محمد العودات يكتب: حركة فتح مرت بمراحل متعددة حتى وصلت إلى صيغتها الحالية كحزب سلطة، تحولت من العمل العسكري إلى العمل السياسي واتفاقية السلام، ثم تحولت من العمل السياسي إلى التنسيق الأمني ليصل بها الحال إلى ما هي عليه حاليا من غرق في التنسيق الأمني، والتحول إلى حراس لأمن إسرائيل في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
محمد العودات يكتب: انهيار المشروع الإيراني بالكامل يعني خدمة خالصة للمشروع الإسرائيلي، فمن المصلحة تراجع الدور الإيراني في اليمن ولبنان والعراق، لكن من المهم في نفس الوقت بقاء المشروع الإيراني المعادي للكيان الصهيوني المتزاحم معه في فلسطين، لا في العواصم العربية..
محمد العودات يكتب: شكل سقوط النظام السوري مجموعة من الفرص والمخاوف للدولة الأردنية. فالفرص إذا ما تم استثمار الحدث ومحاولة تسخيره بما يخدم الشعب السوري والدولة الأردنية، والتعاطي مع الأحداث بموضوعية بعيدا عن التشكك والتوجس من القادمين الجدد لحكم سوريا. كما أن هناك مخاوف مشروعة للدولة الأردنية من الآثار السياسية والأمنية التي نتجت عن هذا الزلزال السياسي والأمني الكبير
محمد العودات يكتب: كيفية تصرف الأردن مع تلك الهجرات، فهل يمكن للأردن أن يغلق الحدود في وجه تلك الهجرات ومنعها وتكرار النموذج المصري مع المحاولات الإسرائيلية للحرب على غزة، وتحميل إسرائيل المسؤولية وتعريتها أمام المجتمع الدولي؟ حينها ستكون هناك مأساة إنسانية، وفي نفس الوقت إذا سمح الأردن بعبور أهل الضفة الغربية إلى الأردن يعني أن الأردن سمح لإسرائيل أن تلتهم الجغرافيا بالكامل وتتخلص من الديموغرافيا على حساب الأردن، وبذلك تكون إسرائيل حققت حلمها
محمد العودات يكتب: إنجاح التحول السياسي ودعم المسار الديمقراطي لم يعد حالة من الترف الذي يمكن للأردن الزهد فيه، بل أصبح ضرورة لحماية أمن الأردن واستقراره وبوابة لحل أزمة اقتصادية خانقة لم يشهدها من قبل
محمد العودات يكتب: الثورات لا تُستدعى من أحد، ولا تنتظر أحدا، فمتى ما أتمت الثورة حملها وشروطها وجاءت اللحظة التاريخية؛ يأتي المخاض الثوري في ساعة سريعة خاطفة، لكن المهم أن تكون القوى الثورية قد وعت الدرس وتعلمت واعتبرت من سوء التجارب السابقة
محمد العودات يكتب: من المؤكد أننا بعد عقد من الزمان سنكون أمام حكومة يكلّفها العاهل الأردني من الحزب أو التحالف الأكبر داخل مجلس النواب، لكن بعد أن نشهد ميلاد أحزاب جديدة وتفكك أحزاب أخرى ونضوج تجربة الشعب في اختيار من يمثله، ويخفت بريق الخطاب الأيديولوجي والخطاب الشعبوي.
محمد العودات يكتب: الواقع العملي أثبت أن الأيديولوجيات والأفكار التي قامت في أثناء وبعد جلاء الاستعمار في القرن العشرين، من فكر إقامة الدولة الإمبراطورية العربية وفكر إحياء الدولة الإمبراطورية الإسلامية. هذه التجارب على أرض الواقع، أثبتت أنها أفكار غير قابلة للحياة وماتت، لكنها نتيجة أسباب اقتصادية وروحية وأدبية واجتماعية لا زالت موجودة بيننا حتى الآن.
محمد العودات يكتب: ما حصل في السويد بلا شك يخدم رواية وتصور التطرف لدى كل الأديان والأعراق، ويفتح الباب الواسع للتطرف المضاد وردات الفعل الانفعالية، ويجعل التشكك والكراهية هي اللغة السائدة بين الأمم وأتباع الأديان، وهذا لا يخدم الإنسانية ولا السلام والتعاون العالمي
محمد العودات يكتب: يدرك الأردن أن الموافقة على فكرة حل الدولة الواحدة يعني تشتيت الجهود ومنح مزيد من الوقت للسلطات الإسرائيلية لمزيد من التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والتغيير الجغرافي والديمغرافي على الأرض، ما يعني مزيدا من إهدار الفرص..
محمد العودات يكتب: أثبتت فكرة الوحدة العربية من خلال إقامة نظام سياسي واحد والوحدة الإسلامية من خلال نظام سياسي إسلامي واحد؛ أنها أفكار طوباوية غير قابلة للتطبيق ولا الحياة، فالواقع أثبت أنها أفكار حالمة غير قابلة للتطبيق، بل على العكس أصبحت هذه الأفكار جزءا من المشكلة لا جزءا من الحل
محمد العودات يكتب: قد تبدو الانتخابات التركية الأخيرة هي حالة من الاستفتاء على أي من المشاريع في إدارة العلاقة ما بين الشرق والغرب، فمشروع الحزب الحاكم بدأ واضحا أنه أكثر ميلا لتزعم المنطقة والدخول في مرحلة البحث عن النفوذ في منطقة الشرق والتنافس الواضح مع المشاريع الكبرى في المنطقة، من خلال إعادة تموضع علاقاته الدولية والتوجه نحو الشرق والتأثير فيه، متخذا من البعد الديني السني غطاء يمكن من خلالها أن يجعل المشروع التركي الأكثر قبولا لدى شعوب المنطقة
محمد العودات يكتب: تعجز الديمقراطية عن جلب التقدم والرفاه عندما يتم اختطافها، أو السيطرة عليها كما حصل مع رجال الدين في العراق وإيران، عندها تتحول الديمقراطية من وسيلة للبناء إلى وسيلة لشرعنه الاستبداد وتجميله. وقيل إن أسوأ الدكتاتوريات هي التي تولد من رحم الصندوق، لنتذكر أن أسوأ دكتاتورية معاصرة عرفها القرن العشرين (هتلر) جاءت للسلطة بالصندوق قبل أن تنقلب على الديمقراطية وتعطلها وتحرق البرلمان نفسه
محمد العودات يكتب: بالصيغة الحالية وبذات المنظومة الفكرية نستطيع أن نقول: نعم، الإسلام السياسي الشيعي والسني قد انتهى بما آل إليه من نماذج عملية أفضت إلى الإخفاق، لكن يمكن لمشروع الإسلام السياسي السني أن يستدرك بإنتاج ذاته، وتبني مشروع الدولة المدنية الحديثة، ويتخلى عن منظومته الفكرية القديمة؛ ليكون جزءا من مشروع الدولة المدنية الوطنية الحديثة.
يمكن القول إن جميع الاستراتيجيات والخطوط العريضة للمشروع الأمريكي في ترتيب ما بعد الانسحاب العسكري الأمريكي في المنطقة تقوم على عدة محاور أساسية لا تتجاوزها جميع برامج الرؤساء..