هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نتيجة ما نراه اليوم من هرولة الاستثمار بوظيفته السابقة يغدو الحديث عن التطبيع مع الأسد مرتبطا في ذهن كل سوري؛ بمحطات الجرائم التي اقترفها في كل حي ومنطقة ومدينة.
أظن أن موجة الربيع العربي الأولى قد فقدت زخمها واستفرغت من مضامينها التحررية بحيل سياسية غير منتجة لأي أفق؛ إلا إعادة تأبيد وضع الاغتراب والفقر والقمع بكل أدواته، لذلك أرى ضرورة العودة إلى الأسئلة الأولى
لماذا تصرفت النخبة بهذه الطريقة وخلا سلوكها من أية رغبة في التضحية من أجل بناء ديمقراطية دائمة؟ هل هي المدرسة ونظام التعليم الفرداني والتنشئة الاجتماعية الفردانية؟
رغم كل ما قيل ويقال عن استئناف هذه العلاقة، يتساءل البعض هل بشار الأسد مستعدٌ في النهاية لهذه العلاقة؟
قال حفيد القسام إن الثورة التي تتخلى عن سلاحها أو الأمة التي تسيء وتحارب أو تتنكر لمناضليها ورموزها وتاريخها ولا تدرسه وتستلهم العبر والدروس منه، حتما ستكتب لها الهزيمة والضياع والاندثار..
ليس للعرب الديمقراطيين إلا مواجهة مصيرهم بأنفسهم، ونقطة الانطلاق هي الإقرار بأن العدو الداخلي لا يعامل بالحسنى..
هذه الكلمات دالة بشكل أو بآخر على ما حدث صبيحة يوم 23 تموز/ يوليو 1952م، وامتد بعدها في خط متصل لم ينقطع ولم ينفصل عبر كل المحطات التاريخية الكبيرة والصغيرة التي تتالت وتوالت على الوطن وشعب هذا الوطن
النماذج المصدرة للطاقة السلبية تصبح خطرا على الصف، لأنها تهده من الداخل من حيث لا يدرون
النخب المعارضة رغم نصوصها الكثيرة في الاستقلال والسيادة لم تبن مشروعا بديلا، لذلك سهل استيعابها، وفي لحظات كثيرة تحولت إلى حاجز مانع ضد الفوران الشعبي الصاعد فكانت عونا عليه لا له
كشف الربيع العربي أن ليس للعرب المؤمنين بالديمقراطية صديق في محيطهم الإقليمي والدولي، وزاد في توضيح دور الكيان الصهيوني في التسلل بين الصفوف وتمرير الخيارات غير الديمقراطية بواسطة قائمة طويلة من العملاء المحليين الجاهزين لتقديم هذه الخدمة
هكذا تحولت 30 يونيو من "ثورة ضد سلطة" إلى "ثورة من أجل سلطة بديلة"، وبعد انقضاء مرحلة الخداع يكتشف الحالمون أنهم سلموا اللص مفاتيح البيت بأيديهم..
قال الخبير الأمريكي في شؤون مصر والشرق الأوسط، روبرت سبرنغبورغ، إن رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، يبيع أصول مصر بثمن بخس، مؤكدا أن الدعم الخليجي لنظامه لم يعد شيكا على بياض كما كان عليه الحال في العام 2013.
تصحيح المسار" في جوهره، هو خيارات حسابات النخب التونسيين تُرد على وجوههم، فالرئيس قيس سعيد لم يفعل أكثر من توظيف "الأزمة البنيوية"، والدفع بتناقضات منظومة الحكم وصرعاتها العبثية نحو الأقصى.
يُمكن لمن اطَّلع على مقالات الفيلسوف الفرنسي "ميشيل فوكو" عن الثورة الإيرانية، أن يتبيَّن بيُسر بعض مواطِن التهديد التي مثَّلتها الحركة الإسلاميَّة في إيران؛ إذ إن مقالاته البصيرة تكشِفُ المتتالية العمليَّة للثورة، وتكشِف من ثم خطورة هذه المتتالية. وهي خطورة واقعيَّة حقيقيَّة.
ليس قيس سعيّد وما يأتيه من تدمير لمسار الثورة التونسية مسؤوليته الفردية، بل نجح الرجل في تحيّن فرصة تاريخية وصعد على أنقاض صراعات النخب البائسة التي أكلت زمانها والتهمت زمان جيل الثورة، حبا في الزعامة وطمعا في الوجاهة الكاذبة...
تناول موقع "ميدل إيست آي" ما يشهده "ميدان التحرير" من عملية تغيير كلية، وطمس لمعالم الثورة المصرية عام 2011 من النظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي.