هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
منذ انقلاب 21 أيلول/ سبتمبر 2014، بدأ شهر رمضان يتحول إلى مناسبة مليئة بالتحديات المعيشية وحتى الروحية، لا تحتملها الأوضاع المتردية للناس على كافة المستويات، فلا مرتبات ولا دورة اقتصادية طبيعية يمكن أن تتولد معها الفرص والوظائف، بوقت يسود فيه اقتصاد الحرب بالمناطق يحكم التي الانقلابيون سيطرتهم عليها
نعم، هي فن، لكنها فن الدمج بين القوتين الناعمة والخشنة، بأسلوب مقبول
إذا كانت أمريكا والصين لم تتعاونا أمام الخطر المشترك (كورونا)، وراحتا تستغلانه إعلاميا وسياسيا بعضهما ضد بعض، فكيف ما بعد كورونا؟
أعتقد أن العرب بواقعهم الحالي بمنأى عن أي إيجابية تُذكر مهما ناحت النائحات شرقاً وغرباً أن العالم سيتغير بعد جائحة كورونا..
هناك حالة انكشاف، ويبدو واضحا أن الاستقرار النسبي المؤقت الذي أجبرت جائحة كورونا الجميع عليه مؤقتا قد يكون غير مؤمل أن يدوم على المدى الطويل طالما كان هناك عجز مستمر عن تلبية متطلبات الشعب، وهذا ما ينطبق على جميع الدول التي تعجز حكوماتها عن تلبية مطالب شعوبها
القول بأن من تداعيات أزمة كورونا سيكون اهتزاز شرعية هذه النظم؛ هو قول مغلوط إلى حد بعيد، ذلك أن عاقلاً في عالمنا العربي لم يذهب يوماً إلى حد الاقتناع أن هذه الانظمة تملك ولو مقدار وزن ريشة من الشرعية، فكيف ستتأثر شرعية لم تكن موجودة في يوم ما؟
أسئلة كثيرة ستواجهنا، وهذا ليس معطلاً، المعطل أن نعيد الإجابات القديمة ونتكاسل عن الاجتهاد بحثاً عن الجديد الملائم للعصر ومتغيراته
كورونا لن يتوقف ونحن أيضا يجب أن لا نتوقف عن مجابهته حتى نصل لعلاج حقيقي، أو نصل إلى تلك المرحلة من التعايش مع قاتل كهذا كما تعايشنا مع أمراض كثيرة فتكت ولا زالت تفتك بملايين البشر سنويا
أثبت وباء كورونا أنَّ العالم اليوم بدون قيادة حقيقية، والقيادة التي نقصد ليست بما تملك من قوة عسكرية أو أدوات مادية فقط، بل بما تمتلكه من القدرة على ملء الفراغ الروحي، وسبر الجانب الفكري، وتعزيز القيم الأخلاقية
سيكون لوباء كورونا ما بعده، وقد دلت تجارب التاريخ أن البشرية قادرة على إعادة بناء الاقتصاد وتحريك عجلة الإنتاج ووضعها على سكتها الطبيعية، لكن ما هو أصعب ويتطلب وقتا وجهدا وصبرا، هو إعادة بناء رؤية جديدة للعالم ومصير بشريته
إن أحرار العالم مطالبون بتجاوز كارثة كورونا، وأن يبدأوا بتحرك فوري لخلق هذه الجبهة، قبل أن يفاجأوا بطبول الحرب تدق، وحينها سيصبح أي حديث عن حق الشعب خرقا للصف الوطني، وتفتيتا للجبهة الداخلية..
إننا في حاجة لدراسة حول كيف سيكون شكل العالم بعد أزمة كورونا وخاصة الأمة الإسلامية، وفي القلب منها مصر، لنعرف القدرات الموجودة والأدوار المطلوبة لإحداث تغيير حقيقي
ضمن التفكير الرغبوي سنرى عند البعض أن كورونا هو البطل وأنه هو الذي أعلن ودق ساعة التغيير، وأنه المعول عليه في بناء عالم جديد
لا يبدو مشهد الانعطاف نحو العنف واعتماد القوة وارداً في تطور ما يحدث في الجزائر، لأن ثمة وعياً اجماعياً بخطورته على الجزائر دولة ومجتمعا
لا بد من وجود مشروع تغيير أو ثورة واضحة ومحددة المعالم، تقودها طليعة وطنية واعية مخلصة منزهة عن الأهواء والمطامع. يعمل الإعلام في إطار هذا المشروع الواضح بخطاب سهل الاستيعاب، يجمع ولا يُفرق..
خسارة الجماعة الأم في مصر انعكست على فروعها في المنطقة برمتها، إذ أُدرجت على قوائم الجماعات الإرهابية في بعض الدول العربية ذات الثقل السياسي الكبير في المنطقة، وهو أمر فسّره البعض بأنه نتيجة رسائل سياسية خاطئة..