هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عملية التزييف الممنهجة لمسألة الوعي تجعل هذا النظام مدعيا كل يوم بأن رفع الأسعار أو رفع الدعم إنما يصب في النهاية في مصلحة المواطن. هكذا يزيف الحقائق
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا للصحفية التونسية والناشطة في مجال حقوق الإنسان سهام بنسدرين، والتي ترأست هيئة "الحقيقة والكرامة" ما بين 2014- 2019، أكدت فيه أن العودة إلى الاستبداد لن يحل مشاكل تونس.
النتيجة في النهاية، لا شراكة حقيقية بين "الإسلام السياسي" وأي نظام حكم عربي قائم، فما البديل؟ وكيف تعمل الحركات الإسلامية بعد تسجيل مسيرة فشل استمرت طيلة نحو قرن من الزمان؟
ما دام اليسار بلا قضية، فليس عجباً أن يكون حديث البيضة هو واحدة من قضايا النضال السياسي في المحروسة، وفي المنطقة العربية كلها
سياسات الرئيس الأمريكي بايدن كارثية في الشرق الأوسط، وتنتمي إلى تقاليد أمريكية راسخة من دعم الاستبداد العربي ورعاية المستعمرة الإسرائيلية، ولا تعدو الالتزامات بنشر الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان وإنهاء الحروب عن كونها دعاية رخيصة.
الدبابة هي الدبابة.. أحيانا ترفع علم محتل، وأحيانا ترفع علما وطنيا.. ولكنها تظل دبابة في جميع الأحوال.. والإنسان الدبابة يتأثر بسائق الدبابة، فتراه يؤيد المحتل، وتراه يؤيد الحكم العسكري أو الاحتلال المحلي بكل أريحية، وبلا أدنى شعور بالذنب..
بأي قدر من الجرأة على الشعب والوطن والتاريخ يمكن أن يمدح أحد هكذا زعيم وهكذا تجربة، وهي التجربة التي جاءتها من فرص التاريخ ما لم ولن يأتي مثلها في أي وقت ثم صنعت في حق الأمة ما صنعت
الرئيس التونسي يخاطر بدفع البلاد إلى دوامة لا يعرف نهايتها إلا الله، فإذا دخل الجيش إلى السلطة في تونس لن يخرج منها، ويكون قيس سعيد قد طبق المثل المصري: عليّ وعلى أعدائي، وحينها لن تفلح الثورة في تونس وسوف تلحق بأخواتها في الدول العربية
تونس حبلى بأحداث جسام، والمؤشرات تدل على أن الخلاف بين سعيد الرئيس وبين خصومه أصبح عميقا ومعقدا، وأن الإصرار على الذهاب نحو الصدام ستكون عواقبه وخيمة، وأن تحكيم العقل وحفظ المصالح العليا للبلاد، وإنقاذ الثورة من عملية إجهاض لها أصبحت وشيكة؛ يقتضي ذلك كله إطلاق حوار وطني عاجل ومسؤول
وجدت أن رؤساءنا المعاصرين جميعاً يجيدون مشية الهيدبى ومشية الخيزلى على السجاد الأحمر، ويحتالون على الشعوب بلغتي التمساح الشهيرتين؛ لغة دموع التماسيح، ولغة الجذع الطافي..
هذه هي رؤية السيسي للإنسان والمواطن بعدما تمكن من اختطاف مؤسسات الوطن جميعها، ويجيّرها ويوظفّها ضمن صناعة الصورة الزائفة التي يريد
كما الصراع مع الأنظمة الاستبدادية يحتاج لصبر وتفكير عميق، كذا نيل حرية الفلسطينيين يحتاج كذلك لمقاومة وتضحية
الرغبة في الاستبداد لا تفرق بين شرق وغرب، وإنما هي نزوع بشري يظهر ويختفي هنا وهناك حسب موازين قوة الشعب وضعفه
هذا من الأمور التي تنال من المواطن وتضعه في حالة تزييف الوعي وتسطيح الاهتمامات والقدرة على صناعة كل ما لا يفيد، ولكنه في النهاية يجعله في الواجهة حتى يتمكن من التحكم في المواطنين وتبرير كل ما يتعلق بمظاهر فساد أو خيبة أو فشل يرتكبه النظام الاستبدادي.. المستبد يزيف ويهدم الدين، وينقض ويزور الوعي
نستحضر هنا لغايات الوصول لأهم عقبة تواجه الدول العربية كما سيلي، أننا عندما نتكلم عن الولايات المتحدة فإنما نتكلم عن القطب الواحد الذي يتسيد العالم عسكرياً وسياسياً ويصنع الأحداث، إلا أن أحادية القطبية هذه هي أحادية مكبوحة بقوة الردع المتصاعدة..
وجب علينا أن نتتبع كل تلك الخطابات التي يمارسها ذلك المنقلب منذ انقلابه وتأثيره في إدراكاته للمسألة الدينية، وأكثر من ذلك التأثيرات التي يتركها على عالم المواطنة وحقوقها والالتزامات المتعلقة بها، فيعبث بالدين والمواطنة معا