هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عملت الإمامية على نشر مذهبها في مختلف أرجاء العالم الإسلامي فنشأت مدارس فقهية متعددة مختلفة من جهة التصورات والمناهج وارتبطت أساسا بمدن العراق وإيران ولبنان خاصّة، كمدرسة قم والري والكوفة وبغداد والنجف والحلة وجبل عامل وجزين وأصفهان وكربلاء وقم المعاصرة..
الغرب لا يطبق الإسلام لأنه يقصر قيمه على جماعته ونحن لسنا مسملين لأننا نتصور الإسلام هو العبادات والشعائر من دون ثمراتها. وثمراتها هي التمكين والتزمين شرطي الرعاية والحماية للجميع في الداخل والخارح: ولذلك علامتان فعليتان فضلا عن دستور الرسول التعددي دينيا وعن صحابته المتعددة عرقيا.
لم تكن ثورة يوليو "مشروعاً ثورياً" لمصر فقط، وإنما حركة تحرر وطني أصيلة لمصر قادها عبدالناصر وزملاؤه، من هنا كان توجه يوليو ـ الدولة الوطنية ـ إلى تصفية الاستعمار كخطوة أولى، ثم إلى المشاركة في بناء كتلة التحرر الوطني، التي اتخذت إطاراً لها "حركة عدم الانحياز".
لعل نشأة العلمانية في الجزائر في هذه الظروف غير الطبيعية، جعلت منها علمانية "متوحشة" ضمن جناح من الحركة الوطنية "الاندماجية" التي كانت مستعدة للتخلي عن القيم الإسلامية بشكل كامل بفعل قوة الاستلاب الفكري والعسكري الذي كان يمارسه المستعمر،
يقدِّم الباحث بلال محمد شلش، ضمن سلسلة ذاكرة فلسطين والتي يصدرها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، تحقيقه ونقده لنصَّين دوّنهما الكاتب الفلسطيني قاسم الريماوي (1918 ـ 1982م).
من سوء الحظ أن الأطروحات الثلاث جميعها لم تستطع أن تبدد القلق العالمي من هذا الفيروس، وأن أكبر تحدي يواجه الإنسانية اليوم، هي أن تفشل الأطروحة السائدة، وتظهر محدودية فعالية اللقاحات في مواجهة الفيروس، فهذا لا قدر الله إذا وقع، فإن اليقين الإنساني في العلم سيتحطم،
يذهب كرامتي إلى أن الخطاب الإسلامي السياسي في تونس بتلك المضامين لم يكن يتوفر على مشروع مجتمعي وثقافي يتميز بالوضوح اللازم والاكتمال وهو أمر كان يدعو لا محالة إلى طرح التساؤل حول مستقبل هذا الخطاب عند تولي تسيير دواليب الدولة...
كثيرا ما أسقط الباحثون في الحضارة الإسلامية هذا المسار التاريخي للعلاقة بين الدنيوي والمقدس في الغرب على نظيرها الإسلامي اليوم. فردوا الفوضى السياسية، من صراع طائفي وحروب أهلية مدمرة وغياب للعقلانية، إلى هيمنة الديني المطلق على البشري..
أحزاب الإسلام السياسي ليست الامتداد الطبيعي للمجتمعات التي تسيطر عليها أغلبية مسلمة، مثلما حاجج البعض. إذ إن "العالم الإسلامي" (وهي تسمية خاطئة) شهد، مثلما حدث في المجتمعات التي توجد فيها أغلبية مسيحية، فصلاً للدين عن السياسة أيضاً..
العلمانية ليست تيارا سياسيا، وإنما هي تيار فكري، ما يعني إمكانية تشابه القومي واليساري والليبرالي في تبنيهم لأفكار ومقولات العلمانية، فهذا هو العامل المشترك في تبني مبادئ العلمانية والدعوة إليها، على ما بينهم من اختلاف في الأفكار والأيدلوجيات الخاصة بكل اتجاه منهم..
هل ستسهم الأحزاب الأوروبية في تنظيم الحياة السياسية في الاتحاد الأوروبي، باعتباره تجاوزًا تاريخيًا للدولة/ الدولة القومية، وخطوة على طريق طويلة وشائكة قد تفضي إلى أممية ديمقراطية، أو عالم ديمقراطي، أو إلى علاقات ديمقراطية سلمية وعادلة بين الدول، في الحدود الدنيا؟
التناظر الذي أثبته لا يعبر عن عقيدة ذاتية ـ دون أن أنكرها ـ بل عن بيان ما قال القرآن نفسه إنه عين ما يبين أنه حقيقة في فصلت 53. وبهذا المعنى يصح وصف القرآن بكونه استراتيجية توحيد الإنسانية بمبدأين: 1 ـ الأول هو الأخوة البشرية كما عرفتها النساء 1، 2 ـ الثاني هو المساواة بين البشر كما عرفتها الحجرات 1
تتخذ في أوروبا جماعات وأحزاب اليمين المتطرف عموماً موقفاً مضاداً من تعزيز الوحدة الأوروبية، بل على النقيض من ذلك تميل إلى تعزيز القوميات القطرية، كما ترفض أحزاب اليمين المتطرف الهجرات إلى أوروبا وتميل إلى منعها والتقيد على المهاجرين الذين تعتبرهم خطراً ديموغرافياً عليها،
وفقا لمراقبين فإن غالب العلمانيين في الأردن يتحاشون الدعوة إلى أفكارهم بصورة واضحة ومباشرة، وعادة ما يقدمون أفكارهم عبر تبني أفكار التيار المدني، ويبتعدون عن التصريح بمبدأ فصل الدين عن الدولة وفق ما تطرحه العلمانية، ويختارون عوضا عن ذلك التحذير من كل صور استغلال الدين وتوظيفه لمآرب سياسية وشخصية.
كل حزب سياسي رهين الشروط التي تشكل فيها، ورهين بنيته الأولية، لذلك كانت دراسة الأحزاب من طريق المقارنة والاستقراء لا تتوصل سوى إلى نموذج أو عدة نماذج لا تمت إلى الواقع إلا بصلات ضعيفة، لا بحكم اختلاف شروط نشأة الأحزاب واختلاف رؤاها وبرامجها، على ما بينها من تشابه، فقط، بل لاختلاف شروط الممارسة العمل
عُقدة العُقد عند الغرب هي أنه لا يقبل ولا يتحمل أن يرى الإسلام يحكم ويعطي التشريعات، ويلهم المواقف والسياسات، داخليا وخارجيا. فهذه في نظر الغرب “جريمة” تحاول بعض الحركات الإسلامية تنفيذها مع سبق الإصرار والترصد! فلذلك عمل الغرب طويلا على إبعادها والحيلولة دون وقوعها.