يكتب ميرغني: ينتظر الناس عودة الحكومة لمزاولة أعمالها من الخرطوم. هذه الخطوة تبقى في سلم الأولويات، لا لرمزيتها عسكرياً وسياسياً ومعنوياً فحسب، بل لأن هذه العودة ستكون أقوى مؤشر للمواطنين لكي يعودوا إلى ديارهم.
يكتب ميرغني: هذه الحرب ستنتهي عاجلاً أم آجلاً، وإذا لم يراعِ البعض أن يجعل للصراع سقفاً لا يتجاوزه، وهو الوطن والحفاظ على تماسكه، والابتعاد عن كل ما يضعف وحدته، فإن هذه الحرب لن تكون آخر حروب السودان على الرغم من الكلام الإنشائي الذي يردده البعض ويفعل عكسه.
يكتب ميرغني: المصلحة الوطنية في هذا المفترق الحرج تقتضي تغليب لغة الوفاق، أما الإقصاء السياسي فينبغي أن يكون أمره للشعب عبر صناديق الانتخاب، إذا عرفنا كيف نصل إليها.
يقول ميرغني: تغريدة الجنرال موهوزي جاءت بعد يوم واحد من زيارته لأديس أبابا ولقائه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ما يوحي بأن الوضع السوداني كان ضمن المحادثات لكون البلدين ضالعين في الأزمة السودانية.
يقول ميرغني: ترامب بعد فوزه أمامه طريقان: إما يختار أن يكون انتقامياً ويكرس وقته لتصفية الحسابات مع خصومه ويبقى مثيراً للجدل والانقسامات، وإما يكون رئيساً مختلفاً عن نسخته السابقة.
استعادة مباني الإذاعة والتلفزيون التي تضم أيضاً المسرح القومي، إلى جانب رمزيتها في وجدان السودانيين فإنها تكمل أيضاً خطوات استعادة الحياة في منطقة أمدرمان
حل أزمات السودان المزمنة يبقى داخلياً، ومن الوهم أن نمني أنفسنا بغير ذلك، مثلما أنه من التجني على ثورة ديسمبر (كانون الأول) أن يحاول البعض استخدامها لتبرير طلب التدخل الدولي باعتبار أن هذا التدخل سيحقق فرض أهدافها..
من التداعيات العجيبة للحرب الراهنة في السودان، أن نسمع حديث بعض الناس في الآونة الأخيرة عن عاصمة بديلة عن الخرطوم، وراج الحديث عن بورتسودان بوصفها عاصمة بديلة بعد انتقال الفريق عبد الفتاح البرهان إليها، إثر خروجه من الحصار في القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، واتخاذه المدينة مقراً له ونقطة انطلاق لتحركاته الداخلية والخارجية.
انشغل السودانيون، هذا الأسبوع، بمتابعة أخبار المعارك العنيفة التي دارت في سلاح المدرعات جنوب الخرطوم بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع التي شنّت هجمات متتالية بهدف السيطرة على أحد أهم أسلحة الجيش السوداني.
في الوقت الذي تتردد فيه دعوات من هنا وهناك لتدخل دولي لوقف الحرب في السودان، بدأ وفد من شخصيات سياسية سودانية هذا الأسبوع جولة على عدد من دول المنطقة، بدأها من أوغندا، طرح فيها رؤيته للأزمة، وتشديده على الدور الأفريقي في الحل، الذي يرى البعض أنه يعني إرسال قوات أفريقية.
هذه الحرب غيرت كثيراً من المعادلات، وفرضت واقعاً جديداً، يستدعي تغييرات من الصعب القفز عليها حتى لا يبقى السودان يدور في ذات الحلقة المفرغة التي قادته إلى هذا الوضع المخيف.