هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لعل زيارته لمصر كانت بهدف استلهام الدروس المهمة في هذا الإطار باعتبار السيسي صاحب تجارب ملهمة
بلهجة تصعيدية حادة ومتوترة، تحدّث الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى قوات الأمن الداخلي في عيدها الخامس والستين، ما أثار جدلا كبيرا، لا سيما حين تحدث عن تبعية القوات الأمنية له، على غرار العسكرية.
تم تجاهل هذا الرجل وغيره من الشرفاء تجاهلا تاما، في الوقت الذي كانت الثورة تحتاج فيه إلى من يفهم القوات المسلحة، أو إلى من هو قادر على أن يفهّمنا كيف تعمل هذه المؤسسة المغلقة التي عجزنا عن التعامل معها..
سيدة القطار تحركت بمشاعرها كأي أم مصرية طيبة القلب، فحوّلها السيسي وأذرعه الإعلامية إلى ماة دعائية تخدم البروباجندا العسكرية المستمرة منذ اللحظات الأولى لانقلاب السيسي
في هذه الأيام تستعيد مصر هذه الأجواء في ما يبدو استدعاءً من نظامها الانقلابي لحالة الحرب، ووضع الناس قسرا في أجوائها وترتيب الالتزامات على كاهلهم وفق تلك الحالة المتوهمة
الجيش المصري يعاني من مشاكل هيكلية فضلا عن الاستبداد والفساد الهائل، وهذه المشاكل مترسخة منذ نشأته، ولم يحل مرحليا إلا قبل حرب 73، ولكن الطبع يغلب التطبع وبالقول المصري: "رجعت ريما لعادتها القديمة"
الأزمة في الإحساس الذي يتملك السيسي بأنه أعلم أهل زمانه، وأنه فلتة جيله، ومفكر عصره، وأذكى إخوته، وأنه القائد الملهم، والنبي الذي هو من أولي العزم من الرسل
تجدد الحديث عن عشماوي بمناسبة عرض مسلسل تلفزيوني يقدم نوعا من "الولاء والبراء العسكري" ويركز على المقارنة بين الضابط المارق (هشام عشماوي) وبين ضابط الموالاة (أحمد المنسي).
أعلن مجلس النواب المصري موافقته على قرار رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي تمديد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر اعتبارا من الساعة الواحدة من صباح يوم الثلاثاء 28 نيسان/ أبريل الماضي...
لا تصدقوا أن الجنرال الحنون يدق طبول الحرب، فمن تربى على الخنوع (حتى يكبر ويقدر على ضرب العيال) لا يجرؤ على الحروب
المشكلة أن الحاكم العسكري لمصر، يستغل هذه الأجواء في حشد الناس خلفه، دون دفع فواتير مستحقة عليه، من التبشير بجني ثمار التنمية في العام المنصرم، وفي تجاوز فضيحة سلسلة القصور الرئاسية التي أنفق عليها المليارات من لحم الحي، ثم إنه يريد أن يقفز بهذه الدعوة للنفير العام
الدولة القوية هي مصلحة الجميع، ولكنها ليست في مصلحة أي رئيس فاسد يطمح للبقاء للأبد في مركزه، وليست في صالح مؤسسة عسكرية لا هم لها سوى الاستيلاء على كل ما يمكن من ثروات البلاد، حتى لو نافست آحاد الناس في أقواتهم
أنصحك يا سيادة الرئيس بعدم توريط الجيش في هذه المساحة، اصدق في كلامك ودعه يقوم بمهمة جماية الوطن (وليس الدولة أو نظامها السياسي)، فوظيفة الحماية ليست محل خلاف، الخلاف في انحراف الجيش عن هذه المهمة والزج به في "معركة الإنتاج الحيواني"
وإذا كانت الضغوط تؤتي ثمارها مع نظام تجلى ضعفه للناظرين، فإن القوى الراعية له لا بد وأن تكون قد استشعرت أن فكرة غياب السيسي واردة لأي سبب من الأسباب، ولابد أن يكون البديل حاضراً حتى لا تدخل مصر في طريق الفوضى عند هذا الغياب!
خلاصة صايغ الأهم تتعلق بالغطاء الغربي المخزي للهيمنة الدموية للمؤسسة العسكرية وآثارها الاقتصادية السيئة استراتيجيا..
الحكومة تسعى بكل جهد للحصول على قرض ثان من الصندوق، دون اعتبار لأثر مشكلة الديون التي انفجارها قادم لا محالة، ولن تترك أصلا محميا أو أخضر مرئيا