هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحرك السفراء في تونس يوحي بوجود أمر ما، فقد التقى السفير الأمريكي منذ أيام وزير الدفاع وأمين عام اتحاد الشغل، كما التقت سفيرة بريطانيا الجمعة (11 آذار/ مارس) رئيس البرلمان راشد الغنوشي
تجمع أنصار حزب "الدستوري الحر"، الأحد بالعاصمة تونس، تنديدا باحتكار الرئيس قيس سعيّد بالسلطات منذ 25 تموز/ يوليو الماضي، وبتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.
أثارت الاستشارة الإلكترونية التي أعلن عنها الرئيس التونسي قيس سعيّد جدلا واسعا في الأوساط السياسية والشعبية، مع اقترابها من موعد اختتامها، مع تواصل الدعوات لمقاطعتها.
نفذ صحفيون وعاملون في التلفزيون التونسي الرسمي، وقفة احتجاجية تنديدا بـ"انحراف المؤسسة عن خطها التحريري، وذلك من خلال اقتصارها على بث النشاط الرئاسي والحكومي، ومنع أي سياسي معارض للرئيس قيس سعيد من حضور القناة والمشاركة في البرامج".
الرئيس لا يعتبر الاستشارة (أو الحوار الوطني العمودي) إلا شكلا من أشكال الاستئناس بالإرادة الشعبية؛ التي سبق لها أن فوضته تفويضا مطلقا ونهائيا وغير قابل لـ"سحب الوكالة" منذ الخامس والعشرين من تموز/ يوليو الماضي. وهو ما يعني أن الرئيس لن يعتبر فشل الاستشارة أو فشل الاستفتاء طعنا في شرعيته
منذ انقلابه الأسود حتى اليوم والأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، والمشهد السياسي القائم يبدو سورياليا بامتياز، حيث يحار المراقب في فهم ما كان، أو تخمين ما سيكون. والثورة قادمة بالضرورة
تتصاعد في تونس وتيرة المخاوف والتحذيرات من تفكك حقيقي تعيش على وقعه مؤسسات الدولة، بعد قرابة 8 أشهر من الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد في 25 تموز/ يوليو الماضي.
بعد أشهر من التهديد والوعيد وتوجيه التهم واعتبار القضاء وظيفة لا سلطة، تمكن الرئيس التونسي قيس سعيّد من سلطة القضاء ليصدر مرسوما يقضي بتسمية أعضاء بالمجالس المؤقتة للقضاء وإنهاء رسمي للمجلس الأعلى للقضاء.
أشرف الرئيس التونسي قيس سعيّد، الاثنين، على مراسم أداء اليمين لأعضاء مجالس القضاء المؤقتة، فيما عبر قضاة عن رفضهم لهذه الخطوة مؤكدين تمسكهم بالمجلس الأصلي.
مثل تصريح النائب التونسي سالم الأبيض عن حركة "الشعب"، المساندة لرئيس البلاد قيس سعيّد، سالم الأبيض الخميس الماضي حول الإستشارة الإلكترونية مناسبة جديدة للتساؤل حول الجدوى منها ومدى مصداقيتها.
قال الدكتور منذر الونيسي الطبيب الخاص لوزير العدل سابقا والنائب بالبرلمان التونسي عن حركة "النهضة " نور الدين البحيري إن "حياته في خطر شديد ولن يستطيع الصمود لأيام قادمة"، بسبب الإضراب الذي يخوضه.
دعا دبلوماسيون وأكاديميون أمريكيون، إدارة جو بايدن إلى الضغط على الرئيس التونسي قيس سعيّد، لـ"عكس تحركاته الاستبدادية ولإعادة تونس إلى الحكم الديمقراطي، في مهد انتفاضة الربيع العربي"، معتبرين أن تراجع سعيّد عن الديمقراطية يهدد أسس العلاقة القوية بين واشنطن وتونس بعد عام 2011.
يبدو أن فشل الاستشارة الالكترونية التي أراد الرئيس قيس سعيد أن يُشرعن بها الاستفتاء وما يقوم عليه من احتكار "السلطة التأسيسية"، لن يمنعه من مواصلة سياسة الهروب إلى الأمام
طالبت شخصيات أمريكية، من الرئيس جو بايدن، الضغط على نظيره التونسي قيس سعيّد، من أجل التراجع عن قراراته التي أضرت بمسار الديمقراطية في البلاد.
أخشى على تونس الخضراء أن تستحيل حمراء في ظل هذا الحاكم الذي يقول عكس ما يفعل، ويكذب كما يتنفس، ويعمل على هدم هيبة القانون عكس ما يدعي تماما؛ فأي قانون هو ذلك الذي يحيل المدنيين على المحاكم العسكرية؟ أهذا هو ما يدعيه قيس سعيد عن العدالة ودولة القانون؟!!
قالت مجموعة "محامون لحماية الحقوق والحريات بتونس إن حصيلة 7 أشهر من "انقلاب " الرئيس قيس سعيد كرست "حكم الفرد الواحد ".