أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية بيانا بثته عبر التلفزيون الرسمي، تنفي فيه إجراء أي مناورات عسكرية مشتركة مع موسكو على الحدود مع المغرب، كانت مقررة هذا الشهر، وتعزو نشر هذه الأخبار إلى وسائل إعلام دولية..
قرار مجلس الأمن 2602 الذي صدر في أبريل من السنة الماضية، عكس في الجوهر التقدم الذي حصله المغرب على واجهات عدة، سياسية ودبلوماسية، إذ استثمر المغرب الاعتراف الأمريكي بسيادته على الصحراء، والتوتر الحاصل في العلاقات الفرنسية الجزائرية
تطرح زيارة إيمانويل ماكرون إلى الجزائر سؤال أفق العلاقات الجزائرية الفرنسية، وما إذا كانت ستبدد جليد الخلاف بين البلدين، وتؤسس لتفاهمات استراتيجية، وتفتح الطريق لعودة الاستثمارات الفرنسية، وتشكيل رؤية مشتركة حول الملفات الخلافية بين البلدين؟
لا نحتاج لتأطير تاريخي نوضح فيه المسارات التي قطعتها العلاقات المغربية الجزائرية وما انتهى إليه، إنما القصد في هذا المقال أن نختبر ضيق الخيارات التي لجأ إليها الطرفان، وأنها في أحسن الأحوال لا تضمن سوى تحسين التموقع في إدارة الصراع أو تنويع مستوياته.
مؤتمر العدالة والتنمية ربما سيكون أشهر مؤتمر في تاريخه، وربما سيكون أشهر حتى من المؤتمر الاستثنائي (1996) الذي أعلن عودة حزب عبد الكريم الخطيب للعملية السياسية بعد أكثر من ثلاثين سنة من الغياب عن مسرحها، وإدماج الإسلاميين في النسق السياسي..
في لقاء للرئيس الجزائري ببعض وسائل الإعلام، صرح بأن الدبلوماسية الجزائرية تقهقرت، وأن دورها في ملف النزاع حول الصحراء قد تراجع، وتعهد بانتعاشة وشيكة لهذه الدبلوماسية، وأن الجزائر ستعود لدورها الطلائعي في المنطقة، مستعينا في ذلك بنوستالجيا الماضي، للتغني بأمجاد هذه الدبلوماسية..
ثمة سؤال مفصلي مطروح على طاولة إسلاميي العدالة والتنمية بالمغرب، هو سؤال الأفق والمستقبل، والخيارات المطروحة أمامهم بعد النكسة الانتخابية، وهل يستعيد الحزب موقعه السياسي؟ أم أن مشروعه السياسي سيتحلل؟ وبغض النظر عن النقاش الداخلي المخترق للحزب، والذي يتخندق وراء تفسيرين: تدخل في العملية الانتخابية لل
ليست هذه هي المرة الأولى التي يثار فيها الصراع حول لغة التدريس بالمغرب، فقد شكلت هذه النقطة محور توتر سياسي تاريخي بين الحركة الوطنية وبين «القوة الثالثة» التي تخدم المصالح الفرنسية في المغرب منذ أول حكومة في تاريخ المغرب (حكومة مبارك البكاي).
لأول مرة يتفجر الخلاف المغربي الخليجي بهذه الحدة والوضوح، فطالما احتفظ المغرب بهدوئه الدبلوماسي، وحاول عبثا أن يختار الموقع الحيادي الذي يؤهله للعب دور الوساطة والمصالحة في الأزمة الخليجية،
الجيش الجزائري، لا يكتفي فقط بالإمساك بزمام المبادرة، ولكنه أيضا يحاول أن يعيد إنتاج هيمنته على المشهد السياسي، من خلال الاستثمار في قضيتين: إعادة صوغ نظام سياسي جديد في الجزائر، وتكريس استثنائية الجزائر وجيشها في التعاطي مع الحراك السلمي
الذي نميل إليه أن يكون التوتر بين مكونات الأغلبية شيئا مقصودا، وينطلق من رهان سياسي، يقصد بالدرجة الأولى تحرير الأحرار من الشروط السياسية الصعبة التي وضعته فيها المقاطعة، ومحاولة إطلاق ديناميته من جديد، وذلك بنفس الطريقة التي تم فيها خلق التقاطب بين العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة قبل الانتخابات
الدولة تعي حجم الخصاص، وتدرك محدودية الإمكانات الموجودة، وعدم قدرة المالية العمومية على توفير مستلزمات المدرسة العمومية، لكنها تمضي بهذه السرعة، وبهذه الطموحات الكبيرة، لتسابق الزمن لخلق واقع على الأرض يصعب معه أن يتجه النقاش التشريعي في البرلمان لمشروع القانون الإطار خارج الواقع المفروض على الأرض
لا نملك جوابا نهائيا في الموضوع، لكن مؤكد أن جهة ما ضاقت بها خيارات إزاحة التعريب من تدريس المواد العلمية والتنمية، وانزعجت مما ورد في الرؤية الاستراتيجية من ضرورة احترام مبدأ التدرج وإقرار الآجال، وتحصين المستويات الابتدائية الأساسية من دخول اللغات الأجنبية في تدريس المواد في المدى المتوسط والقريب
المشكلة ليست في سلامة الرصد، وإنما في الخيارات التي تمكن الدولة من الجواب عن التحديات الاجتماعية المقلقة، إذ الجواب ربما في مكان آخر، أشارت إليه خطابات ملكية سابقة حين طرحت سؤال: أين الثروة؟
التحالف الذي حرص بنكيران كل الحرص على رعايته وتأمين استمراره، بدأ في عهد رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني يتصدع على إيقاع سوء تفاهم كبير بين الحزبين، بلغ الذروة بقرار الملك محمد السادس بحذف كتابة الدولة في الماء من الهيكلة الحكومية