محمد سرسك يكتب: إذا انفجر الفزع موتا ودمارا من القذائف المنهمرة، وكان ضجيجه يملأ الفضاء رعبا، وارتجفت قلوب الأطفال حتى كادت تنخلع، وارتعدت أطرافهم دون توقف، وامتلأ الهواء بالخوف؛ فأنت في غزة
هذه معضلتي، فقد وجدت نفسي كبيرًا فجأة، وكنت أرافق ذلك الرجل كل صباح مبكّرين، نحمل صناديق وأكياس الخضار ثم نرجع ببعض النقود، لكنه ارتأى أن يريح ظهره وساقيه فمات، وبكت أمي قليلًا، فقد كنا نقتصد في الدموع أيضًا..
محمد سرسك يكتب: الأرض ممتدة أبدا بلا وطن، وانطلقت في ذُعْرها السّيقان. أخي أصبح صانعا كبيرا. أختي استقرّت مع زوجها في دولة خليجية. صديقي هاجر مع عائلته إلى أمريكا، لكنهم لم يقيموا فوق بيته تمثالا للحرية