شريف أيمن يكتب: بعد انتكاسة الربيع العربي، وتحديدا في مصر؛ الدولة الأكثر تأثيرا في المنطقة، انقلب حال الدولة المصرية إلى عمالة فجة، ووقاحة كاملة في دعم الصهاينة والتماهي معهم
شريف أيمن يكتب: في كل مرة نتحدث فيها عن أهل غزة وصمودهم، نحتاج إلى تأكيد أن الانبهار والمدح لا يعنيان غياب الألم أو الاستخفاف بآلام أهلنا هناك، فالمُصاب يمزق القلب، والكارثة كبرى، ولا يمكن التحدث عن ضرورات التحرير بقلب أجوف ومشاعر باردة، رغم حقيقة أن معارك التحرير ممزوجة بالتضحيات الكبرى، وذلك ثمن التحرر، ومع ذلك يبقى الألم ينزع الروح نزعا..
شريف أيمن يكتب: جاءت الذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى يمتزج فيها الألم القاتل مع الانبهار الفائق؛ ألمٌ يمزِّق الفؤاد ويعتصره لكل روح أُزهقت، أو بطن جائع، أو ظمآن لا يرتوي، أو عريان لا يجد ما يقيه من لهيب الصيف أو زمهرير الشتاء. وانبهار بصلابة المقاومة رغم فارق المعدات والعدد الهائليْن، وقدرتها على الاستمرار بقوة..
شريف أيمن يكتب: وقت المعركة الحالي يستدعي المضي فوق مرارات الماضي، وتقديم الدعم لكل من يقف بوجه عدو الأمة الرئيسي، وهذا الموقف لا يعني تقديس الطرف المقاوِم للعدوان الصهيوني على أي أرض من أراضينا، بل هو موقف الدعم أولا، ثم البناء على مكتسبات هذا الموقف الوحدوي..
شريف أيمن يكتب: تكشَّفت أزمة النخب العربية في مواجهة استبداد الحكام، ومنعهم التعاطف مع فلسطين والانتفاض لها في الشوارع، وترسَّخت صورة الحكام العرب المنبطحين أمام الغرب، والانهزام التام أمام التعليمات والإملاءات الغربية
شريف أيمن يكتب: يريد نتنياهو ترميم كرامته، ولو بجر العالم إلى حرب إقليمية، ليُبقيَ الباب مفتوحا أمام أي مشاركة سياسية مستقبلية له، وهيهات أن ينال ترميمها بعد تحطيم "الطوفان" لها..
شريف أيمن يكتب: رغم جميع التأكيدات من كل مكان بأن نتنياهو وحده من يعرقل صفقة إنهاء الحرب، فقد جاءت تصريحات وزير حربه الدموي غالانت لتؤكد أن نتنياهو من يؤخر الصفقة، وهي تصريحات من أعلى مستوى عسكري في كيان الاحتلال، وأحد أهم أعضاء المجلس الأمني المصغر..
شريف أيمن يكتب: المعطيات تضعنا أمام قوات مسلحة غير نظامية، ما يستدعي وضع هذه الأمور في هذا السياق، وقبل وجود تحقيقات مستقلة جادة، لا ينبغي التماهي مع رواية الاحتلال
شريف أيمن يكتب: ما حدث ليس مجرد احتجاج محدود بل رسالة وصلت إلى آلاف المارِّين وقت عرض الصور الكاشفة للسيسي، ثم وصولها إلى ملايين الساخطين عليه والمعارضين لحكمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي..
شريف أيمن يكتب: ما يعنينا من العودة الأوروبية للمشاركة في رسم سياسات المنطقة، أنها أصبحت طرفا أساسيا ومشاركا في تمويل الاستبداد ومنحه الغطاء السياسي له، وهي تهمة لا تقل سوءا عن تمويل ما يُسمى "الإرهاب"، أو تهمة الترويج له والدفاع عنه، إذ إن الأنظمة العربية ما تزال مدركة أنها بحاجة إلى أوروبا وأمريكا وروسيا في البقاء على كراسي الحكم، وهذا بحسب تحالف كل نظام سياسي مع هذه الأطراف
شريف أيمن يكتب: قد نكون نشهد في هذه السنوات العصيبة؛ منذ عام 2011، اضطرابات مؤدية إلى تغيرات إقليمية، إما بيد الجماهير أو بأيدي فصائل المقاومة، وهذه التغيرات الإقليمية إذا استطاعت وضع الشعوب على مسار تحرير إرادتها، فستصل إلى تغيرات عالمية لا إقليمية فحسب..
شريف أيمن يكتب: يريد الأمريكيون للمقاومة أن توقع على ورقة الهزيمة السياسية، بقبول وقف مؤقت لإطلاق نار "قد يصير دائما" في حال استمرت المفاوضات بشكل جيد! إذن يمكن للإسرائيلي أن يعطل المفاوضات بأي حجة بعد استلام أسراه، ويعيد حربه الوحشية على القطاع..
شريف أيمن يكتب: كان الفلسطينيون ولا زالوا يحملون عبء القضية وحدهم دون مِنَّة من أحد، بل إن كل تدخل عربي يكون ضدهم لا داعما لهم، ثم جاء السابع من تشرين الأول/ أكتوبر ليضع فلسطين في محور العالم كله لا المتعاطفين مع القضية فقط
شريف أيمن يكتب: تحركت المقاومة في عملياتها الداعمة للمفاوضين على محورين شديديْ الأهمية؛ محور الحفاظ على الأسرى بين أيديها، ومحور تدريج الضغط بنشر صورهم وفيديوهاتهم، مستغلة إما تصاعد الحراك في الداخل المحتل، أو لتحريك الشارع الصهيوني في لحظات التفاوض الهامة التي يتعنت فيها الإسرائيلي
شريف أيمن يكتب: ما أصاب السيسي يتجاوز الولع الطبيعي إلى الولع المرضيِّ والهوس بالظهور وإثبات الحضور اليومي على الشاشات والمستقبل بعد ذلك؛ وهذا ما تظهره الأعمال الفنية التي طالب بها بنفسه، مثل مسلسلات الاختيار بأجزائه الثلاثة، خاصة الجزء الأخير الذي يروي مشاركته في أكبر جريمة حدثت في مصر على المستوى الجنائي أولا والسياسي بعد ذلك..
لا يزال طوفان الأقصى مستمرا في نجاحاته وانتصاراته، ورغم منافحة كاتب هذه الكلمات عن فكرة المقاومة وحقها في التحرير، فإنني أزعم عدم المبالغة في نجاحات المقاومة أو التهويل منها، إذ إن ليَّ الحقائق لا يخدم ما ننافح عنه ونحاول إسناده بالكلمات التي لا نملك غيرها في زمن العجز العربي..