هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في كل لحظة نُسأل: أين نحن من هذا الصراع؟ هل نكون من الذين يشاهدون المذبحة ثم يعودون إلى حياتهم وكأن شيئًا لم يكن؟ أم سنكون من أولئك الذين يصرون على أن غزة ليست وحدها في معركتها، وأننا جزء من هذه القضية؟
أعلن حاتم الحويني الخبر الصادم للناس، بعد خبر وفاة أبيه، بما يأتي: (نداء ورجاء.. ألم في القلب، وغصة في الحلق، لم نبح بها منذ 6 سنوات. أما وقد فارق الوالد الحياة وهو يتمنى لقاء فلذة كبده الذي غيبه الاعتقال لست سنوات متتابعات في سجون مصر، فهل يستجاب للنداء اليوم، للإفراج عن ابنه همام ليتمكن من توديع والده والصلاة عليه؟!)..
سيجد المتخوفون من الحكم باسم الإسلام نماذج رائعة في التاريخ السياسي للأمة: السمو الروحي للسلطة التنفيذية، والتجرد لله وحده في من تولى التشريع للناس من خلال أصول ثابتة معلومة، والقضاء فيه مستقل تلقائيا ما دامت القوانين متجردة. إن الحكم كفائي بهذا المعنى، والاشتغال بيومياته ملهاة للناس عن واجباتهم الحضارية الأخرى..
رغم الاختلافات الجوهرية بين الفكر البعثي العروبي الذي حكم البلاد بالحديد والنار لفترة تزيد على الـ 50 عاما على إثر انقلابين دمويين (8 شباط عام 1963 على الزعيم عبد الكريم قاسم و 17 تموز عام 1968 على عبد الرحمن عارف) وبين الفكر الشيعي الذي يحكم العراق منذ 2003 بدعم من القوات الأمريكية التي أسقطت نظام البعث وسلمت السلطة للأحزاب الشيعية على أساس النظام الاتحادي الفدرالي الدستوري، ولكن مجرد حبر على الورق، فقد ظل النهج السياسي الطائفي القائم على فرض الإرادة سائدا..
لم تمر أشهر ثلاثة على تولي، دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية، حتى انقلب على الموقف الأساسي الذي اعتمده في معركته الانتخابية، وتهجّمه على جو بايدن الرئيس الأمريكي السابق، رأساً على عقب. يعني أصبح واقفاً على رأسه، و قدماه إلى أعلى. كيف؟
الجديد المقلق هو تطور موقف بعض من يحسبون على النخب والمتدخلين الأفارقة في هذه القضية، إحياء للقومية القائمة على العرق الأفريقي، والدعوة لاستعادة بلدان شمال القارة من قبل ذوي البشرة السمراء، وهذا رغم أنه موقف محدود إلا أنه قد يكون الشرارة التي تلهب الوضغ، وقد يؤسس لسلوك عنفي مؤدلج..
وفق المنطق الأخلاقي وأحكامه المعيارية، ما جرى في الساحل السوري من عمليات ثأر أدت إلى مقتل مئات العلويين معظمهم مدنيون أبرياء ـ كرد فعل على الكمين الذي قامت به مجموعة من فلول نظام الأسد وأسفر عن مقتل نحو مئة عنصر من الأمن العام ـ هو فعل مرذول ومرفوض، فلا يُعقل أن يُقتل الأشخاص على أساس هُوياتي، وليس على أساس فعل ارتكبوه..
يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على دور الخطاب في تبليغ الرسالات السماوية، وأثره البالغ في التأثير على النفوس وإقناع العقول. وسنتناول في هذا السياق أهمية اللغة في التواصل بين الأنبياء وأقوامهم، وكيف استُخدمت الحُجّة العقلية والبيان البلاغي في مواجهة المعارضين، بالإضافة إلى بيان التحديات التي واجهها الخطاب الرسالي، ومدى قدرته على تحقيق أهدافه عبر العصور.
إذا توبعت التعليقات الإعلامية العربية والإسلامية، ناهيك عن الشعبية، فسنجد أن ترامب وحّد، موضوعيا، مواقف كل المعنيين، ومن دون أن يكون عندهم مسعى للتوحُد ضدّه، أو حتى أخذ موقف موحدّ، يعارضه أو يناقضه.
تعتبر المشاريع الفكرية التي تروج لشرعية الاستبداد والتسلط من الموضوعات التي تثير الكثير من الجدل في الفكر السياسي المعاصر. في هذا السياق، يبرز السؤال عن كيفية تجدد شرعية الأنظمة الاستبدادية في ظل التحديات الحديثة والمتغيرات الاجتماعية والسياسية..
أشد يوم عاشه النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يوما ثقيلا، وكيف مرت عليه هذه الأيام، كيوم حصار الشعب، أو يوم عام الحزن، ويوم الأحزاب. وعن أسعد يوم عاشه كذلك، وفي أشد يوم وأسعد يوم، فهو النبي العابد الراضي بقضاء ربه، المسلم به، وفي فرحه فهو فرح في إطار الشكر للوهاب سبحانه وتعالى..
الغرب قدم نفسه للعالم على أنه عالم متحضر، يحفظ السلام العالمي ويصون حقوق الإنسان، بيد أنه دمر نفسه والعالم من حوله ثلاث مرات خلال مئة عام، أي أنه ينتج ثقافة الحياة والفناء في آن واحد، ولا أراه يستطيع الفكاك من أزمته المستعصية تلك بما لديه من ثقافات، بل إنه ليعاني الأمرين من جرائها ولا يبحث بجد عن الخلاص منها..
لا شك في أن نتنياهو يخطط، علناً، بأن يوقف مسار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ليعود إلى الحرب. فقد وقع على الاتفاق، مكرهاً، استجابة لرغبة ترامب الذي كان يريد تسلّم الرئاسة الأمريكية، وغزة في حالة وقف إطلاق النار.
كثفت القيادة العامة للجيش الأمريكي في أفريقيا "أفريكوم" من اهتمامها بليبيا بعد التطورات التي شهدتها البلاد عقب الهجوم العسكري الذي شنته القيادة التابعة لمجلس النواب على العاصمة طرابلس العام 2019م، والذي كان من أخطر نتائجه الوجود العسكري المباشر لقوات أجنبية بشكل مركز، خاصة الروس والأتراك.
بعد أكثر من خمسين عامًا من الحكم الاستبدادي، تجد سوريا نفسها أمام فرصة تاريخية لإعادة البناء، ليس فقط في المؤسسات والهياكل السياسية، بل في الوعي المجتمعي والثقافة والفكر. لقد سقط النظام، لكن هل سقطت العقلية التي سمحت له بالبقاء لعقود؟
في عملية استثنائية في كل المقاييس، استطاعت المعارضة السورية الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر الماضي محقّقة انتصاراً مبهراً بأقل الخسائر الممكنة مع تفادي تدمير واسع وممنهج للبلاد أو إراقة للدماء او فتنة طائفية أو عرقية. تمّ التعامل مع الأحداث بمسؤولية عالية وحكمة فريدة غالبا ما تُفتقد في العالم العربي والإسلامي..