غازي دحمان يكتب: يتوجب إدراك صعوبة التعويل على الطرف العربي في أن يكون له دور مؤثر في التوصل إلى حل للأزمة السورية، وسيتحول هذا الحراك إلى فرصة لحل مشاكل العرب مع النظام السوري الذي يواجه الأطراف العربية بأوراق قوّة عديدة
غازي دحمان يكتب: هذا الانفتاح لن يحل أزمة السوريين ولن ينتج حلا سياسيا، وما لم تتم مواجهة إيران وهزيمتها، فليس ثمة ما يمنعها عن محق السوريين والتنكيل بهم وتهجيرهم من أرضهم
غازي دحمان يكتب: لعل ما يثبت أن الأسد محظوظ، تبرع فئات وشرائح عربية للدفاع الشرس عنه، بزعم أنه آخر رئيس قومي عربي باق، والرئيس المقاوم والمناهض لإسرائيل وأمريكا ومن خلفهما الحلف الإمبريالي برمته
غازي دحمان يكتب: ثمّة مؤشرات عديدة على أن هذا العام ربما يكون حاسما في سقوط العديد من أنظمة الفشل، بعد أن استخدمت القمع إلى أقصى مدياته، وفاض الجوع إلى حدود لم يعد ممكنا تحملها، فجميع الطرق باتت مغلقة
غازي دحمان يكتب: الغريب أن التفاهمات بين تركيا ونظام الأسد قطعت شوطا مهما، ووصلت إلى حد التفاهم على ترتيبات وتفاصيل عديدة، ما كان يستدعي أن تكون المعارضة في صورة هذه التفاهمات، بوصفها الطرف الذي سينفذ الجزء الأكبر من هذه التفاهمات، بما يعنيه ذلك من خسائر مؤكدة ستتحملها المعارضة، العسكرية والسياسية
غازي دحمان يكتب: من الواضح أن مؤتمر بغداد يستحضر فكرة مؤتمر هلسنكي عام 1975 في خضم اشتداد أوار الحرب الباردة، والبحث عن مخارج لتخفيف حدة الصراع في القارة الأوروبية، وسينتج عن هذا المؤتمر، بعد تطوير صيغه ومقارباته، تأسيس مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا، الذي تحوّل في مرحلة لاحقة إلى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي.
غازي دحمان يكتب: ليست الثروات وحدها من صنع الحلم القطري أو تسببت في إنتاج الكابوس السوري، ثمّة عوامل كثيرة وقفت خلف إنتاج المشهدين المتناقضين إلى حدود مذهلة، ربما أهمها مدى حب النخب التي تتحكم بالثروات لبلدها
غازي دحمان يتساءل عن الأسباب التي جعلت الغربيين يحولون قضية المثلية إلى واحدة من قضايا السياسة الخارجية، رغم إدراكهم للبعد الإشكالي في هذه القضية لدى كافة الحضارات؟
سبعون عاما من القمم العربية وما زلنا لم نبن مدماكا واحدا في طريق وحدة القرار والعمل، فعلام الإشادة والتثمين والترحيب؟ وإذا كنا عند موعد انعقاد كل قمة نكون قد خسرنا الهوامش الضعيفة من أرصدة قوتنا، فعلامَ التأكيد والتشديد وتهديد العالم" المسكين" بأننا سنهز أسس استقراره ونغيّر اتجاهات رياحه؟!
ذهب البعض إلى القول بأن ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان، هدفه إخفاء عيوب اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، أو على الأقل جعله مقبولا مع منكهات طرد اللاجئين.
بوتين بات في صورة هذه الأوضاع، وبالتالي فإن قراراته تأتي في سياق متأزم باتت في ظله الخيارات محدودة إلى أبعد الحدود، وثمة عامل مهم في السياسة الروسية يضغط على بوتين، وقد يدفعه إلى اتخاذ قرارات غير عقلانية، يتمثل بالوجود الزخم للقوميين الروس في مؤسسات الحكم والإعلام، وهؤلاء لن يقبلوا بتسويات لا تتضمن
ضرورة البحث عن مقاربات جديدة تتضمن آليات مختلفة لإدارة الأزمة، من نوع إعطاء روسيا ضمانات بعدم تهديد أمنها من خلال حصار حلف الناتو لأراضيها من جهة أوروبا، ثم البدء بتفاهمات عاجلة، على الأقل حول قواعد الاشتباك في مرحلة أولى، على أن يتم تطويرها باتجاه تفاهمات أوسع في مرحلة لاحقة
لم يخف أديب، في ختام مقالاته المثيرة، هدفه الحقيقي من ورائها، وهو تحذير المصريين من التعبير عن وجعهم، ودعوتهم للسكوت حتى لو دفنوا أولادهم جوعاً، لأن هناك مؤامرة ضد بلدهم ورئيسهم، ولأن البدائل ستكون مرعبة
ثمّة ثلاثة أقطاب تجهز نفسها لقيادة النظام الإقليمي والسيطرة عليه والتحكم بتفاعلاته، وهذه الأقطاب هي إسرائيل وإيران وتركيا، بالإضافة إلى تغلغل روسي صيني، ستكون له أدوار مهمة في إدارة الصراعات وضبطها، وربما ترسيم حدود السيطرة، ووضع قواعد اللعبة بين اللاعبين الأساسيين.
المطلوب من السوريين تسليم رقابهم للأسد ووضع مصيرهم تحت رحمة تقديراته، التي لم تكن يوما عقلانية، بدليل أن أدوات تعاطيه في إدارة الأوضاع السورية، ارتكزت على الكيماوي والبراميل المتفجرة والذبح المعتقلين واغتصاب المعتقلات، فمن يسلم نفسه أو أبناءه لهذه الماكينة الجهنمية؟