لا يمكن لشعوب غير حضارية أن تختار حكّاما حضاريين إنسانيين وطنيين، لأن الحكّام السافلين أنفسهم هم من صنع الشعوب. الحاكم كما علمتنا الأدبيات الدينية والسياسية، هو ليس فقط نتاج المجتمعات بل هو صانعها أيضا. ومن ثم فيمكننا مناقشة الحديث الضعيف الذي يقول «كما تكونوا يولّ عليكم»، لأن المجتمعات والشعوب لا
تنشغل غالبية الدول العربية بإرهاصات المرحلة التي تبدو بأنها تؤسس لواقع جديد قد يمتد لمئة عام قادمة، ولكن في الحقيقة نحن أمام صراع خفي على المستوى العربي والإسلامي، لم يتوقف عنده الخبراء ولا المحللون بالشكل المطلوب، فهذا المعترك الضخم الذي يجري بين السعودية وتركيا، هو التحول المفصلي والمحدد الجوهري ل
ليس هناك استعمار جيد واستعمار سيء على مدى التاريخ، فالمستعمر مستعمر سواء أكان أمريكياً أو أوروبياً أو روسياً أو صينياً، فالمستعمرون ليسوا جمعيات خيرية، بل وحوش تحاول السيطرة على ثروات الآخرين عبر تصدير فائض القوة إلى الخارج. وكلما وجدت دولة ما عبر التاريخ قوة إضافية لديها تعمل فوراً على استثمارها خا
رغم أن وسائل الإعلام العربية والدولية لا تغطي التغلغل الروسي المتصاعد في ليبيا، إلا أن ذلك لا ينفي أن الروس بدأوا يغزون ليبيا فعلياً كما يؤكد أشرف الشح مستشار المجلس الأعلى للدولة في ليبيا. وقد اعترف الشح على قناة الجزيرة بأن حكومة الوفاق ألقت القبض على عناصر روس تابعين لشركة المرتزقة الروسية سيئة ا
كثيرون يتساءلون أحياناً: من يضع سياسات السعودية؟ ما نوعية أولئك الذين يخططون للمملكة؟ كيف يفكرون؟ هل هم سياسيون فعلاً؟ أم إنهم عبد مأمور ينفذ سياسات يضعها له الآخرون سواء من حلفائه العرب، أو السيد الأمريكي بما يخدم مصالح الخارج أولاً. هذه الأسئلة تتبادر إلى الأذهان عندما ينظر المرء إلى هذا التخبط وا
نعم، من تونس الخضراء وليس من العواصم الكلاسيكية التقليدية للقهر والطغيان، تأتي البشارة، وها هو الدخان الأبيض يخرج من بين تلك الصناديق الانتخابية البلاستيكية المباركة، والمعمدة بدماء البوعزيزي وشهداء الثورات
عندما تدخّل السعوديون والإماراتيون في اليمن رفعوا شعار التصدي للخطر الإيراني، واتخذوا من الحوثيين هدفاً لحملتهم على اعتبار أنهم أدوات وعملاء إيران في اليمن. وقلما يمر يوم إلاّ ويطل علينا الإعلامان السعودي والإماراتي بحملات منظمة ضد إيران وخطرها الداهم في الخليج وعموم الشرق الأوسط.
كما كان الضباط السوريون يتدخلون في كل شاردة وواردة في لبنان، ها هم الروس وقد أصبحوا يتحكمون في كل تفاصيل الدولة السورية عسكريا وأمنيا وسياسيا واجتماعيا.
لا شيء يحدث بالصدفة في لقاء الكبار، وكل ما يحدث له رمزية خاصة مقصودة ويحمل رسائل في كل الاتجاهات. وقد احتفلت وسائل الإعلام الروسية ومعها وسائل إعلام كثيرة أخرى بواقعة الآيس كريم بين الرئيس الروسي بوتين والرئيس التركي الزائر رجب طيب أردوغان، حيث اغتنم بوتين الزيارة لاصطحاب الزعيم التركي إلى معرض ماكس
ثمة هواجس وشكوك ووساوس تتناهب دواخل السوريين اليوم وهم يتابعون الأطوار الماراثونية لتشكيل والتئام ما تسمى اللجنة الدستورية المزمع إنشاؤها لمناقشة-على أساس- الدستور السوري العتيد المرتقب، مستذكرين بألم ومرارة مسرحية تعديل الدستور الهزلية في صيف العام 2000 لتنصيب الفتى التحفة وأعجوبة الزمان ملكاً ووري
ما الذي يحدث في الخليج؟ فجأة تبدو أمريكا أو بالأحرى تتظاهر بأنها غير قادرة على حماية ممرات النفط، وبأن لا حول ولا قوة لها في مواجهة التهديدات الإيرانية..
تظاهرت إسرائيل منذ اليوم الأول للثورة السورية بأنها مع انتفاضة الشعب السوري وإسقاط النظام. وقد تعاطف إعلامها مع المتظاهرين السوريين، وكان بين الحين والآخر يفضح همجية الجيش السوري ووحشيته في التعامل مع السوريين الثائرين. وقد ساد انطباع لدى قوى المعارضة السورية أن إسرائيل تقف إلى جانبها في مواجهة النظ
لم يعد النشر حكراً على المتحكمين بأجهزة الإعلام من حكومات وأثرياء، بل غدا في متناول الجميع من دون أي استثناء. لا عجب أن أصبح المدونون قوة إعلامية هائلة تهدد عرش الامبراطوريات الكبرى بالرغم من أنهم مجرد أفراد مسلحين بكاميرات صغيرة وأجهزة كومبيوتر بسيطة وغرف لا تتسع إلا لكرسي وطاولة متواضعة.
في المؤتمر الصحافي، الذي عقده قبل أيام، لم يشر كثيراً ولم يتحدث عن إيران، عدوه التقليدي اللدود، بل صب جام غضبه ولومه على نظام «الطرطور» الذي أصبح «مكسر عصا» للجميع وعرضة للانتقام وتصفية الحسابات..