الطيب والشرير والفيدرالي

أحمد عمر يكتب: أرى أحيانا فيفا زالاطا فيدراليا بمسدس خفي، ليس على الخصر، إنما في الفم، على الشاشات يطالب بالفيدرالية واللامركزية في سوريا فورا، وهي خارجةٌ من حرب أتت على الأخضر واليابس، ولا يكاد يخلو بيت مدمّر من شهيد أو مفقود، يبارز البطلُ المغتربُ المذيعَ الشرسَ، بذكر مصطلحاتٍ أو أسماءَ تُذكّر بيأجوج ومأجوج، مثل؛ "وستفاليا" و"البوندستاغ" و"سويسرا"

17-Nov-25 07:08 PM

الالتحام من أجل المقاومة: حول تجاوز مرحلة ما بعد الإبادة

أحمد عبد الحليم يكتب: يجب تجاوز الذاتية الأيديولوجية والإقصاء المتبادل والاتفاق على برنامج مقاومة مشترك. هنا، الالتحام لا يعني تفكيك الأيديولوجيات (إسلامية، يسارية أممية، قومية عروبية)، بل تفعيل قواسمها المشتركة في سياق المواجهة الوجودية، عبر نبذ القُطرية البغيضة والأصولية الفئوية، والتوحد قوميا في فضاء إنساني رحب من القيم الأخلاقية الحقة، وذلك لترجمة المقاومة الثقافية والعسكرية في غزة ولبنان، والمنطقة العربية، إلى برنامج سياسي استراتيجي يقدم بديلا للهيمنة، وينهي الانفصال عن عامة الشعب وظروفه الفكرية والمعيشية

17-Nov-25 04:54 PM

عودة الحديث عن الاتفاقات الإبراهيمية والتطبيع مع إسرائيل

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد تحدّث مرات عديدة مؤخراً عن رغبته في حصول التطبيع بين السعودية وإسرائيل لاسيما بعد إيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث يقول ترامب أنّ وقف إطلاق النار يزيل حاجزاً رئيسياً. ففي تقرير حصري لأكسيوس تمّ نشره أمس، أشار باراك رافيد إلى أنّ الرئيس ترامب كان قد أجرى اتصالاً مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الشهر الماضي، قال فيه أنّه يريد أن يرى حصول تقدّم في هذا الملف، واعداً بإمكانية التوصل الى اتفاق دفاعي، ـ لكن ليس بالشكل الذي يطلبه السعوديون ـ .

15-Nov-25 06:17 AM

الدولة الوظيفية بين البقاء والخيانة

إيمان الجارحي يكتب: حين نقل ترامب مركز الثقل من واشنطن إلى تل أبيب لم تعد الوظيفة مجرد أداة لتكريس الهيمنة الأمريكية، بل أصبحت مشروعا يعيد هندسة المركز ذاته، مشروعا يرقّي إسرائيل من دولة وظيفية داخل المنظومة الأمريكية إلى مركز شريك في صناعتها وإدارتها. وهكذا اكتسبت المنظومة طابعا أمريكي/إسرائيلي يعيد دمج دول المنطقة ضمن شبكة تُعرّف موقع إسرائيل؛ لا كطرف تابع بل كجزء مُنشئ للإيقاع الأمني والسياسي

14-Nov-25 04:56 PM

التدين وحده لا يمنع الاستبداد!

عنوان المقال لا يستهدف الإثارة، ولا الصدمة، أو نفي أثر الدين في الحياة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، بل هو ينطلق من عمق الدين، واستظهار نصوصه قرآنا وسنة، والغوص في تجارب المؤمنين به منذ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحتى يوم الناس هذا.

13-Nov-25 11:54 AM

الدولة العثمانية المفترى عليها.. قراءة تاريخية وسياسية لإنصاف الحقائق

تقدم هذه القراءة الخاصة رؤية متوازنة ومستنيرة، تحاول تصحيح الانحرافات الشعبية والشعوبية، وتؤكد أن الإنصاف في دراسة التاريخ يتطلب عرض الفضائل والعيوب معًا، بعيدًا عن الجهل والتحامل، ليتمكن القارئ من فهم علاقة العرب بالدولة العثمانية في بعدها التاريخي والسياسي والديني على نحو واقعي وموضوعي.

10-Nov-25 11:57 PM

كيف نفهم الشرع؟!

سليم عزوز يكتب: جمع الموقف من الشرع الأضداد، ومن لم يكونوا ليُجمعوا على شيء، فلا شك أن نجاح التجربة السورية مقلق للبعض، خوفا من انبهار الشعوب بها، وإلى وقت قريب كانت سوريا تُضرب بها الأمثال على ضعف الدولة بسبب الثورات. وقد حاولنا أن نثبّت فؤادهم بأن تجربة الشرع ليست لها امتدادات خارجية، فهي تجربة عاقر، وليست ودودا ولودا كتجربة الإخوان المسلمين، لكن دون جدوى

10-Nov-25 10:26 AM

ممداني.. مشروع تغيير من الداخل

نور الدين العلوي يكتب: الأمر في نيويورك ليس كما هو في القاهرة أو تونس، إن معركة ممداني هي معركة داخل القلعة الأمريكية لتحسين شروط العيش فيها لمن أهدرهم السيستم الرأسمالي المتوحش، وحتى موقفه منى فلسطين هو موقف كل عامل بالقانون لا يتخذ غيره وسيلة، لذلك لا يجب تحميله مسؤولية تحرير فلسطين، إنها ليست مهمته

