هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في زمن تتداخل فيه الوقائع بالرموز، وتُقاس المعارك ليس فقط بموازين النار بل بمفاعيلها النفسية والسياسية، تبرز حرب "طوفان الأقصى" وما تلاها من تطورات على جبهة جنوب لبنان كمنعطف مفصلي في مسار المقاومة وحزب الله تحديدًا، إذ بدا أن الخسارة هذه المرة لم تكن فقط عسكرية أو ميدانية، بل أصابت قلب المشروع المقاوم في رمزيته وقيادته، فاتحةً الباب أمام مراجعة جريئة لمسار طويل من التضحيات، وأسئلة لا يمكن إرجاؤها حول معنى النصر والهزيمة، والحدود الفاصلة بين شلل القيادة واستمرار الحلم.
رحّبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باعتراف المتحدث الأمريكي السابق ماثيو ميلر بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب في قطاع غزة، واعتبرته دليلاً دامغًا على التواطؤ السياسي العميق من قبل الإدارات الأمريكية التي وفّرت الغطاء والدعم لتلك الجرائم، مؤكدة أن هذه التصريحات تُدين واشنطن كشريك مباشر في جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وداعية المجتمع الدولي إلى ترجمتها فورًا إلى تحقيقات وإجراءات قانونية لمحاسبة جميع المتورطين.
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير خاص عن ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجازر مروّعة بحق مئات الفلسطينيين قرب ما يُعرف بنقاط توزيع المساعدات في جنوب قطاع غزة، مؤكدًا أن الآلية التي أنشأتها إسرائيل بدعم أمريكي، والتي تُدار تحت غطاء إنساني، تحوّلت إلى مصائد موت مفتوحة استدرجت الجوعى إلى مواقع قنص وقتل، وسط صمت دولي مريب، وغياب تام لأي مساءلة أو رقابة مستقلة.
تواصل سفينة "مادلين" التابعة لأسطول الحرية إبحارها في مهمة إنسانية شجاعة نحو قطاع غزة، حاملة مساعدات طبية وغذائية في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض منذ سنوات، وسط تهديدات صريحة من الاحتلال وتحريض سياسي مكشوف، ما يجعل مصير المتطوعين الدوليين على متنها محط أنظار العالم ومحل قلق متزايد من كارثة إنسانية محتملة.
حسام الدين عبد الكريم يكتب: استعراض تجارب تاريخية في الاستعمار والتحرر، وتحليل المسارات والنتائج التي انتهت إليها، لنصل إلى خلاصات مدعومة بوقائع
يواجه الكيان الإسرائيلي أزمة متعددة الأوجه تهدد استقراره السياسي، الاجتماعي، والاقتصادي. تحولت إسرائيل من قوة عسكرية واجتماعية متماسكة إلى مجتمع متصدع يشهد انقسامات حادة، بينما يتزايد العزلة الدولية والأزمة الاقتصادية. تشير تحليلات أبرز المفكرين والمؤرخين الإسرائيليين إلى أن ما يحدث اليوم هو بداية انهيار تاريخي محتمل، تتزامن فيه عوامل داخلية وخارجية تجعل من طوفان الأقصى لحظة فاصلة في كتابة نهاية هذا الكيان، وسط صراع معقد بين قوى دولية وإقليمية، وجيل فلسطيني متجدد يرفض الاستسلام.
ماهر حسن شاويش يكتب: نريد الاستقرار، ولكن لا على أنقاض السيادة، نطمح إلى نهاية للحروب، لكن لا أن تُستبدل بأساليب مغلّفة بشعارات باسم "السلام" الموهوم. إذا كانت هناك مفاوضات، فلتكن على أرضية الكرامة والسيادة الوطنية، لا على بساط الخوف أو التسويات التي تنتقص من الحقوق والثوابت الوطنية
حلمي الأسمر يكتب: ما يمكن أن يسمى "هزيمة الأمة" لم يكن بالمعنى الحرفي للمصطلح، فالأمة تعيش حالة ما من "الاحتلال الوطني" لأن إرادتها مكبلة، وهي محصورة في أيدي ثلة من "أولي الأمر" الذين يرون في انتصار غزة هزيمة لهم ولمشروعهم
في ظلّ صمت دولي مريب وتصريحات جوفاء لم تعد تُقنع أحدًا، تتواصل الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وسط دمار شامل وجرائم مروعة تُرتكب يوميًا أمام أعين العالم. وفي أحدث تقاريرها، أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن آلة القتل الإسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء، داعية إلى تحرّك دولي عاجل يتجاوز الإدانات الشكلية، نحو إجراءات حقيقية تردع الاحتلال وتقدّم قادته للعدالة الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
موسى زايد يكتب: هذا الخلاف بين قادة هذه الدول وبين نتنياهو ليست دوافعه أخلاقية ولا إنسانية فهذه قيم فقدها القوم من قديم، ولكنهم يرون ذلك في مصلحة الكيان التي يهددها نتنياهو باستمراره في حرب فشل في تحقيق أي من أهدافها
فاطمة رؤوف تكتب: السياسة الإسرائيلية لا تهدف فقط إلى السيطرة، بل إلى استبدال السكان الأصليين، وطمس كل أثر لهم عبر القتل والتشريد، مدعومة بخطط أمنية وإعلامية تُشوه الضحية وتُجمّل المجرم، إنها محاولة لتحويل فلسطين إلى مجرد جغرافيا بلا شعب
محسن محمد صالح يكتب: سواء كانت غزة شاهدة أم شهيدة، فقد فرضت أجندتها، وفرضت استحقاقات كبرى أمام الأمة وأمام مشاريع الإصلاح والنهوض والتغيير والتحرير
أمجد بشكار يكتب: إعادة هندسة الضفة الغربية جغرافيا وديمغرافيا على فرص الحل السياسي، إذ تسعى إسرائيل إلى خلق واقع يجعل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا، من خلال فرض أمر واقع يصعب تغييره
تشهد سياسات الاحتلال في قطاع غزة تصعيداً غير مسبوق يستهدف تهجير السكان الفلسطينيين قسراً من خلال أدوات مركّبة تشمل العدوان العسكري والحصار والتجويع، وفي مواجهة هذا المخطط الخطير، أصدر مركز الزيتونة للدراسات ورقة علمية جديدة تدعو إلى تبنّي خطة استجابة اقتصادية فلسطينية شاملة تُعزز صمود السكان وتواجه محاولات تفريغ القطاع ديمغرافياً، عبر رؤية استراتيجية تنموية تسعى للتحرر من التبعية وبناء اقتصاد مقاوم ومستدام.
نزار السهلي يكتب: في جرائم الإبادة الاسرائيلية المستمرة في غزة، هناك مضمون مختلف تماما عما سبق من شواهد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، فهي غير مسبوقة في وحشيتها وتدميرها الهائل وبهذا الحجم على المساحة والجغرافيا والبشر لبلوغ الحد الفظيع وغير المنتهي
في ذكرى احتلال القدس تواصل المدينة مقاومة التهويد والانتهاكات، بينما يحتفل المستوطنون داخل المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، في مشهد يعكس مفارقة دامية بين الألم الفلسطيني والاحتفال الإسرائيلي.