هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يعقد مجلس الأمن الدولي غداً جلسة طارئة لمناقشة خطة إسرائيل لاحتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات فلسطينية ودولية من تصعيد خطير قد يؤدي إلى تهجير قسري ومجازر جديدة، في وقت تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية.
تعددت المخططات والمحاولات الإسرائيلية للتخلص من قطاع غزة منذ النكبة 1948 وحتى اليوم، وشملت توجها لتهجير السكان قسرًا، وتوطينهم في دول أخرى، بالإضافة إلى استحداث إدارة مدنية إسرائيلية للسيطرة على القطاع، وكل هذه الخطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتقليل وجودهم في غزة لضمان "يهودية الدولة" وفرض السيطرة الإسرائيلية.
طلبت السلطة الفلسطينية عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث سبل التصدي للجرائم الإسرائيلية، بعد إقرار الاحتلال خطة تدريجية لاحتلال غزة بالكامل وتهجير سكانها، وسط تحذيرات من مجازر جديدة وتفاقم الإبادة والتجويع.
حذر تقرير لنيويورك تايمز من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكرر في غزة استراتيجية عسكرية فاشلة سبق أن جرّبها في رفح، ويخطط لاحتلال المدينة بهدف القضاء على حماس، رغم اعتراضات الجيش ونفاد الذخيرة وتزايد الانتحار بين الجنود، ورغم التحذيرات من أن خطته ستنتهي بطريق مسدود وتفاقم معاناة المدنيين.
أكد موقع أكسيوس الإخباري الأميركي موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة نتنياهو لاجتياح كامل غزة رغم معارضة الكثير من قادة الجيش الذين يحذرون من الدخول بحرب استنزاف قد تطول لسنوات.
قال زعيم المعارضة الـ"إسرائيلية" يائير لابيد إن احتلال قطاع غزة يُعد خطوة خاطئة للغاية ، وأن ثمنها سيكون باهظاً، سواء من حيث الأرواح أو من حيث التكلفة الاقتصادية التي قد تصل إلى مليارات الشواكل.
يتجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو قرار باحتلال كامل لقطاع غزة، وفق تسريبات من اجتماع أمني "حاسم" استبعد وزيري المالية والأمن القومي، وسط معارضة المؤسسة العسكرية التي حذرت من تداعيات خطيرة على الرهائن وجاهزية الجيش، في ظل استمرار حرب الإبادة المدعومة أمريكيا.
أعلن وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر دعمه لفكرة إعادة احتلال غزة، معتبراً أن الانسحاب الإسرائيلي عام 2005 كان "خطأً تاريخياً"، وقال إن مرور 20 عاماً كشف حجم هذا الخطأ حتى لمن أيدوه سابقاً، وذلك بالتزامن مع استمرار الإبادة الجماعية في القطاع.
رغم محاولات إسرائيل المتكررة لاحتلال قطاع غزة، فإن فشلها في فرض سيطرة دائمة عليه، وخاصة خلال "عملية حوريف" في ديسمبر 1948، يُعد أحد أبرز إخفاقاتها الاستراتيجية، حيث حالت المقاومة المصرية، والضغط الدولي، وسوء تقدير القيادة الإسرائيلية دون تحقيق هدفها، ما جعل من غزة لاحقًا بؤرة مقاومة دائمة ومعضلة أمنية مزمنة لـ"إسرائيل".
أكد مصدر في نتنياهو أن خطة الحكومة الجديدة تقضي باحتلال قطاع غزة والبقاء فيه لتحقيق هدفين: "هزيمة حماس وإعادة المخطوفين"، وسط خلاف حاد بين القيادة السياسية والعسكرية بشأن توزيع المساعدات الإنسانية.
قال كاتب إسرائيلي إن الجيش بات في طريقه لأن ينسى روح القتال في أوساط جنوده رغم التدريبات المكثفة والمناورات المستمرة على مدار الساعة، دون أن تتوفر لديهم إرادة حقيقية للقتال بجدية..