لبنان محكوم الآن بتوازنات غير متوازنة، الغلَبة فيها لحزب الله على صعيد القوة العسكرية والسيطرة الأمنية على الأرض التي تتفوق على سلطة الدولة في كثير من الأحيان والنواحي.
فلتشتعل الحرب كما هو مخطط لها وليسقط فيها الضحايا المدنيون ظلماً بنيران خاطئة من هنا وهناك، لكن محاصرة المدن والقرى حتى الموت هي عين الإبادة الجماعية، التي لا يقبل بها شرع ولا دين ولا خُلُق.
هل أخطرت تل أبيب موسكو مسبقا بالعملية؟ سُئل الناطق الإعلامي باسم الروسي ديميتري بيسكوف فأجاب ببرودة: "يجب إحالة هذا السؤال إلى الزملاء العسكريين". بينما رأى المحلل السياسي المعروف والمقرب من الاستخبارات الروسية فيتشسلاف ماتوزوف في حديث صحفي أنه "لا يمكن أن تتورط موسكو في هذه المغامرة.
مع أن لفظتَي الروسية والسورية المتشابهتين تحتملان خطأ التبادل العفوي نتيجة سبق لسان أو زلّات مطبعية، إلا أن الأمر ليس كذلك، فقد كان الرئيس فلاديمير بوتين يتحدث فعلا عن سوريا وليس عن بلاده "الستاندرد" حين حذّر أنقرة من انتهاك الأجواء السورية. علما أنه أعلن في نفس المقام رفضه أن تُقرّر أي قوة خارجية م
فوض حلف الممانعة الراعي ل 8 آذار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بإدارة ملف الاستحقاق الرئاسي، وأبلغ الأسد ذلك لمن راجعه بهذا الخصوص، وبالتالي فإن كلمة السر الإيرانية السورية في جيب نصرالله.
احتفل اللبنانيون هذا الأسبوع بحدث دام انتظاره ستة عشر شهرا فتحرر ستة عشر عسكريا لبنانيا وقعوا أسرى في قبضة جبهة النصرة، وذلك بموجب صفقة تبادل تمت بوساطة دولة قطر، وأعلنت الحكومة عن استعدادها لإبرام مثيلة لها مع تنظيم "داعش" الذي ما زال يختطف تسعة عسكريين لبنانيين.
قبل أحد عشر عاما فضل بشار الأسد عليه إميل لحود، واليوم يفضل حسن نصر الله عليه ميشال عون، في المرتين رشحته للرئاسة عائلة الحريري، وفي المرتين طاردته لعنة الجنرا
لا يحتاج رصد الترحيب العارم للمسلمين عموما و"الإسلاميين العرب" خصوصا بفوز حزب العدالة والتنمية التركي في الانتخابات النيابية الأخيرة إلى استطلاعات رأي ودراسات بحثية، فتكفي جولة قصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي لتبيان حجم الاحتفاء بنجاح حزب الرئيس المؤسس رجب طيب أردوغان..
تعارض الغالبية العظمى من كوادر وجمهور تيار المستقبل في لبنان قرار رئيسه سعد الحريري استمرار الحوار المفتوح مع حزب الله، الذي استضاف رئيس حركة أمل نبيه بري جولته الأخيرة الأربعاء الماضي في مقر إقامته الرسمي في منطقة عين التينة ببيروت بصفته رئيسا لمجلس النواب.
هي الهجرة الاستباقية التي بدأها المئات من أبناء مدينة طرابلس اللبنانية (حتى الآن) إلى جنة أوروبا عبر جحيم قوارب الموت من شواطئ طرابلس إلى شواطئ تركيا ومنها إلى سواحل اليونان إلى آخر برنامج الرحلة الذي بات معروفا لدى الجميع..
لماذا يذهب الفلسطينيون في القدس والضفة الغربية المحتلة بأرجلهم إلى الموت المحتوم فيما يعتقدون أنهم يحملون هذا الموت بأيديهم للإسرائيليين على شفرة سكين؟ ومن يدفع أبناء الضفة للعودة إلى سنوات التوابيت المكشوفة والزنازين المقفلة بعد إنجازات تسوية أوسلو التي حفظت حداً أدنى من الأمن مقارنةً مع ما قبلها،
كثيرون في بيروت يعتقدون أن لبنان عصي على التقسيم الذي ظهرت نُذُره في العراق ومنه يتمدد لباقي دول الجوار، تفشيا كبقعة الزيت لرسم خارطة جديدة للشرق الأوسط بعد نضوج معالمها لدى القوى الاستعمارية الجديدة
مع أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ذو نزعة سلفية، لكنه ربما تتسلل إلى أدبياته بعض النفحات الصوفية من فضاء كرامات الأولياء المقدَّمين، ليعتبر أن جنوده من أهل الخطوة الذين يطوون الأراضين بلمح البصر، ومن أهل الكشف الذين تخترق أبصارهم الحُجُب والبِطاح..