هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان السبت، أنّ بلاده ستستأنف عمليات إسقاط المساعدات جوا في غزة، مشيرا إلى "المرحلة الحرجة" التي وصلت إليها الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر، حيث حذّرت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية من خطر المجاعة.
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير أعده بيتر بيومنت، إن إسرائيل ووسط الشجب الدولي على المجاعة في غزة تحاول تحويل اللوم وإبعاد نفسها عن مسؤولية تجويع الفلسطينيين الواسع في غزة.
في ظل هذه التطورات الكارثية، دعت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك صدر أمس الجمعة، إلى "رفع القيود الإسرائيلية فورا عن إيصال المساعدات الإنسانية"، وحثت على تمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية غير الحكومية من العمل دون عوائق لمكافحة المجاعة المتفشية في غزة.
حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، مسؤولية استمرار ما وصفته بجريمة "التجويع الجماعي" التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة، مؤكدة أن سياسة الحصار والتجويع التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمثل "وصمة عار" على جبين العالم، الذي يواصل صمته المخزي أمام واحدة من أفظع الجرائم الإنسانية في العصر الحديث.
في تقرير صادم نشرته صحيفة The Guardian البريطانية يوم 23 يوليو 2025، كشفت فيه عن حجم الكارثة الإنسانية التي تضرب قطاع غزة، حيث تملأ أجساد الأطفال الهزيلة أجنحة المستشفيات، وتواجه العائلات خطر الموت جوعًا في ظل حصار خانق تفرضه إسرائيل منذ أشهر. المجاعة التي كانت تُحذّر منها المنظمات الدولية تحوّلت إلى واقع قاتم، تُوثّقه شهادات أطباء يعجزون عن إنقاذ الأطفال لغياب أبسط الأدوية، وأمهات يخترن المجازفة بحياتهن للوصول إلى "مصائد الموت" بحثًا عن فتات خبز. في غزة اليوم، لا يُستخدم الغذاء فقط كسلاح، بل كأداة قمع جماعي، تترك وراءها جيلًا مهددًا بالضياع الجسدي والنفسي لسنوات قادمة.
طالب ناشطون ومنظمات حقوقية بضمان الحماية للصحفيين الذين يعرّضون حياتهم للخطر من أجل نقل الحقيقة، مؤكدين أن استهدافهم المباشر أو عبر حملات التحريض، يمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف ومواثيق حرية الصحافة العالمية.
طالب رئيس الوزراء الماليزي بنبرة حادة، الأطراف الدولية التي تملك نفوذا على الحكومة الإسرائيلية بـ"التحلي بالشجاعة اللازمة للتحرك الحازم لوقف القتل ووقف القصف العشوائي وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود".
أصدر العالم الشرعي اليمني وأستاذ الفقه وأصوله الدكتور فضل بن عبد الله مراد فتوى شرعية صريحة حذّر فيها من خطورة التواطؤ في تجويع السكان المدنيين، معتبراً ذلك جريمة شرعية وجنائية كبرى تستوجب القصاص أو الدية، مشدداً على أن المسؤولية لا تقتصر على الفاعلين المباشرين، بل تشمل كل من ساند أو سكت، وداعياً إلى فتح المعابر فورًا وإنقاذ أهل غزة من الموت جوعًا، لأن “من قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً”.
