هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توجد في تونس سرديتان كاذبتان حتما: سردية أطفال بورقيبة التي تقوم على أن بورقيبة حرر الوطن وبنى الدولة، فهو بالتالي في سدة من المجد لا يجوز نقده أو مراجعة أفعاله، وسردية ثانية هي أن اتحاد الشغل حرر البلد وبنى الدولة الاجتماعية وحما العمال والفقراء
هذا المثال متعلق بالنظر للحالة الدولية، لكن هل يمكن سحبه على الحالة المحلية، خاصة المصرية؟
لقد قام الشباب المصري منذ أسابيع قليلة بالهروب الإيجابي من العار عندما رفض أن يلوث يديه بحبر أشبه بالدماء في ما تسمى انتخابات الرئاسة
هذه الفتنة (فتنة السياسة حينما نستعرض بعض أفكار الشباب، خاصة من باحثي العلوم السياسية حول عالم أحداث الثورة والخروج من الأزمة الطاحنة التي طالته)، فإنها تعبر عن قدر إيجابي مما أشرت إليه آنفا من نضج في أفكار بعض الشباب لم يبلغه الكبار
جزء واسع من الشباب التونسي يبحث عن ذاته، ويريد أن يبقى في وطنه، إلا أن الذين يقودون البلد مشغولون بصراعاتهم الأخرى السياسية والأيديولوجية والشخصية؛ اعتقادا منهم بأن هؤلاء "الصغار" يمكن أن ينتظروا قليلا، لكن بعد فترة من الزمن عندما يتفطن هؤلاء للجريمة التي ارتكبوها في حق هؤلاء
ضرورة أن ينهض الشباب مرة أخرى ليتصدر المشهد، ويؤكد على دوره الحقيقي في ثورة هو صاحب المصلحة الأولى فيها، وفي إطار يسمح لهذا الشباب والباحثين من الشباب في مجال السياسة، وقد تفتحت عيونهم ونضجت أفهامهم واتسعت عقولهم، أن ينهضوا لتشكيل نخبة جديدة، وينفضوا كل غبار الإحباط
في الثورة السورية، يمكن القول إن حماس هي أكثر طرف غير سوري دفع ثمنا باهظا فيها. فبالإضافة لمشاركة بعض شبابها في سوريا في الأحداث، فإنّها خسرت لعدد من السنوات الدعم الذي كانت تقدّمه إيران، وهذا فضلا عن خسارات أخرى في علاقاتها والساحات التي توجد فيها أو تعمل عليها
إن النظام في مصر يبدو متماسكا، ويستخدم البطش الشديد لحماية نفسه من انكشاف ضعفه البنيوي. ويحتاج الشارع إلى البناء القوى المتماسك غير المرئي، حتى يمكنه في لحظة معينة أن يخرج في المواجهة الحاسمة، ويتمكن من صناعة قياداته التي تستطيع في اللحظات الفارقة اتخاذ القرار الصحيح
نشرت صحيفة "لا فوث دي غاليثيا" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، في ظل حالة الخوف الذي يعيشها النظام من اندلاع ثورة جديدة ضده.
كانت الغوطة الشرقية من أوائل المناطق التي ثارت على النظام، وساهمت في زعزعة وضعه في بدايات تحول مسار الثورة السورية من التظاهرات إلى حمل السلاح، لكن النظام وبعد معاناة كبيرة تمكن من فرض حصار خانق عليها، لكنه خسر فيها العشرات من ضباطه وكوادره.
من سيولد الأمل؟ وأين؟ وبماذا في غياب شارع يراقب ولا يتدخل، فإذا تدخل لم يتجاوز فيسبوك التونسي الكسول عن الشارع؟ أيام عسيرة تمر بها تونس وتمر بها الثورة، وتمر بها آخر مؤسسة من مؤسساتها..
نحن أمام مشهدين مهمينين يؤكدان تلك المعاني التي أشرنا إليها لدى هذا الشباب؛ في محاولة التمسك بأهداف ثورة يناير وشعاراتها، والتأكيد على زخم تلك الثورة والعمل على استئنافها من جديد..
مجمل ما قاله: "دعوني أعيش"! فهل يعقل أن تكون هذه كل أماني مواطن بمصر بعد ثورة بحسب رأينا، وبعد ثورتين بحسب رأيه هو؟!
إن مصر تمر اليوم بمنعطف خطير، يقتضي من كل السياسيين أن يصلوا إلى حل يؤدي إلى إسقاط هذا النظام الذي يشكل خطرا وجوديا على مصر، فإذا لم يكن هناك إمكانية أن نتفق على ما نريد... فلنفكر في الاتفاق على ما لا نريد!
قدم رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق مصطفى عبد الجليل، تفاصيل جديدة حول اغتيال وزير الداخلية الليبي عبد الفتاح يونس في 28 تموز/ يوليو عام 2011..
أستاذ العلوم السياسية الذي كان يبشر دائما بضرورات التغيير والقيام بعمليات تغيير كبير والبحث عن موجبات النهوض التي تحرك الراكد وتؤشر نحو مستقبل جديد، أستاذ العلوم السياسية الذي توزعت جهوده بين الذهول والعجز والانخراط في جوقة النفاق؛ لكن جوهر وظيفته الكفاحية اختفى وتوارى أو يكاد