هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
من المعلوم أن اعتماد مذهب فقهي واحد، يأتي في إطار اتباع منهجية الفقه المذهبي، التي يرى دعاتها أنها تضبط الصناعة الفقهية ضمن تراث المذاهب الفقهية الأربعة، التي تتابع على خدمتها وتنقيحها آلاف العقول من الفقهاء والمحدثين والأصوليين والمفسرين، عبر المراحل التاريخية المتعاقبة..
حينما يُكتب التاريخ بنقاء وصدق، بعيدا عن المتملّقين والمزوّرين والمزيّفين، سيكون بذلك المرآة الصافية الناقلة لتجارب الشعوب في كلّ زمان ومكان، والمصباح الذي يُنير طريق البشريّة للاستفادة من تجارب الآخرين، وتجاوز مواطن الخلل والخطأ التي وقعوا فيها!
جرت خلال العقود السابقة لقاءات عديدة بين بعض علماء السنة والشيعة تحت عنوان "التقريب" لتجسير الهوة بين الطرفين، لكنه أضحى في السنوات الأخيرة شعارا فارغا من أي مضمون، ولا يمكن إنجاز أي أمر ذي بال بالعمل تحته يعود بالنفع والفائدة..
من يقرأ عن المدرسة الديوبندية وجماعة التبليغ والمدرسة البريلوية والجماعة الإسلامية وغيرها من المدارس والجماعات التي تأسست في شبه القارة الهندية يدرك حجم التنوع في العالم الإسلامي
عُرف المذيع صابر بمناقشاته الدائمة لعقائد الشيعة، وتفنيده لمقولاتهم، ومحاورته لشيوخهم ومعمميهم، والدفاع عن أمهات المؤمنين، والذب عن أعراضهن، والانتصار للصحابة رضي الله عنهم، وله عشرات الحلقات المسجلة والمحفوظة على اليوتيوب،
تشهد الساحة الدينية في كثير من الدول العربية والإسلامية انتعاشا قويا لمذهب الأشاعرة، بعد أن ضعف حضوره في العقود السابقة، مع أنه هو والمذهب الماتوريدي كانا الأوسع انتشارا في العالم العربي والإسلامي لقرون خلت،
تقدم كتب المناظرات العقدية والكلامية للدارس مادة مهمة عن الاختلاف ومنهجية التعاطي مع موضوعاته، كما أنها توفر الإمكانية للبحث من داخل بنية النص عن الخلفيات المذهبية والسياسية والإيديولوجية الثاوية وراء إنتاج العديد من المقولات التي تبدو داخل النص كما لو كانت جزءا من نسق نظري..
تختلف الاتجاهات العقائدية الإسلامية، كالمعتزلة والأشاعرة والماتريدية والحنابلة (السلفية) في فهمها وتصورها للصفات الإلهية، وعلى الرغم من كل الخلافات العميقة بينها إلا أنها تسعى لتنزيه الله تعالى تنزيها مطلقا عن مشابهة المخلوقات في شيء من صفاته،
تمثّل حالة الفصل بين مواجهة مشاريع التشيّع ودعم النّظام عند الدّكتور البوطي وغيره مشهداً عصيّاً على التفكيك عند الكثيرين، فكيف يكون الشخص نفسه مواجهاً لمشاريع التشيّع ومدافعاً شرساً عن هذا النّظام الذي فتح البلد على مصاريعه للتغوّل الإيراني الطّائفي؟
يواصل الكاتب والباحث في شؤون الفكر الإسلامي بسام ناصر، في هذا التقرير الخاص بـ "عربي21"، رصده لظروف نشأة المذاهب العقائدية الإسلامية وطبيعة الاختلافات القائمة بينها، وتداعيات ذلك على الأمة.
من اللافت أن منهجية البحث في المسائل الفقهية بين أتباع المذاهب الفقهية الأربعة وغيرها من المذاهب الفقهية، تتعاطى معها بوصفها خلافات سائغة تقع في دائرة اختلاف التنوع المقبول والمحمود..
هل منعنا موقفنا من المعتزلة في فتنة خلق القرآن، من الانتفاع بفكر الجاحظ المعتزلي، أو تفسير الكشاف للزمخشري، الذي لم يأت مفسر من بعده -في الغالب- إلا واستفاد منه، وغيرهما من مفكري المعتزلة وغيرهم؟!
فمتى نخرج من الماضي والتاريخ والصراعات المذهبية، ونعمل لقيام دولة المواطنة والتنوع والتعددية، ونعترف ببعضنا بغض النظر عن مذاهبنا وعقائدنا؟ ومتى نبقي خلافاتنا السياسية والحزبية في إطارها الطبيعي، ولا نسقط عليها صراعاتنا المذهبية والعقائدية والتاريخية والقومية؟
قال محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إن الشيعة "إخوتنا في الإسلام"، رغم الاختلاف معهم في مسائل متعددة..
لعل هذه القدرة الفائقة على التوظيف الأيديولوجي، لأيديولوجيات مختلفة؛ هي ما يجعل من الإيراني كائنا يجنح (ولو نظريّا) للطوباوية بشكل مُريع..
لا تختلف الأهداف الإيرانية التوسعية من وراء نشر التشيّع في المناطق التي تقطنها الأقليات، عن بقية المناطق السورية الأخرى، لكنها في واقع الأمر تختلف في الأساليب حيث تمارس طهران نشاطها على نطاق ضيق، وبتكتم شديد، تجنبا لإثارة الزوابع في حالة التعامل مع مجتمعات "منغلقة" إلى حد ما، ويصعب اختراقها، بحسب ما أوضح مراقبون لـ"عربي21"