هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تأخذ "متلازمة الإسلاموفوبيا" الممزوجة بالعنصرية في فرنسا بعدا يتجاوز الهذيان المرَضي إلى ردود فعل تفوق السخافة والكاريكاتورية. ولعل أشد أنواع هذه "الإسلاموفوبيا الفرنسية، هو الهوس بـ"الإخوان المسلمين"، الذين يتم رؤيتهم أو بالأحرى تخيلهم واختراعهم في كل شيء، وفي كل مكان!
في مشهد يبدو كأنه نهاية فصل من مسرحية مشوشة، أعلن ترامب بلهجة انتصارية روحانية عن "وقف شامل لإطلاق النار" بين إيران وإسرائيل، مُنهياً حرباً لم تدم سوى اثني عشر يوماً لكنها زلزلت موازين المنطقة وكشفت أعطاب القوة لدى الطرفين. وبينما سارعت طهران إلى إعلان "نصر عظيم"، وتغنّت برغبتها في التسوية، تعددت القراءات والتحليلات، معظمها سقط في فخ العاطفة أو الأهواء المسبقة، مغفلاً السياق الحضاري والسياسي الأعمق لهذه المواجهة. تسعى هذه الورقة إلى تجاوز لحظة الإعلان المسرحي، وفتح جبهة التفكير النقدي في الربح والخسارة الحقيقيين، من منظور استراتيجي يعاين أداء إيران ومآلات صراعها لا مع إسرائيل وحدها، بل مع منطق الهيمنة الجديد الذي بات يحكم الإقليم والعالم.
الرد الليبي، ومن كلا الحكومتين بغرب وشرق البلاد، كان رافضا بالقطع للإعلان اليوناني عن فتح الباب لشركات التنقيب جنوب كريت، وهو وضع جديد ربما لم تتوقعه حكومة اليونان، وهذا ما دعا وزيرة خارجيتها للترتيب لزيارة ليبيا اليومين القادمين، والاجتماع بالحكومتين غربا وشرقا، مرجحا خيار الدبلوماسية لحل النزاع.
كما هي العادة في العالم العربي، هناك الكثير من الجدل والاستقطاب حول ما انتهت إليه الجولة الأخيرة من التصعيد بين إسرائيل وإيران بعد مرور 12 يوماً على إنطلاقها. إيران أعلنت الإنتصار على إسرائيل والولايات المتّحدة الأمريكية، ودعت الى الإحتفال في ساحة النصر. كذلك فعل أنصار إيران في العالم العربي.
ما كانت إسرائيل ستوقف عدوانها على إيران، لولا أن الأخيرة كالت لها الصاع صاعات، وأثبتت أن القبة الحديدة التي ياما تباهت بها إسرائيل كدرع واق من الصواريخ، تغدو قبة من كرتون إذا انهالت عبرها صواريخ كثيرة في زخات متتالية، بدليل أن إسرائيل استنجدت بواشنطن لتوافيها بالصواريخ الاعتراضية، لأن مخزونها منها أوشك على النفاد.
لو أن شخصا لا يعيش الأحداث التي عاشتها مصر والعالم العربي، ويدرك حقيقة وواقع جماعة الإخوان الحالي، من ضعف وانقسامات، ثم ترجمت له المواد الإعلامية للغته، لظن أن الإخوان حزب سياسي ينافس على السلطة، وأن وصوله إليها ليس وشيكا، بل بات محققا ومؤكدا، وأن الإخوان لا هم لها الآن سوى إعداد قوائم بمن يتولون المواقع والمناصب الرفيعة في مصر.
نحن نعيش اليوم نهاية حضارة عالمية تشكّلت منذ قرون وسببها نصرة الباطل واستعلاء الظالم على المظلوم، وهي الحضارة الغربية الحديثة التي بدأت مع النهضة الأوروبية واستمرت في التوسع حتى بلغت ذروتها بعد الحرب الباردة. لكن اليوم، نشهد أفول هذا النموذج، وصعود نظام دولي متعدد الأقطاب، يعيد توزيع القوة والنفوذ بين الشرق والغرب، وبين الدول الكبرى والقوى الإقليمية، داخل الأرض وخارجها.
مما يزيد من تأكّد الضبط للحرية الدينية وفق الرؤية الشرعية ما نراه يتوجّه إليها في هذه الرؤية من شُبه ترد أحيانا من الخارج وتأتي أحيانا من الداخل. فالبعض من خارج الدائرة الإسلامية يزعم أن الحرية الدينية في الإسلام هي قيمة مهدرة، إذ الإكراه الديني هو المعنى الذي تتضمنه نصوصه، وهو الذي جرى به التاريخ، وربما مالأه في هذا الرأي بعض من الداخل ممن هم متأثرون بنفس الوجهة. والبعض من داخل الدائرة الإسلامية تعدّى بالحرية الدينية ضوابطها فانتهى بها إلى تمييع لا تبقى معه لهذه الحرية حقيقة ثابتة.
