هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ترددت كثيرا في كتابة هذا المقال خشية ان يختلط موقفي هذا بمواقف والدي الشيخ راشدالغنوشي، لكنني خيرت في نهاية المطاف ان اعبر عن رايي الشخصي بحرية، وبعيدا عن كل القيود الشخصية او الحزبية.
في الوقت الذي تباينت فيه الآراء حول تطور المغرب، أجمع سياسيون ووزراء مغاربة على ضرورة إصلاح دستور المملكة بما يحقق تطلعات المواطنين، ودعوا إلى تحقيق ديمقراطية حقة "حتى يحترمنا العالم".
حاولت الجبهة الشعبية طوال الفترة بين 2014 و2017 مواصلة معركتها الأساسية، معتمدة نفس الأسلوب دون تقييم أو مراجعة له، إلا أنها فشلت في الظهور بالقوة التي كانت عليها قبل الانتخابات
أبدى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، استياءه من صور تظهر فيها عسكريين أمريكيين، يجلسون بجانب مقاتلين من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خلال مأدبة عشاء، نشرتها وسائل إعلام.
ليس هناك أمل بأن يكون لدى الأنظمة العرب مشاريع غير القمع والنهب والتبعية والذل للخارج. من ينظر لأحوال مصر وسوريا، يكتشف على الفور خريطة مشروع الأنظمة في المستقبل. من هنا يمكن القول وبثقة، إن الربيع العربي هو المشروع الشرعي والوحيد الباقي والقادم
على هامش فعالية اليوم السوري ضمن الأسابيع الثقافية العربية، والذي أقيم في أحد مباني جامعة هامبورغ، حيث حضره جمع غفير من العرب والألمان، دار حديث شيق بيني والناشطة الألمانية "بريجيتا ولوفارت"
نجاح "التكنوقراطي" مرتبط أشد الارتباط بمتغيرات لها صلة عميقة بالبيئة العامة لبلده، وبمدى وجود أو عدم وجود مشروع مجتمعي واضح، ومتوافق حوله من قبل كافة مكونات البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية
ما نراه من انتفاضة محمومة في الديمقراطيات الغربية ضد محمد بن سلمان له أسبابه المتعلقة بالغرب، ربما أكثر مما هو متعلق بنا. والنقاش السياسي الدائر عندهم حول المنافع والمصالح والأخلاق والقيم هو نقاش مثير لعالم آخذ في التشكّل، تعتبر منطقتنا بأحداثها الدرامية قلبه، والأهم وعيه الإنساني الأشد استحواذا
?نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا للباحثين شاران جريوال وشادي حميد، حول الطريقة التي تفاعلت به السلطات التونسية، بعد قيام امرأة في الثلاثين من عمرها بتفجير نفسها في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، مستهدفة بذلك التفجير الانتحاري "البدائي" رجال شرطة، بحسب التقارير..
هذا الشعور الذي يعيشه المواطن في الكيان الصهيوني؛ يعيشه الآن مواطن آخر في نفس المنطقة وبنفس الدوافع والأسباب، ويتساءل نفس السؤال الذي يطرحه مواطن دولة الاحتلال، إذ إن العائلة التي تحكم هذه الرقعة المهمة من الأرض العربية تغذي مواطنيها بشعور التربص من قبل الجيران في المحيط الإقليمي
لا يمكن للمنطقة العربية أو الشرق الأوسط أن تستقر، ناهيك عن أن تزدهر، مع بقاء اليمن ساحة حرب مفتوحة، وبقاء قضية مقتل خاشقجي بعيدةً عن الحسم بمعايير القضاء العدلي النزيه، ولا يمكن للمنطقة أن تخطو إلى الأمام، طالما بقيت الديمقراطية غائبة، وسط هذه الغابة من الأبراج التي يشيدها ابن سلمان وابن زايد
مهما حاولت الحاشية التي تلتف حول صانع القرار تأجيل تلك التحولات السياسية (التي تنتقل بالأردن إلى مصاف الدول الديمقراطية) للحفاظ على مصالحها ومكتسباتها ونفوذها، إلا أن الزمن ووعي الشعب ودافعية الحاجة للإبقاء على كيان الدولة الأردنية المهدد من محيطه؛ سوف يدفع الأردن الرسمي للذهاب إلى الإصلاح السياسي
الواضح أن المشهد الإعلامي التونسي لا يخضع لطرف مفرد، بل يخضع لجملة من الاستراتيجيات المتنازعة التي أنتجت ما يُسمّى ب"أثر النفي المتبادل"، أي إننا أمام وضعية تنفي فيها كل استراتيجية باقي الاستراتيجيات، وهو ما ولّد نوعا من العطالة المعمّمة ومنع أي إصلاح حقيقي للمشهد الإعلامي
لا شك في أن القوى الراغبة في التغيير أو الإصلاح مضطرة إلى العمل ضد المنظومة، ولكن بالقوانين المنظمة للعملين الحزبي والجمعياتي حتى لا يكون عملها "فوضويا" أو "جهاديا"يوجّه ضد الدولة وفلسفة وجودها.
الديمقراطية كالزمان الذي نعيبه والعيب فينا، فمهما قادت إلى نتائج مخيبة للآمال، فإنها ستبقى ـ ربما لأبد الدهر ـ أنجع وسيلة لضمان، ولو الحد الأدنى من كرامة المواطن وحقه في العيش الكريم، وعلاج عيوب الديمقراطية يكون بالمزيد من الديمقراطية..