هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
موقف ماركس من الدين، حسب الهمامي، موقف ثابت لم يتغيّر ولا يخصّ المسيحية فقط فهو موقف ينبع من المقوّمة الرئيسية لفلسفته ولمفهومه للعالم وهي المادية الجدلية، وهو يندرج ضمن مناهضته للفكر المثالي بصورة عامة.
مع مفتتح عقد الثمانينيات عاد الجدل في صفوف الماركسيين حول "المسألة الدينية" وذلك نتيجة ثلاثة أحداث بارزة أوّلها انتصار الثورة الإيرانية (1979) وثانيها بروز حركة الإتجاه الإسلامي التي أعلنت عن نفسها بصورة رسمية يوم 6 حزيران (يونيو) 1981، وثالثها سياسة الانفتاح الإعلامي...
يدافع الباحث والأكاديمي الأمازيغي الدكتور محمد أرزقي فراد عن الأمازيغية، مؤكدا أن الكتابة بالأمازيغية كانت منذ الزمن القديم (اللغة الليبية)، لكنها ظلت على العموم لغة شفوية، لأن ساكنة شمال إفريقيا كانوا يفضلون ـ برأيه ـ اللغة الجاهزة التي تفد باستمرار من الخارج (البونيقية/ اللاتينية/ ثم العربية)..
قرر الإسلام في أصليه القرآن الكريم والسنة النبوية أن البشر متساوون في أصل خلقهم، فبعد أن خلقهم الله من ذكر وأنثى وجعلهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا، محذرا من أن يتمايز بعضهم على البعض بالعرق، أو أن يفخر بعضهم على بعض بالنسب.
تكمن أهمية القضية من كونها خرجت في الكثير من الأحيان، من إطارها الثقافي الألسني، إلى سياقات سيئة تحركها العصبيات العنصرية، واستفراد غلاة التفرقة بدفة الحوارات الساخنة، حتى طغى صوت التطرف الذي يدفع للإقصاء مرة، وإلى التنكر للانتماء الحضاري الطبيعي للأمة العربية الإسلامية.
من المعروف أن المساجد تهيء بيئات حاضنة للحالة الإيمانية، بما يتوافر فيها من صلاة الجماعة، وحلقات العلم، ومجالس الذكر، والتواصل بين المؤمنين، والتواصي بينهم بالحق والصبر، وهي بحسب علماء ودعاة من أسباب زيادة الإيمان، المحفزة لهم للاستزادة من أعمال البر والتقوى.
إن "حالة التشظّي والتفتت التي آل إليها اليسار مع حلول التسعينات إلى ما بعد الثورة، لم تكن دليل تنوّع وثراء فكري وإيديولوجي بقدر ما كانت مؤشرات خلاف وقطيعة وضيق صدور النشطاء والغرق في الجدل الماركسي اللينيني"..
كلّلت محاولات "الحزب الشيوعي بالقطر التونسي" الاستقلال بذاته بتغيير اسمه في مرحلة أولى في مارس 1943، ليصبح اسمه "الحزب الشيوعي التونسي"، وبإقرار مبدأ التونسة الكليّة للحزب في مرحلة ثانية، وذلك عبر تغيير القانون الأساسي للحزب خلال المؤتمر5 المنعقد سنة 1956...
ستظل لعنة اليسار الجزائري الكبرى، هي تكريسه ما يمكن تسميه عقلية "البايلك" أو "الذهنية الاشتراكية"، التي غرست في الشعب سنوات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، والتي صنعت انسانا "اتكاليا" ينتظر الدولة لكي تطعمه وتكسوه وتعلمه وتداويه..
عكس ما يقول واسيني فالحقيقة أنه على خلاف الجزائر فإن دول الخليج الغنية، ومن بينها السعودية، والإمارات وقطر، التي فاز واسيني بجائزتها السخية للرواية! لها مشاريع، بل بدأتها حتى تحسبا لما بعد نهاية البترول..
إن مشروع المجتمع الذي يصر عليه هذا اليسار، يختلف كلية عن مشروع مجتمع أب الوطنية مصالي الحاج، وعن مشروع مجتمع هواري بومدين، الذي ما زال جزء من الشعب يبكيه الى اليوم، والسبب أن أمثال مصالي وبومدين، خرجا من صلب الشعب فآمنا بمبادئه، فكانت العربية والاسلام أرضية نضال،
ستشهد سنة 1975 ولادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وريث الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وسيكون التقرير الإيديولوجي المقدم في هذا المؤتمر، والذي سهر محمد عابد الجابري على كتابة، الأرضية النظرية والإيديولوجية والسياسية للحزب.
ارتبط ظهور اليسار بالمغرب بهزات سياسية عنيفة وخلخلة للمشهد الحزبي لم يعرف لها المغرب سابقا يذكر، ويرجع ذلك في جزء منه، إلى حالة المخالفة الشديدة التي طرحها فكر اليسار وسلوكه على المألوف فكريا وسياسيا في المغرب، وطبيعة التحدي الذي طرحه على الدولة والمجتمع على السواء.
شهدت أحزاب اليسار العربي وقواه المنظمة تراجعا كبيرا في العقود الأخيرة، وتخيم عليها في المرحلة الراهنة حالة من الضبابية والتحولات والمراجعات على مستوى المبادئ والسياسات والمواقف، وهو ما حدا بالكاتب والمفكر الفلسطيني اليساري، سلامة كيلة إلى إطلاق وصف الأفول عليها..
مزَّق المستعمرون، البريطانيون، والفرنسيون ـ كما هو معروف ـ ولاية سوريا، إلى أربعة أقطار، حيث استأثرت بريطانيا بفلسطين، وشرق الأردن، بينما استحوذت فرنسا على سوريا، ولبنان. وبذا، رزح شعبا القُطرين الأخيرين تحت نير القهر الاستعماري، المجدول بالقهر الطبقي.
ما كان لانتصار الثورة الاشتراكية في روسيا، خريف العام 1917، إلا أن تعجِّل بإنضاج شروط ظهور أحزاب شيوعية، في الأقطار العربية، الأكثر تطوراً، اقتصادياً، واجتماعيًا، وسياسيًا، وثقافيًا. بينما أدى تأسيس "الكومنترن" إلى تدخل الشيوعية الدولية، على هذا النحو أو ذاك، في إظهار الأحزاب السيوعية،