شنّ المخرج الشهير بيتر كوزمينسكي، مخرج Wolf Hall، هجومًا حادًا على الحكومة البريطانية، متهمًا إياها بالخضوع لابتزاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورفضها فرض ضريبة على شركات البث الأمريكية العملاقة مثل "نتفليكس" و"أمازون"، التي يرى أنها تستفيد من السوق البريطانية دون أن تساهم في دعم محتواها المحلي، محذرًا من أن هذا التواطؤ السياسي يهدد تقاليد البث العام العريقة في البلاد ويعرض القصص البريطانية الأصيلة لخطر الاختفاء من الشاشة الصغيرة.
المفارقة أن ترامب الذي اختار هاكابي، الحاكم السابق لولاية أركنساس، مباشرة بعد تنصيبه لفترة رئاسية ثانية، لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، قال في بيان إن الأخير "سيعمل بلا كلل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط!”. بعدما قال عنه "بإنه يحب إسرائيل وشعب إسرائيل، وبالمثل، يحب الشعب الإسرائيلي".
طبيعة الصراع الصهيوني الايراني الذي لا يمكن ادراجه إلا تحت عنوان الصراع الحضاري للأمة الإسلامية مع الغرب الصهيومسيحي والذي يستهدف المنطقة وشعوبها ودينها وقيمها وثقافتها وأخلاقها منذ إسقاطه للخلافة العثمانية برمزيتها التاريخية رغم ما آلت إليه من ضعف وترهل وانهيار داخلي ولا تزال سياساته مبية على إحباط أي مشروع للنهوض مهما كان حجمه وفاعليته ومن أجل ذلك فعل الأفاعيل بالمنطقة بشكل مباشر أو غير مباشر عبر ربيبه الكيان الصهيوني أو وكلائه من الأنظمة أو جماعات الإرهاب والتخريب لذلك فإن استهداف إيران نظاما ودولة وشعبا هو في صلب هذا التوجه كما حصل للعراق وافغانستان وغيرها.
المراهنة كانت ولا تزال دوما على جودة البضاعة المعروضة للقراءة لا على كذب الباعة المنفقين للسلعة باليمين الكاذبة، فـ "شر البقاع الأسواق" ولو كانت في عالم الطباعة والنشر. وليست الظاهرة تعني الروائي أو الناقد الأدبي وحدهما بل تعني المثقف على العموم، و"أكرم" بهذا إذا كان يخدم دوائر أجنبية لها بما يقول أو يكتب أغراض أخر. وعلى كل حال، فالشعبوية الثقافية صرعة معاصرة سرعان ما تتلاشى وتزول، لتبقى في الوادي أحجاره علامة فارقة على مجرى الحياة الطبيعية. "فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".
عندما يتعلق الأمر بتعرض دولة أو كيان أو جهة لعدوان بيِّنٍ صريح، لابد من موقف أخلاقي، وليس من منطلقات سياسية أو دينية أو إثنية. ليس بين العرب وشعب أوكرانيا روابط خارج رسميات العلاقات الدبلوماسية والتجارية، ولكن وفيما يتعلق بالحرب التي تدور رحاها في ارض أوكرانيا، فإن الموقف الأخلاقي السويّ، هو رفض وإدانة العدوان الروسي على أوكرانيا بأضعف الإيمان، وهو اللسان.
كما هو متوقع، أثارت رسالة القائم بأعمال مرشد الإخوان المسلمين، الدكتور صلاح عبد الحق، ردود فعل غاضبة من قبل شخصيات ومجموعات إسلامية وإخوانية. دفعت بعضها للتبرؤ من الإخوان، واتهامها بمبايعة المرشد الإيراني، والتنكر لآلام الشعوب العربية في سورية والعراق واليمن، والغفلة عن التهديد الذي يمثله المشروع الإيراني والذي لا يختلف من وجهة نظر هؤلاء عن التهديد الذي يمثله المشروع الإسرائيلي الصهيوني.
رائدة حمره تكتب: فرصة تحويل البيانات إلى معلومات ومن ثم حقائق هي حِرفة الكاتب "الداهية" الذي يشبه دودة بحثية تحوم بين ثنايا البيانات والتصريحات وسطور الأخبار والكتب لتستخرج القديم وتربطه بالآن
هنالك ما منه بد أن يقال عن أهلنا في فلسطين، إنه لا يمكننا الخروج من الوضع الفلسطيني المعاصر بالأدوات نفسها التي تشكل منها والتي فقدت قدرتها على العطاء، السلطة الفلسطينية الحالية ابنة حقبة اليسار والقومية والتحرر من الاستعمار، وخضعت لعوامل التغير بناء على تغير تلك الظروف، ولا تزال تتغير بهذا النمط حتى تزول. ليستا، الفيتنام وجنوب إفريقيا، بأحسن قدوة نتأسى بها، لقد مرت أسود بأولى القبلتين وحققت فيها الانتصار، ومشروع صلاح الدين ليس جبهة جمّع لها شخصيات وجمعيات، إنها عقيدة ساق لها الأمة جمعاء فطرد بها الصليبيين.