الحديث عن المخاوف من انزلاق السودان إلى مواجهات مسلحة وعنف وحرب، أصبح يتكرر كثيراً، وبات على رأس شواغل كل المهمومين بالوطن، ويدركون حجم ما يواجهه من أخطار داخلياً وخارجياً. وتزايد الحديث عن هذه المخاوف بعد انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الذي أجج الأوضاع، وزاد من حدة التوترات.
الاتفاق السياسي الموقع بداية هذا الأسبوع بين رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك والفريق عبد الفتاح البرهان الذي أمل البعض أن يؤدي إلى انفراج، واجه معارضة قوية من قطاعات سياسية
مثل قطار بلا كوابح تندفع الأمور في السودان، ولا أحد يعرف أين سيتوقف القطار؛ في محطة الانتخابات، في محطة الانقلاب، أم في محطة الفوضى والاحتراب. الأزمة السياسية الطاحنة طغت على كل ما عداها، وبلغت حداً جعل الأطراف المتصارعة تتجه نحو صدام لا أحد يعرف إلى أين سيتجه بالبلد..
المحاولة الانقلابية الفاشلة في السودان منتصف الأسبوع الحالي، لم تكن مفاجئة لجلّ أهل البلد وللمتابعين لأوضاعه. فكل المؤشرات كانت تنبئ عن عمل يدبر بليل مع تسارع المحاولات لتقويض الحكومة والفترة الانتقالية، وضرب الثورة وآمالها في الانتقال الديمقراطي. الضغوط والأزمات المعيشية اشتدت على الناس، وبعضها كان
يصعب حصر عدد وأسماء أفلام الخيال العلمي التي أنتجتها هوليوود وتناولت فيها حروب المستقبل ودور الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي فيها. الحقيقة أن هذه الأفلام لم تعد كلها محض خيال علمي بعد أن طورت جيوش عدد من الدول تقنيات تضاهي وأحياناً تبز ما جادت به قريحة الكتّاب والمنتجين. لكن بعض هذه التقنيات بدأ
أستغرب أنه في وقت يتحدث فيه العالم عن موجة ثالثة من كورونا أشد خطراً من سابقتيها، ونسمع عن طفرة جديدة مثيرة للقلق في المتحور الهندي (الذي يعرف الآن باسم دلتا)، لا يزال بعض الناس..
مراراً وتكراراً يقال للناس إن قوات الدعم السريع تتبع للقوات المسلحة وتأتمر بأوامرها وأوامر قائدها العام، وأنها ليست ميليشيا وإنما قوة نظامية أنشئت بقرار رسمي وتعمل بناء على قانون أجازه المجلس التشريعي لنظام الفريق المخلوع عمر البشير. هذا الكلام فيه عدة ثغرات وإشكاليات يعرفها أكثر الناس.
يبدو أننا بدأنا نقترب من النقطة التي حذر منها كثيرون، وهي اندلاع حرب بسبب سد النهضة بعد عشر سنوات من المفاوضات المتعثرة. فتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول من أمس كانت إنذاراً واضحاً باللجوء إلى الخيار العسكري..
هذه المخاوف ليست مجرد فرضيات بعد حدوث صدام بين بعض مسلحي هذه الحركات تدخلت الشرطة لفضه، وليس خافياً أن بعض هذه الحركات بينها تاريخ من المشاحنات والاشتباكات..
كلام كثير أثير حول هذا الموضوع، بعدما أعلنت بعض الدول، ومعظمها في أوروبا، تعليق استخدام اللقاح في إطار «مبدأ الوقاية»، عقب إصابة عدد محدود من الناس بجلطات بعد تطعيمهم. الخطوة قوبلت بانتقادات من علماء وخبراء، قالوا إنها تحدث ضرراً ببرامج التطعيم
تبرئة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في المحاكمة أمام مجلس الشيوخ كانت متوقعة، ليس لأنه بريء، فالأحداث التي قادت لمساءلته كانت على مرأى ومسمع الكل، وإنما لأن الاستقطاب الحزبي على أشده..
أكثر الناس تفاؤلاً لا يتوقعون أن تنخرط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في قضايا المنطقة العربية فوراً، أو حتى في وقت قريب. فهذه الإدارة حددت لنفسها أولويات يطغى عليها الشأن المحلي، وهو أمر مفهوم في ظل الظروف الراهنة وإرث إدارة دونالد ترمب الذي عمق الانقسامات الأميركية.
تحل الذكرى الثانية للثورة السودانية وسط احتفاء واسع بالقرار الأميركي بإزالة اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب. فالقرار ينهي عزلة قسرية استمرت طويلا، وكلفت كثيراً، ويفتح صفحة جديدة أمام السودان للتعامل مع العالم المتطلع للتعاون والاستثمار في بلد واعد بالفرص ويتمتع بإمكانات وثروات هائلة.
حتى قبل الإعلان عن إصابة الرئيس دونالد ترمب بـ«كوفيد 19» كان واضحاً أن جائحة «كورونا» ستكون قضية مهمة في الانتخابات الأميركية. فالولايات المتحدة تتربع على رأس قائمة الدول المنكوبة بالجائحة بنحو سبعة ملايين وخمسمائة ألف مصاب بالفيروس.