هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
معركة قادمة تطابق في مقدماتها وحججها وحيثياتها حرب ابن علي ضد النهضة عام 1990 وما تلاه. نفس اللغة الاستئصالية ونفس الأهداف ونفس الجهات المحرضة، من أجل تونس بلا إسلاميين ولو حل الخراب. الفارق الوحيد أن قيس سعيد ليس ابن علي، لا من حيث الجرأة ولا من حيث التصميم
فجّر النائب التونسي المستقل، راشد الخياري، جدلا واسعا، بوعده نشر أدلة تثبت تلقي حملة الرئيس التونسي قيس سعيّد الانتخابية أموالا أمريكية.
لعل زيارته لمصر كانت بهدف استلهام الدروس المهمة في هذا الإطار باعتبار السيسي صاحب تجارب ملهمة
أثار الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الأحد، قضية في الدستور، بشأن صلاحيات الرئيس في البلاد، ما أثار مخاوف من "انقلاب" على الدستور، إذ إنه يريد أن يكون قائدا أعلى ليس فقط للقوات المسلحة بل للمدنية أيضا.
هذا التصريح الرئاسي، وإن بدا خارج السياق، إلا أن دلالاته عديدة ومثيرة للجدل. فالمسافة بين الرئيس سعيد وحركة النهضة تزداد اتساعا حتى تكاد تقترب من القطيعة السياسية وتتحول إلى مواجهة صريحة بين الطرفين..
نحن نرجّح أن الرئيس وحلفاءه الإقليميين قد انتبهوا إلى أنّ سردية مقاومة الفساد ورفض التطبيع قد فقدت قوتها التفاوضية، وهو ما يستدعي الالتجاء لسردية أثبتت فعاليتها في إضعاف حركة النهضة وابتزازها: سردية محاربة التطرف والإرهاب، أو سردية الدفاع عن النمط المجتمعي التونسي
صرح الرئيس التونسي، قيس سعيّد، بعد زيارته مصر، بأن التونسيين "مسلمون وليسوا إسلاميين"، في تصريحات أثارت جدلا واسعا، لا سيما بعد لقائه عبد الفتاح السيسي الذي يحارب الإسلاميين، ويزعم تجديد الخطاب الديني.
ماذا يفعل الرئيس التونسي في هذه المعركة وهو العاجز عن حل معضلات الحكم في بلده؟
كيف تحول قيس سعيد إلى هذه الشخصية المحنطة، فهل يعقل أنه كان ذلك ومع هذا تحمس له تلاميذه في الجامعة؟!
المشهد في تونس مختلف عما هو في مصر، فالمؤسسة العسكرية لا تقبل بأي دور خارج مهامها المحددة منذ نشأتها، والقوات الأمنية تتعافى وتتجه نحو عقيدة الأمن الجمهوري، والمسار الديمقراطي في تونس يترسخ والبرلمان هو مدار العملية السياسية، فالشعب التونسي الذي تنفس بعمق في أجواء الحرية، لن يسمح بعودة الاستبداد.
انتهت الزيارة الرسمية للرئيس التونسي قيس سعيد الأحد، إلى مصر، وسط تباين المواقف والردود تجاهها، بحسب الاصطفاف من سعيّد ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي..
لو أردنا تقييم أداء الرئيس قيس سعيد، فإننا لن نجد أفضل من معيارين ارتضاهما هو لتقييم غيره من السياسيين: المعيار الأخلاقي- الشرعي (خاصةً قيمة الصدق) والمعيار السياسي (خاصةً قيمة الإنجاز)
قال رئيس الجمهورية قيس سعيد إنه لا حل للخروج من الأزمة السياسية الحالية إلا "بالنية الصادقة " وفق تعبيره..
انتهت رسميا في تونس ،الخميس، آجال الطعن في مشروع قانون المحكمة الدستورية المنقح من قبل مجلس نواب الشعب، بعد إنقضاء سبعة أيام هي المدة القانونية المحددة للطعن.
لقد مهدوا الطريق لجر حزب النهضة وهو في أضعف حالاته (54 نائبا فقط) لحوار وطني سيملي عليه، ولن يخضع كما خضع في 2013، وهو يحتكم إلى 89 نائبا غير الحلفاء الموثوقين. لقد أضعفوا أنفسهم أمامه، إذ لم يقدموا أي برنامج سياسي فعال غير الرغبة الغريزية في إسقاطه، حتى بقي قطبا أوحد فاعلا في الساحة
المحيط السياسي الداخلي لا يتضامن مع هذا النجاح ولا يحميه، بل العكس، سيضع يده في يد العدو ويخربه..