نزار السهلي يكتب: عصيان المقدسيين، تعبير عن ارتقاء في الوعي لمستوى المخاطر التي يتعرضون لها، وجرس إنذار كبير علّه يوقظ بعض الضمائر العربية والإسلامية والدولية
نزار السهلي يكتب: هذا ما يزيد المأساة السورية مأساة جديدة، لأن السوري سيواجه عنفاً وقهراً جديداً يضاف لجرائم الطاغية بسبب تصور محاولة "أنسنته" من الشقوق التي أحدثها الزلزال، وقبله عاش السوريون مرارة القهر والذل والقتل والتدمير والتشريد والتفقير. وقائمة المذابح التي طالتهم طويلة، وجرائم الحرب والإبادة والقتل تحت التعذيب وثائقها ثقيلة جداً
نزار السهلي يكتب: عززت الذرائع والسياسات المنتهجة في أنظمة العسكر والانقلابات في العالم العربي، من مكانة الاحتلال ليس على أرض فلسطين فقط، بل وفي الأبواب الخلفية لهذه الأنظمة المفتوحة بالعلاقة المباشرة وغير المباشرة معه
نزار السهلي يكتب: تواجه الحالة الفلسطينية اليوم، خيارات مريرة ومصيرية بأخطار لا حدود لها، تتطلب مجهوداً جباراً وسحرياً إذا شئنا القول لاستعادة زمام المبادرة، ومواجهة ما ينتظرها من وضوح في مشاريع العدوان المجدولة في قائمة الائتلاف الصهيوني الحكومي، خصوصاً في ظل التخريب الذي اعتمدته سياسات صهيونية وفلسطينية وعربية في محاولة لتدمير مكانة القضية الفلسطينية
نزار السهلي يكتب: المضمون السياسي الفلسطيني الرسمي، ومن خلفه المشاريع السياسية العربية والإقليمية المتحالفة مع المؤسسة الصهيونية، عملت وتعمل بكل جهد لخلق أداة تنفيذ وتسهيل العدوان، ومناهضة أي صيغة وحدوية فلسطينية لمواجهة العدوان ولجمه
نزار السهلي يكتب: إذا كان السوريون في ثورتهم المغدورة قد قاوموا الظلم والاستبداد والقهر، وقدموا التضحيات لمبدأ إسقاط النظام وبنيته القمعية، وتقديمه للعدالة الدولية عن جرائم الحرب التي اقترفها، فإنهم فرضوا مساحة كافية لتطلعاتها في نيل الحرية والديمقراطية والمواطنة
نزار السهلي يكتب: الإجراءات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والعقابية ضد السلطة الفلسطينية، وقبلها تجريم مؤسسات مدنية وحقوقية ترصد انتهاكات الاحتلال وجرائمه، هي تنفيذ حرفي لبرنامج الائتلاف الحكومي الذي وضع شروطه كل من الإرهابي إيتمار بن غفير كوزير للأمن الداخلي وبتسلئيل سموتريتش ضد الأسرى الفلسطينيين وضد السلطة الفلسطينية
نزار السهلي يكتب: ما هي الأدوات المتبقية لعدة المواجهة الفلسطينية والرسمية العربية لأعوام نتنياهو القادمة وبرامج تكثيف الاستيطان وعمليات تشريع القتل والإعدام والتهويد وضم الأراضي؟
نزار السهلي يكتب: بالنسبة لنا كعرب المسألة لا تتعلق فقط بنشر الكراهية بحقنا، ورهاب متواصل حتى مع الابتسامات الدبلوماسية، بل أيضا برعب من ثقافة تعرف البشر على حقيقة من يكون عرب الخليج العربي، الذين رسمت صورهم بطريقة خبيثة، منذ ما بعد قطع البترول العربي في حرب أكتوبر 1973
نزار السهلي يكتب: كان سهلاً على السياسة التركية والغربية وبعض الشعارات العربية استحضار كل القيم الخيرة والمبادئ الإنسانية ضد نوايا وخطط نظام الأسد، واستثمارها اليوم بنفس الوقت للتطبيع معه، بإعادة أسطوانة المصلحة المشتركة مع نظام الأسد والحرص على وحدة الجغرافيا السورية
نزار السهلي يكتب: أحد أسرار الفرح والابتهاج العربي بفوز المنتخب المغربي وتأهله وقبلها إنجازات المنتخبات العربية المشاركة، هو التعويض عن حالة الفشل والدونية والتخلف وكل الوسوم التي لاحقت العرب في السياسة والمجتمع والاقتصاد والرياضة
نزار السهلي يكتب: بلوغ الرعاية الفعلية للمشروع الصهيوني في فلسطين ليس كما كان يشاع من القوى الغربية والإمبريالية فقط، بل احتفاء بانضمام محاور عربية تعبر عن دعم وإسناد وتكاتف للفاشية الصهيونية الدينية وتتخذها مظلة لحماية نفسها من شعوبها، وبنفس الوقت ترفع سيف محاربة "الإسلاموية والأخونة وتيارات التطرف" مع أنها تبارك وتصافح يد الإجرام القائمة على تعاليم وأسس تلمودية فاشية
نزار السهلي يكتب: الثوابت المرفوعة بالتضامن مع فلسطين في المجتمعات العربية، راسخة وأصيلة وواضحة، لا تحتاج لجهد كبير للتدليل عليها أو التعريف بها، لكنها ثوابت تعوزها أجواء وبيئة أكثر عدالة وحرية وإنسانية وديمقراطية، لتكون فاعلة خارج الشريط الإخباري لإعلام رسمي ظل يستخدم ذات الشعارات المنهارة على عسف وقهر داخلي أصاب العمق الأصيل للقضية المركزية
تغير المعادلة من الاحتفاظ بحق "الرد في الزمان والمكان المناسبين" إلى الخشية من إصابة طائرات مدنية في الجو أثناء تنفيذ العدوان، مع الاحتفاظ بحق حرث المجتمع السوري بطائرات ومدفعية وصواريخ نالت من أرواح ملايين السوريين، يخدم في نهاية المطاف سياقات العدوان والاحتلال
المقلق هنا ليس صعود اليمين الصهيوني نحو سدة الحكم، بينما التجربة الفلسطينية والعربية شهدت منذ 70 سنة من الصراع كل ألوان الطيف السياسي بإسرائيل المنجذب كله نحو إرهاب الدولة الصهيونية واستكمال مشاريعها الاستعمارية بفلسطين، القلق ينحصر بأحوالنا الذاتية وتطورها نحو الانحدار الممهد لتفوق المشروع الصهيوني
نحن أمام "مجتمع" إسرائيلي بتكويناته السياسية والدينية المختلفة، يصل لحالة الحد الأدنى من التوحد لمحاربة الوجود الفلسطيني، تارةً بقفازات حريرية وأخرى بقبضات حديدية وأمنية تهدف للتضييق على الشعب الفلسطيني ووجوده فوق أرضه..