بعد ساعات من إصدار جماعة الحوثي لما وصفوه بـ"الإعلان الدستوري" وإطباق سيطرتهم الكاملة على
اليمن، تتابع صحيفة عربي21 الإلكترونية فتح ملف هذه الجماعة، في محاولة لإلقاء الضوء علىيها منذ تأسيسها تحت مسمى "حركة الشباب المؤمن" وحتى سيطرتها على
صنعاء، إضافة إلى قراءة الدور الإقليمي في أزمة اليمن، وتداخل الصراع الطائفي بالسياسي في هذا البلد.
وأصبحت جماعة الحوثي الرقم الرئيسي الذي يهيمن على المعادلة السياسية اليمنية منذ الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي، لتتوج بذلك مسيرة بدأها حسين بدر الدين الحوثي في العام 1992 في محافظة صعدة، وتابعها أبناؤه وأتباعهم الذين خاضوا ستة حروب مع الدولة، قبل أن يسيطروا بشكل كامل على القرار السياسي فيها.
وكان الحوثيون قد انخرطوا في صفوف الثورة الشعبية في العام 2011، الأمر الذي استبشر به اليمنيون المنضوون تحت لواء الثورة خيرا، آملين بأن تكون بداية استقرار لليمن ونهاية لحروب استمرت قرابة عقد من الزمن بين القوات الحكومية والجماعة. ولكن الجماعة كانت على ما يبدو تعمل بالتزامن على المشاركة في الاحتجاجات السلمية ضمن فعاليات الثورة من جهة، وتقوية قدراتها العسكرية التي استخدمت فيما بعد للسيطرة على عدة مدن يمنية من بينها صنعاء، من جهة أخرى.
ومع توقيع المبادرة الخليجية التي وضعت حدا للصراع بين نظام علي عبد الله صالح والثورة الشبابية، أصبح التجمع اليمني للإصلاح يمتلك دورا مهما في الحكم، ما أدى إلى تكوين جبهة معارضة له، يرى كثير من المراقبين أنها تضم أطرافا مختلفة، وربما متناقضة، حيث أصبح الإصلاح في مواجهة تحالف يجمع بين
الحوثيين وخصمهم اللدود علي عبد الله صالح، إضافة إلى ما يصفه البعض من تواطؤ للدولة وخصوصا وزارة الدفاع في سقوط صنعاء دون مقاومة بأيدي الحوثيين.
وفي هذا الملف، ننشر مقالات وتقارير لعدد من كبار الكتاب والمحللين اليمنيين، من خلفيات فكرية وأيدولوجية مختلفة، في محاولة للتعرف على جماعة الحوثي عن قرب: نشأتها، وجذورها الفكرية، وحروبها الطويلة مع الدولة، وموقعها في الصراع "البارد" بين
إيران والسعودية.
ويبحث الملف أيضا سيناريوهات المستقبل في اليمن، وتاريخ العلاقة بين أتباع المذهب الشافعي والمذهب الزيدي وواقها في هذا البلد الذي شهد تاريخه تسامحا منقطع النظير بين المذاهب، كما يقرأ في تداعيات الانتصار الحوثي على وحدة اليمن ومحاولات انفصال الجنوب.
ونشرت "عربي21" الجمعة تقريرا جديدا في الملف بعنوان "سياسة صالح في اللعب بالأوراق وأثرها في صعود قوة الحوثيين" للكاتب اليمني ياسين التميمي.
وفيما يلي المقالات التي نشرت حتى الآن:
الحوثيون: من جبال مران إلى صنعاء
الحوثيون .. النشأة وعوامل التوسع
أثر ثورة 2011 في تدعيم الحوثيين سياسيا وعسكريا
الصراع السعودي – الإيراني وأثره على اليمن
سقوط صنعاء والتحولات الكبرى!!
كيف تنامت قوة "الحوثي " العسكرية ؟
أموال الخليج ألقت باليمن في أحضان إيران!
الأسس الفكرية والعقدية لجماعة لحوثيين
التسامح المذهبي في اليمن
دور الزيدية السياسية في تمكين الحركة الحوثية
الحوثيون: من جبال مران إلى صنعاء
سياسة صالح في اللعب بالأوراق وأثرها في صعود قوة الحوثيين