منذر فؤاد يكتب:حاصرت قريش بني هاشم والمسلمين في شِعب أبي طالب لثلاث سنوات، ومنعت عنهم الطعام والشراب، وقاطعتهم اقتصاديا واجتماعيا، وخلال هذه الفترة، لم تجرؤ على استخدام سلاحها لإبادتهم، لأن أعرافا جاهلية لم تكن تسمح لها بإبادتهم، ولأن بعض كفار قريش حازوا من نخوة العرب، ما جعلهم يرفضون هذا التجويع، ويتضامنون مع بني قومهم المحاصرين وإن اختلفت العقيدة، بل إن منهم من سعى لإزالة هذا الحصار الجائر، ونجح في ذلك. أما في قطاع غزة، فقد جمع الكيان الصهيوني في حربه على سكانه، بين الإبادة بكل أنواع الأسلحة، وبين الحصار والتجويع، تشاركه في ذلك أنظمة ودول عربية وإسلامية، بدرجات متفاوتة
مصطفى أبو السعود يكتب: منع الطعام يعني حرمان الجسم من عناصره وفوائده، ومع الوقت يتآكل الجسم ويذبل، ولا تستغرب لو أخبرتك بأن كثيرين سقطوا في الشارع نتيجة الجوع، شاهدت عددا منهم
أطلقت مجموعة من مراكز حقوق الإنسان والمنظمات الدولية نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي، وبخاصة الاتحاد الأوروبي، تحذر فيه من الكارثة الإنسانية التي تضرب قطاع غزة، حيث يواجه أكثر من مليون طفل خطر الموت جوعًا في ظل حصار مستمر وتدهور خطير في الأوضاع الغذائية والصحية، مؤكدة أن ما يحدث ليس أزمة إنسانية فحسب، بل جريمة دولية ترتكب عبر استخدام التجويع كسلاح حرب، وتدعو إلى تحرك فوري وفاعل لرفع الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات الضرورية لإنقاذ حياة المدنيين الأبرياء.
دعا مجلس عشائر سيناء إلى فتح معبر رفح بشكل فوري، مندّدًا بالصمت العربي والتواطؤ الدولي مع الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على قطاع غزة، والذي تسبب في مجاعة متفاقمة تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان؛ وقد استُهل البيان بآية قرآنية تُحمّل الأمة مسؤولية النصرة، مؤكدًا أن غزة "أمانة في أعناقنا"، وأن أهالي سيناء "لن يقفوا موقف المتفرج" بينما يموت أطفال ونساء غزة جوعًا على مرأى العالم، في ظل تواطؤ دولي، وشلل عربي، وتراخٍ رسمي يُهدد بمرحلة "موت جماعي" حذّر منها الفلسطينيون مرارًا.
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة، ووصفتها بأنها جريمة إبادة جماعية تُنفذ عبر استغلال حاجة السكان الماسّة للمساعدات الإنسانية.
وجّه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نداءً عاجلاً إلى جمهورية مصر العربية، قيادةً وشعباً، لتحمّل مسؤوليتها التاريخية والإنسانية في كسر الحصار ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن ما يجري من تجويع وقتل ممنهج يُعدّ كارثة أخلاقية ودينية وإنسانية تستدعي موقفاً شجاعاً وفاعلاً من الأمة الإسلامية والعالم أجمع.
حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الفشل السياسي والعسكري في عدوانه المستمر على قطاع غزة، مؤكدة أن الحرب الدائرة منذ أشهر تكشف هشاشة الكيان الإسرائيلي المتصاعدة، وتعكس عجزه عن كسر إرادة المقاومة أو تحقيق أي من أهدافه، في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني بشكل خطير، وسط اتهامات باستخدام المجاعة كسلاح حرب ضد أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في القطاع.
منع جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان قطاع غزة من دخول البحر، بما يشمل الصيادين والسباحين والغواصين، في خطوة جديدة ضمن سياسة التجويع والحصار المشدد، وسط تفاقم المجاعة واستمرار حرب الإبادة الجماعية على القطاع. وجاء التحذير عبر بيان رسمي أكد فيه المتحدث باسم الجيش أن أي اقتراب من الساحل يُعرض المدنيين للخطر، في وقت يحاول فيه الصيادون النزول لمسافات قصيرة لصيد ما يسد رمق عائلاتهم. وتسببت هذه القيود خلال الأشهر الماضية في مقتل وإصابة عدد من الصيادين، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية لكل من يحاول خرق الحظر البحري المفروض منذ بداية الحرب.