الحوار المجتمعي حول نقاط التناول من أهل العلم والخبرة والاختصاص بل والاهتمام؛ مطلب واقعي لهذه الجماعات بصفتها مكونا حيويا من مكونات المشهد العام وليست شأنا خاصا، نظرا للتداعيات العامة للعلاقة بينها وبين السلطة، وما يترتب على ذلك من مآلات تخص قطاع كبير من المجتمع
ما يجهله هؤلاء جميعا أن الأوطان ليست عقارات ولا منشآت يسهل ترميمها وإصلاحها من الشروخ والتصدعات، لكنها كالجبال الشامخة الراسخة إذا هزتها الزلازل تحتاج إلى عقود وربما إلى قرون لتعود سيرتها الأولى وربما لا تعود
تكشف عدم صدقية نظام الانقلاب أمام دول العالم، بل والتعامل مع الشخصيات والمنظمات الحقوقية بصدقية أعلى من النظام، بين إخفاقات الانقلاب ونجاحات المعارضة في ملفي الإعلام وحقوق الإنسان هناك شواهد منها
ننتقل إلى المربع الإسلامي لتكون النسخة المكررة لنفس الحالة من التفكير والتقليد والتبعية دون تغيير ولا تطوير، ولكن إعادة تدوير دون عائد، حيث أغلق باب الاجتهاد الفقهي رغم استحداث آلاف المسائل والتساؤلات التي تغير زمانها ومكانها وأحوالها..
مرت أكثر من 60 عاما وليس 20 عاما، وما زال النقص المعطل موجود، لا تكونت الكفاءات المطلوبة، ولا أعدت النظم المنشودة، فهل نعطي لأنفسنا 20 عاما جديدة ؟ لا بأس، لكن كيف يكون الإعداد؟
العسكر جزء أساسي في السلطة والحكم، والقول بعودة العسكر للثكنات لم ولن يكون لغياب الأجواء والضغوط الداعمة، لكن هناك حلولا أخرى في ظل تيارات أخرى ومنصات قيادة أخرى، وهذا يحتاج إلى إعداد وبناء للثقة المفقودة بين كل أطياف المجتمع..
تيار يزداد تمدداً وانتشاراً في الفراغات الموجودة بين سلطة عسكرية مستبدة فاشلة ومعارضة قدمت ما استطاعت وفق ظروفها وإمكاناتها وطرق تفكيرها ونمط إدارتها، وكليهما وصل إلى طريق مسدود
مشكلة مصر وغالبية الدولة العربية ليست في ندرة الموارد، لا، المشكلة في سوء الإدارة والحكم، خاصة عندما يُستولى على مقعد القيادة بصناديق الذخيرة لا صناديق الانتخاب، وعندما يحكم الأقوى تسليحا لا الأكفأ فكرا وتخطيطا وتنفيذا وتقويما وتطويرا..
ليس صحيحا أن هناك موقفا رافضا تجاه الإخوان فقط من المربع الصهيو-خليحي، بل الموقف من كل القوى الوطنية المعارضة أيا كانت خلفيتها الفكرية، لأن القوى الوطنية وإن اختلفت مشاريعها ووسائلها وأدواتها إلا أنها جميعا تسعى لصالح الإنسان والأوطان، وحماية الثروات والمقدرات والمقدسات
شواهد المخطط الإماراتي تظهر من خلال تغلغل النفوذ الإماراتي في قطاع التعليم المصري، سواء من حيث حجم الاستثمار أو أهدافه ومردوداته، وفي عمليات إنشاء وإدارة المدارس الدولية والخاصة، وكذلك قطاع الخدمات المرتبطة بها..
عن الإخوان دار الحوار مع أحد الأصدقاء حول ما نعيشه من واقع، خاصة مساحات الفراغ التي زادت بغياب الإخوان قسرياً بقوة السلاح والقمع، وما ترتب على ذلك محلياً وإقليمياً ودولياً، اجتماعيا ودعويا وسياسيا واقتصاديا
لم يكتف ملوك وأمراء الخليج بهذا الحكم الجامع المانع من حقوق الدنيا والآخرة، فدفعوا برجالهم في مجلس الشيوخ الأمريكي للمطالبة باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، ولم يطالبوا بأن يكون الحوثي الذي يرجمهم بالصواريخ جماعة إرهابية
الرهان على غير شعب مصر رهان خاسر، والانطباع السائد لدى عموم المهتمين بالشأن العام يعي ذلك رغم قلة المتاح من المعلومات، لكنه الرصيد والتاريخ والتجربة، لذا على المعارضة المصرية والقوى الحية في المجتمع، متمثلة في الأشخاص والأحزاب والجماعات، أن تتعامل وفقا لهذا الواقع الواضح
مخطط وأد الاخوان هو الورقة الأخيرة في معركة التحرر من الاستبداد، فهل تنجح أنظمة الحكم في تنفيذ المخطط؟ أم تنجح الجماعة في مقاومة هذا السيناريو بمشروعات فكرية جديدة وأدوات عملية مناسبة؟ أم تبقى الجماعة في خندقها الضيق تراهن على الصبر والوقت دون أدوات فعل؟