هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في بيئاتنا الاجتماعية المحيطة العديد من المآسي الناجمة عن أصناف من هذا الظلم، بعضها خفي، وخفاؤها قد ينطوي على دليل السلبية وقصور التآلف غير الاستعراضي، وهي بذلك أوسع من ظلم الدولة وجنودها، وتقع حتى في الجماعات المظلومة
لا بأس من بعض التاريخ لفهم ما يحدث في "دائرة الطباشير"، وهو اسم مسرحية شهيرة لبرتولد بريخت استعاد فيها قصة للنبي داود عليه السلام؛ إذ جاءته امرأتان قد أكل الذئب أحد ابنيهما فتختصمان على الباقي، وجعل بريخت الخصومة بين ملكة وخادمة
إن كانت حكاية طفل واحد في المغرب حَرّكت ضمائر الملايين، فكم ألف ريان عراقيّ قُتلوا بالقنابل والطائرات والسموم والسيّارات الملغّمة والاغتيالات الجماعيّة والترهيب والانتقام والكراهية؟ وكم ألف ريان نُحروا في آبار الفقر والحرمان والغربة والنسيان والإهمال؟
تواصل عشرات العائلات اللاجئة في السويد حملة "أوقفوا خطف أطفالنا"، والتي أطلقت للفت الانتباه إلى قيام "هيئة الشؤون الاجتماعية" المعروفة بـ"السوسيال"، بفصل الأطفال عن آبائهم بحجة أن العائلة ليست مؤهلة لرعاية الأولاد.
التفاعل الإنساني لشعوبنا في ظل الظروف الحالية يتناسب عكسيا مع وجود ضريبة على هذا التفاعل، وكلما كانت التبعات أقل رأيت معدن هذه الأمة الأصيل والخير الكبير الموجود في نفوس الناس..
تبقى هذه الواقعة في حاجة إلى تحليل موضوعي للاستفادة منها على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة، فقد كشفت تلك الأزمة عن قوة الوحدة بين الشعوب الإسلامية من طنجة إلى جاكرتا بل والإنسانية جمعاء..
قضية الطفل ريان كشفت أيضاً عن انتقائية وسائل الإعلام الجماهيري والمهني والفاعلين والمتلقين والوسائل، وسطحيتهم.. فمئات الآلاف من الضحايا في المنطقة الموبوءة بالقمع، المريضة بالاستبداد، المسكونة بالديكتاتوريات، لا ينُظر إليهم ولا يهتم بهم أحد..
تدفع فاجعة الطفل "ريان" إلى طرح الكثير من الأسئلة، كما تُحفز على البحث عن أسباب الاهتمام منقطع النظير الذي حظيت به، والتعاطف الذي احتله "ريان" في قلوب الملايين من الناس، من أديان مختلفة، ولغات وأجناس متنوعة، ومن مجمل بقاع العالم
رحم الله ريان، الذي علمنا درساً لم نكن لنتعلمه ولو جُرِحنا كل يوم، ولو هُدِمَت بيوتنا وانتفضت موائدنا، ولا حتى إن خاصم الواحد منا الآخر سنين..
نعرف قوة الإعلام وبأسه، لكن لم يخطر في بالنا أن يجعلوا من ابننا أميرا وهو يحتضر
هذا العالم بات مكانا قميئا لا يتسع لتلك الأرواح البريئة المعصومة.. قتل وحرق وغرق وانتهاكات، إهمال وترد في الخدمات، تحرش واغتصاب واختطاف، كلها جرائم ترتكب بحق الأطفال في هذا العالم البغيض ولا يتغير أي شيء مع كل جريمة إلا بيانات الإدانة وبعض التريندات على مواقع التواصل الاجتماعي..
اتهم تقرير ألماني عشرات رجال الدين في الكنيسة الألمانية، بالاعتداء الجنسي على أطفال قاصرين، وسط تقاعس كنسي في محاسبتهم، الأمر الذي حذا بالسلطات للتحقيق في الأمر.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة طفل سوري لاجئ في لبنان، وهو يجلس على إحدى حاويات القمامة ويقرأ كتابا وجده في أثناء بحثه عن الخردة.
كشفت صحيفة إسرائيلية، عن استخدام وتجنيد الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، لفئة التلاميذ الأطفال، من أجل إنتاج وتطوير سلاح تكنولوجي عسكري..
حث طبيب نفسي فرنسي شهير الرئيس إيمانويل ماكرون الأحد على إعادة نحو مئتي طفل فرنسي من أبناء مقاتلي تنظيم الدولة مع أمهاتهم محتجزين حاليا في سوريا، معتبرا أن بقاءهم هناك "يشكل تهديدا لأمننا".
قتل ثلاثة مدنيين، وأصيب عشرة آخرون، بينهم أطفال في غارات جوية روسية استهدفت النازحين في منطقة النهر الأبيض بريف إدلب الغربي..