هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ليس هناك من إنسان سويّ يتمنى الحرب، وما يجري في السودان اليوم ليس استثناء. فمظاهر الاقتتال والدمار، ومناظر النازحين واللاجئين التي هزتنا في عدد من عواصم منطقتنا وغيرها، تطل علينا اليوم من الخرطوم التي كانت وادعة بطبيعتها، قبل أن تصيبها حمم معارك السلطة وصراعات الكراسي والمصالح.
أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أنها تجري "تقييما معمقا للمخاطر" الصحية بعد سيطرة أحد الطرفين المتحاربين في الخرطوم على مختبر تتواجد فيه عينات معدية جدا مثل الحصبة.
بدأت بريطانيا إجلاء مواطنيها على نطاق واسع الثلاثاء في أعقاب قيام دول أخرى بإخراج مواطنيها من السودان حيث أدت الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى مقتل المئات وتقطع السبل بالأجانب الموجودين هناك.
أعلنت وزارة الصحة السودانية، الأربعاء، ارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى 512 قتيلا والجرحى إلى 4 آلاف و193 منذ بداية الاشتباكات منتصف نيسان/ أبريل الجاري.
أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن الإسلام يحرم إراقة الدِّماء، ويدعو إلى الوفاق ونبذ الشِّقاقِ والاستماعِ لصوت الحكمةِ وإخمادِ نيران الفتنة.
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك لم تظهر اهتماما كافيا بالرعايا البريطانيين في السودان..
شريف أيمن يكتب: ما تشهده المنطقة العربية قد يكون سببا في إحداث تغيرات حقيقية في علاقات الحكم، وتفاعلات الحاكم مع المحكومين، وهذا مسار غير مستبعد، لكنه مرهون بوجود قيادة شعبية حقيقية تستطيع تحريك الجمهور لتلبية تطلعاتها، خاصة ما يتعلق بتوزيع الثروات..
أميرة أبو الفتوح تكتب: من السخرية بمكان أنه حينما أعلن المجلس العسكري، الذي تظاهر جنرالاته وعلى رأسهم عبد الفتاح البرهان، بأنهم من أنصار الثورة وحماة لها، أن مدة الفترة الانتقالية عام واحد، في محاولة منه لمغازلة الشعب وطمأنته، فقد خشيت قوى التغيير على نفسها..
اتهم طلبة فلسطينيون من غزة يدرسون في السودان، سفارتهم في الخرطوم، بمحاباة الطلبة القادمين من الضفة في عمليات الإجلاء وتركهم لمصيرهم..
تضاربت الأنباء حول مكان الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، بعد خروج السجناء من سجن كوبر، الذي يضم البشير وعددا من رموز النظام السابق..
هاجم مقال في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية قوات الدعم السريع السودانية، معتبرا إياها مليشيا قبلية فاسدة..
الدبلوماسية العربية الجديدة أثرت على الأوضاع في السودان بالتزامن مع تراجع الاهتمام الأمريكي بمنطقة الشرق الأوسط..
إزاء الكابوس الذي تعيشه السودان في هذه الأيام، يساورنا حلمٌ ـ هذا الحلم هو أن يفعل اقتتال العسكر في بلد شهد تاريخه تناوباً بين الوثبات الثورية والانقلابات العسكرية، وكانت الثانية تقضي على إنجازات الأولى بانتظام، أن يفعل الاقتتال بين القوات المسلّحة النظامية بقيادة عبد الفتّاح البرهان و"قوات الدعم السريع" بزعامة محمد حمدان دقلو، مفعول الحروب في بعض الثورات الكبرى التي شهدها العصر الحديث. فقد تمّت بعض الانتفاضات الثورية الكبرى في التاريخ الحديث على خلفية هزيمة للقوات المسلّحة التابعة لبلدها: من كومونة باريس في عام 1871 إلى الثورة الروسية الأولى في عام 1905 والثانية في عام 1917 والثورة الألمانية في عام 1918 وغيرها.
لم تكد زوابع سياسية أثارها في لندن تقرير أدان أسلوب تعامل نائب رئيس الوزراء ووزير العدل السابق، دومينيك راب، مع العاملين معه تهدأ قليلاً بعد إقناعه بالاستقالة، وبالتالي الانسحاب إلى مقاعد مجلس العموم الخلفية، حتى أرغم تصاعد الحريق السوداني حكومة ريشي سوناك على المسارعة في ترتيب إجلاء وسحب طاقم السفارة من الخرطوم، شأنها في ذلك شأن حكومات عواصم عدة، سارعت هي أيضاً إلى سحب بعثاتها الدبلوماسية، وتأمين سبل مغادرة رعاياها من بلد يقف أمام مجهول مرعب حقاً، إذا استمر اقتتال صراع القوة والتناحر، بصرف النظر عن عِظم الثمن الذي يُدفع من دماء السودانيين وأرواحهم.
لا يزال مكان الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، على وجه الدقة مجهولا، بعد إخلاء سجن كوبر الذي يقيم فيه مع عدد من رموز النظام السابق
تمكن مخترقون من مهاجمة مواقع تابعة للموساد ومؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلي، وأعلنوا التحضير لهجوم أكبر.