هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ترسم الحروب كثيرا من حدود الدول ويرسم التاريخ مسار كثير من الحروب وهو ما حدث ويحدث مع بولندا حاليا التي وجدت نفسها بين عشية وضحاها من دولة تسعى للتعافي الاقتصادي والتقدم والنهوض كعضو في الاتحاد الأوروبي إلى دولة تماس على خط النار مع أوكرانيا..
ولدت (الجمهورية) إذن على يد الجيش، وسرعان ما سيقر التاريخ ويشهد بذلك! إن الجيش هو (صانع الجمهورية وحارسها)، وسيأتي حكام (الجمهورية) تباعا من قلب (الدولة المركزية) الأكثر غوصا في دنيا العمران الجديد الذي أنشأه محمد على باشا.. من (الجيش).. .
إن التجاهل الأمريكي لما أطلقت علية الحرب على الإرهاب، هو نتيجة بروز تحديات جيوسياسية أخرى، إذ لم يعد الشعب الأمريكي ينظر إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" كتهديد وخطر، وتراجعت التغطية الإعلامية، وحلت مكانها مخاطر وتهديدات أخرى..
جاء قرار البنك المركزى المصري الأخير برفع نسبة الفائدة إلى 19.25 في المائة مفاجئا للمحللين، الذين توقعوا تثبيتا لسعر الفائدة، حيث يرون أن المشكلة الرئيسية للاقتصاد المصري هي نقص الدولار، حيث إن نقص الدولار تسبب في ظهور سوق موازية..
في مدينة مأرب المكتظة بملايين اليمنيين الراغبين في إنهاء الوضع الراهن في بلادهم، أُعلن قبل أيام عن توحيد المقاومة الشعبية اليمنية، وإعادة هيكلتها تحت مظلة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، في تطور حرك المياه الراكدة وخلط الأوراق وأثار ردود فعل متباينة..
إن أزمة الثورة العربية في ربيعها، أنها كانت ثورة عفوية ولا يقودها رأس، وظن الناس أن الجماعات والأحزاب التي كانت جزءا من الأنظمة التي ثاروا عليها يمكنها أن تقود ثوراتهم، لأنهم أكثر دراية وخبرة، وذلك لعمري يرجع إلى ضعف حيلة الثوار وقلة خبرتهم..
لست أشك في أن الكثير يقارن ما يجري في إسرائيل من تصد متين لإرادة المستوطنين إفساد شروط دولة القانون وفرض الفاشية السياسية وما يجري في أي بلد عربي بين اليسار خاصة وأدعياء الحداثة عامة من النخب العربية.
عقدت اللجنة المالية العليا لتنظيم الإنفاق والإيرادات اجتماعها الأول في سرت، ومن المتوقع أن تعقد اجتماعها الثاني خلال الأيام القادمة. وساد جو من الوفاق بحسب تصريحات رئيس اللجنة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي..
انقلاب النيجر الأخير هو خامس انقلاب عسكري منذ حصول البلاد على استقلالها عام 1960، بينما السودان الذي نال استقلاله عام 1956 شهد 17 انقلابا ومحاولات انقلابية، وكانت محصلة الانقلابات الناجحة والفاشلة في إفريقيا منذ عام 1950 مائتين وعشرين انقلابا..
انهيار اتفاق أوسلو دون توافر بدائل له؛ وتحلل وتفكك السلطة في رام الله يعني الكثير للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي؛ فأوسلو حلقة من حلقات المشروع الأمريكي الذي بدأ بكامب ديفيد، ولم ينته بوادي عربة وصولا إلى اتفاقات إبراهام التطبيعية مع الكيان الإسرائيلي.
تميل عقلية قيادة "فتح" إلى التفرد والهيمنة في صناعة القرار الفلسطيني، وذلك منذ سيطرتها على منظمة التحرير في صيف 1968 (وتوليها الرئاسة في شباط / فبراير 1969). وحتى هذه اللحظة لم تقدم أي تجربة لشراكة حقيقية، تعبّر بشكل جاد عن روح التداول السلمي للسلطة.
ما يشهده مخيم عين الحلوة، وأي اقتتال فلسطيني ـ فلسطيني، ينهش في جسد القضية من داخله، ويكفيها الخذلان من محيطها العربي والإسلامي، وربما يستحيل تفسير الأغلبية الساحقة من الصراعات، دون إدخال عنصر العدو الأساسي للفلسطينيين، وهو الكيان المحتل، فيده ضاربة في النزاعات والشقاق، التي كان أشرسها ما وقع بين حركتي فتح وحماس عام 2007.
للحاكم العربي دائما مشروع وحيد، وهو البقاء على كرسي السلطة إلى الأبد، وتوريثه إلى سلالته إذا أمكن، وفي إطار ذلك، يكيف مخرجات سياساته لخدمة هذا المشروع، الذي يتطلب أحيانا كثيرة إجراء تعديلات دستورية، رغم أن الدساتير العربية لا قيمة لها.
تحفظت الولايات الأمريكية الصاعدة بين الحربين العالميتين على اتفاقية سايكس بيكو بعد افتضاح أمرها وأعلن الرئيس الأمريكي وودرو ويلسن (1856- 1925) مبادئه الأربعة عشر عام 1918 الداعية إلى تقرير الشعوب مصيرها فتشجع بها الأكراد في مسيرتهم لتقرير المصير..
سعيا وراء تبيّن أسباب الانكسار الذي آلت إليه الأمة من المحيط إلى الخليج تختلف الآراء وتتباين فمنهم من يرى أن الخارج والغرب تحديدا هو سبب أزمتنا وتخلفنا. يمثل الغرب من ناحية أولى السبب التاريخي لتخلف الشعوب العربية وهو الذي غزاها ثم احتلها عقودا فنهب ثرواتها ونصب على حكمها أشرس المستبدين..
من غرائب الأمور وعجائبها، أن الجانب العربي يتخذ موقف المتفرج على الحدث الذي يغلي في الكيان، وما من إشارة على الحياة في هذا الجانب سوى المقاومة الفلسطينية التي ربما تكون "بيضة القبان" التي ستسهم في ترجيح خيار على آخر!