرفتها مختلف أنحاء المعمورة قد تجاوزتها الوحوش البشرية المسلحة بالنووي والحقد الأعمى في معاداة الإنسان العربي المسلم، خارج حقوق الإنسان غير المسلم التي يحميها حق الفيتو الظالم أمام كل أنظار العالم الأعمى الأصم والأبكم!! مما يؤكد لكل ذي عقل وبصيرة أن الإسلام والاستعمار ضدان لا يلتقيان على الإطلاق لا في مبدأ ولا في غاية.!!! فالإسلام دين الحرية والتحرير، والاستعمار دين الاستعباد والتخريب والتدمير.