هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أراد أن يفتعلوا له دوراً فكانت المبادرة، لكنه كان (كَل) على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير.
يفتقد عبد الفتاح السيسي للمقومات اللازمة التي تؤهله للقيام بدور "الكبير"، تماما كما يفتقد الوعي اللازم بمتطلبات هذا الدور. وتكمن مشكلته في أنه ظن أن الوظيفة الكبرى التي يشغلها الآن يمكن أن تعوضه عن نقص القدرات..
خسر عبد الفتاح السيسي شعبيته على مراحل في الأوساط الشعبية، وظل محتفظاً بأنصاره من النخبة اليسارية، التي يبدو أنها حددت موقفها منذ البداية بأنها مع السيسي بالباع والذراع مهما فعل،
قدر ومكتوب، وكما قالت جدتي: "المكتوب على الجبين ستراه العين". وقدر عبد الفتاح السيسي أنه كلما خطى خطوة يلتمس فيها مجداً، تعثر وتحول المشهد إلى فضيحة يتغني بها الركبان!
على طريقة الطبيب في الأفلام "الأبيض والأسود" يقدمون عبد الفتاح السيسي!.
في الذكرى الأولى للانقلاب، ينشغل الثوار بالثورة، وينشغل العاطلون، والقاعدون عن النضال، من أمثالي، بنصف أملاك عبد الفتاح السيسي، الذي وعد بأنه سيتبرع بها للدولة. فقلده كثيرون، باعتباره قدوة. ولأنه كذلك، فلم يتبرع هو ولم يتبرعوا هم!.
عندما قام الحاكم بأمر الله بتحريم الملوخية، وجد من يزين له سوء عمله ليراه حسناً. وكذلك فعلوا مع عبد الفتاح السيسي!.
نجاح بطعم الهزيمة الساحقة، هو نجاح عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية التي أجراها الانقلاب!.
لا بأس... فقد صور أنصار عبد الفتاح السيسي أمر الانتخابات على أنه زواج، وأن مصر هي من قالت له: "زوجتك نفسي". وهو عنوان لأحد "كتاب المرحلة"، في حب "مرشح المرحلة"!.
بدا عبد الفتاح السيسي، كعريس، يتأهب لليلة الدخلة. ولا غرو فأحد الكتاب من أنصاره، كتب مقالاً حمل عنوان "مصر للسيسي: زوجتك نفسي". ويبدو أن هذا اللون الجديد من الفعل السياسي صار لغة الانقلاب المحببة؛ فوزير خارجية الانقلاب قال إن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، هي "زواج شرعي"..
"مقلب حرامية"، تعرض له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإن شئت فقل لقد تلقى صفعة على قفاه، وهو السياسي المحترف، من شخص لا يزال في "الأوله في الغرام" هو عبد الفتاح السيسي، الذي ذهب إليه محلقاً ومقصراً، وحصل على "زعبوط" منه، ثم قال له: "أمك في العش ولا طارت"!
عندما يحقق عبد الفتاح السيسي "أحلامه العريضة" ويدخل القصر الجمهوري، يكون فرع في العلوم السياسية قد استكمل بناءه، لننظر بعد ذلك إن كنا سنكتفي به مجرد فرع، أم يتحول إلى علم خاص بذاته، هو الذي أطلق عليه الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، "العلوم السيسية"، وهو الذي ميز مبكراً بينه وبين العلوم السياسية!
عدنا إلى نغمة الرئيس المؤمن، بالحديث حد الملل عن "المرشح المتدين" عبد الفتاح السيسي، على نحو ذكرنا بالرئيس السادات.
كتب سليم عزوز: عندما طل علينا عبد الفتاح السيسي يمتطي دراجته، أيقنت أننا أمام مستشرق، هبط تواً على الأراضي المصرية من كوكب المريخ، لا يعرف شيئاً عن طباع أهلها وكيف يفكرون؟!
كما تدين تدان، وما فعلوه في الرئيس محمد مرسي، يُفعل في زعيمهم المختار على نحو انتقل به ليكون الوصف هو الأكثر استخداماً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من اسم الرئيس أوباما.
الآخر ليس هو حركة السادس من أبريل، التي لا وجود حقيقي لها في الشارع، والتي انشطرت إلى قسمين، وقبل الدعوة إلى "وحدة الصف" فترفض الحركة، فليدعُ الداعي إلى "وحدة الحركة" فإن حدث فإنه يصبح من الملائم أن ندعوهم لكلمة سواء تجمعنا!