07-Nov-25 02:29 PM

وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء الصراع

شريف أيمن يكتب: رغم أن وقف إطلاق النار ما يزال هشّا، ومن غير المعلوم مدى صموده بعد انتهاء تسليم جثامين أسرى الاحتلال، فإن ما حدث منذ انطلاق عملية الطوفان، سيظل علامة فارقة في مسار الصراع مع العدو الصهيوني، ووقف إطلاق النار وما سيترتب عليه لا يعني انتهاء الصراع، ولا هدوءا في الداخل الفلسطيني، حتى لو سلَّمت الحركات المقاومة ترسانتها اليوم

05-Nov-25 08:35 PM

مرآة من دم وروح.. غزة في مواجهة سقوط العالم وفناء العرب

ساري عرابي يكتب: بالرغم من أنّ مسار التردي كان شديدا في سرعته، قبل يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بما يستوجب الملاحظة وتوقع مآله الأخير، إلا أنّه استعلن حقيقته النهائية في المرآة الغزية، مرآة من دم وموت ودمار وجوع وتشريد، وبطولة فريدة، كادت أن تكون وحيدة في العالم كلّه، إذ استثنت نفسها بأهلها مما يوجب المقت، فكانت بقية الروح، والآدمية، وآخر ما تبقى في البشر من معنى، وهذا ممّا يزيد الألم ألما، أي أن تكون هذه الدماء البريئة مرآة تكشف ذلك القبح، وأن تدفع هذه البقية الشريفة الثمن كاملا من ذاتها لاستنقاذ هذه الأمّة مما تسرع إليه في إعدام نفسها

04-Nov-25 10:07 AM

كيف تصنع الظروف الفردية والاختلافات الشخصية رؤى العقلاء وتشكل مواقفهم الفكرية؟

"رضوان السيد"، مفكر وباحث لبناني كبير، وهو واحد من أهم الباحثين والمفكرين العرب في العقود الثلاثة الأخيرة، لغزارة انتاجه من كتب أو مقالات أو مشاركات في فعاليات ثقافية وفكرية، كما أنه أحد نجوم أي مؤتمر عربي أو إسلامي يعقد في أي عاصمة عربية، من المحيط إلى الخليج، فهو "أستاذ" في الخبرات المتعلقة بالعلاقات العامة، وهو داهية في قراءة عقول النخب السياسية الحاكمة في كل بلد، ويعطي كل شخص على قدر "نيته" !!.

03-Nov-25 09:25 AM

أمن الحاكم وسلامته.. القضية المحورية عربيا

ممدوح الولي يكتب: لأنه لا توجد دولة عربية تنعم بالديمقراطية والحريات، فإن خشية الحاكم من محاسبة الشعب له على استبداده وفساده في حالة التخلص من نظامه تجعله دائما في خوف وقلق واضطراب، خشية أن يتعرض لنفس المصير الذي تعرض له حكام طغاة مثل تشاوسيسكو في رومانيا، أو القذافي في ليبيا أو صدام حسين في العراق، وغيرهم، ولهذا يزيد من التركيز على قضية حمايته الشخصية وحماية أفراد أسرته، فيتم تسخير موارد البلاد لتلك القضية على حساب ما عداها من قضايا مجتمعية أيا كانت أهميتها

02-Nov-25 05:28 PM

أسئلة شائكة عن مستقبل العالم والعرب والمغرب!

إدريس ممادي يكتب: ماذا بقي من القانون الدولي بعد الحروب الأخيرة في العالم؟ أليست انتقائية الدفاع عن أوكرانيا وترك غزة والسودان تغرقان في دمائهما هي الضربة القاضية القاتلة لكل القوانين والأعراف الكونية؟ فما فائدة القانون الدولي أصلا إن لم يمنع قيام الحروب؟ وبدلا من منع قيامها، ألا يوقفها على الأقل؟ ألا يخجل اليوم أساتذة القانون من تدريس القانون؟ وماذا بعد الخجل؟

02-Nov-25 03:40 PM

في الألفية الثالثة.. المصريون يبحثون عن هوية!!

عبد الناصر سلامة يكتب: الأمر في حقيقته قد لا يتعلق بفرعنة أو علمنة أو أي شيء من هذا القبيل، إلا أنها الظروف التي تفرض نفسها بمثل هذا الشكل أو ذاك، غير أن الرياح قد تأتي في بعض الأحيان بما لا تشتهي السفن، حيث الانتقادات الشعبية الواسعة لعملية الإنفاق على إنشاء المتحف، والتي بلغت نحو ملياري دولار، جميعها من القروض، إضافة للتوسع في الإنفاق على حفل الافتتاح، في دولة يشكو رئيسها طوال الوقت من الفقر وضيق ذات اليد

02-Nov-25 01:06 PM

الإخوان المسلمون بين التمَوْضُع والاقتلاع: قراءة في فشل النماذج وتجدد السؤال

ممدوح المنير يكتب: المعركة ليست في التموضع، بل في البقاء أمينا على الفكرة الأصلية: فكرة أن الدين رسالة تحرّر لا أداة تبرير، وأن الإسلام لا يمكن أن يُختزل في طقوس معزولة عن قضايا الأمة وكرامتها. إن الحركات الإسلامية أمام خيارين: إما أن تعيد تعريف ذاتها كقوة مجتمعية مستقلة تستمد شرعيتها من الناس وقيمها من الإسلام، أو أن تستسلم لمعادلة الإقصاء التدريجي حتى الذوبان الكامل

31-Oct-25 04:28 PM

ماذا دُبّر لغزة في ليل شرم الشيخ؟

عادل العوفي يكتب: اذا دُبّر لغزة في ليل شرم الشيخ؟ ولماذا هذا الارتباك السائد بالمقارنة مع "وضوح" ما أطلق عليه المرحلة الأولى؟ ولماذا الأطراف العربية لا تصرح إلا بعد الحصول على الضوء الأخضر من إدارة البيت الأبيض لتحذو حذوها؟

28-Oct-25 04:31 PM