محمد الشبراوي يكتب: تجارب الواقع وشواهد التاريخ الحديث، تؤكد أن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأوروبية الداعمة لإسرائيل، هم أول من يطيح بقرارات الشرعية الدولية، ويضربون بها عُرض الحائط..
محمد الشبراوي يكتب: إذا أردنا أن نفهم ما يجري حاليا ضد المسلمين والمهاجرين في سياق التاريخ البريطاني الحديث فإننا لن نرصد استثناء إلا في درجة العداء والكراهية، وهناك العديد من التقارير التي رصدت ذلك على مدار العقد الحالي..
فيما يتعلق بموضوع الترتيبات الأمنية الإقليمية، فإن الأمر قد انطوى على مبالغات كبيرة، روجت لها إسرائيل تحديدا قبل زيارة بايدن؛ إذ من الصعب تأسيس علاقة تحقق استقرار إقليمي في ظل التباينات الاستراتيجية بين دول المنطقة، وتشابك المصالح الدولية وتعقيداتها
التحولات التي يشهدها العالم، إضافة للتحديات الحاصلة، وتراجع أمريكا، وانسحابها من المنطقة، ورغبتها في أن تكون أقل انغماسا ووجودا عسكريا فيها، كل ذلك يحمل في أعماقه فرصا ثمينة للدول العربية؛ لخلق حالة إقليمية جديدة.
بدا واضحا أن هناك خلطا إزاء التعاطي مع دعوة الرئاسة المصرية للحوار، حيث تصورها البعض عملا تفاوضيا، وانخرط في المطالبة بحتميات وشروط تتجاوز طبيعة الدعوة، وبعيدة عن حقيقة موازين القوى، في ظل حالة الانسداد السياسي في المشهد المصري
إن ساسة إسرائيل ومنظريها يرون أن الانسحاب الأمريكي له تداعياته المستقبلية السلبية على المكتسبات الإسرائيلية، من الناحية الاستراتيجية والعسكرية، ناهيك عن الناحية المعنوية
تبدو المشكلة في غياب التوافق لمواجهة التحديات الخليجية، لذلك من المهم الوقوف على حد أدنى من التوافق؛ يمكن من خلاله الانطلاق لتحقيق إنجازات كبيرة نحو وحدة خليجية
إن رهان النخب المعارضة على الخارج يزيد الضغط على النظم، ويجعلها أكثر توجها وخضوعا لإملاءات القوى الكبرى؛ وهذا يجعل دول المنطقة رهينة بين يدي هذه القوى ويجعل الجميع يدورون في حلقة مفرغة من التبعية
نظم الحكم في المنطقة عيونها معلقة تجاه واشنطن، ومن سيكون سيد البيت الأبيض؛ وعّبر عن ذلك بوضوح التناول الإعلامي لقنوات دول المنطقة للانتخابات لحظة بلحظة
الأوضاع في مصر بعد 20 أيلول/ سبتمبر 2020 تشير إلى أنه قد تبدو في الأفق ثمة بارقة أمل لتغيير الأوضاع المصرية، خاصة السياسية والحقوقية؛ إذا استمرت الاحتجاجات المطلبية وتمددت في أطراف مصر، وهذا التغيير يأتي مدفوعا بقناعات من داخل أجنحة السلطة.
من الواضح أن المقاربة الدبلوماسية الهادئة التي اتبعتها الإدارة المصرية بصدد سد النهضة تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة؛ في ظل التعنت الإثيوبي المدعوم إسرائيليا ومن القوى الراغبة في تحزيم مصر وشل أطرافها وخنقها
إن الخطوة المصرية الأخيرة بإحالة ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن، هي إدراك متأخر في الوقت الضائع أن الأمن المائي المصري مهدد بالسياسات الأحادية لإثيوبيا تجاه نهر النيل، التي شجعتها عليها اتفاقية المبادئ واعتقادي أنها لن تجدي.