نفى وزير خارجية الانقلاب، سامح
شكري، أن يكون هناك جدول معلن لزيارة رئيس الانقلاب، عبدالفتاح
السيسي، المقررة إلى
واشنطن، مشيرا إلى أن تحديد
الزيارة قبل القمة العربية أم بعدها، هو أمر متوقف على جدول ارتباطات كل من السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي حواره مع الإعلامي أسامة كمال، في برنامج "مساء dmc"، عبر فضائية "dmc"، مساء الأربعاء، تذرع شكري بجدول ارتباطات السيسي وترامب المزدحم، مؤكدا أن إيجاد نقطة يتوافق عليها الطرفان، يتم تناوله في الإطار الدبلوماسي.
واعتبر شكري أن العلاقات
المصرية الأمريكية، بعمقها وتنوعها، تحتاج إلى التأني حول كيفية إدارة هذه العلاقة، ووضع أطر، والتفاهم فيما بين البلدين، على حد قوله.
ويُذكر أن وسائل الإعلام المصرية قد روجت كثيرا لزيارة السيسي إلى واشنطن محددة موعدها بأواخر شباط/ فبراير الماضي، وأوائل آذار/ مارس الجاري، إلا أن مصدرا بوزارة الخارجية المصرية، قال في الأسبوع الماضي إنه تم إرجاؤها إلى شهر نيسان/ أبريل المقبل، بحيث تعقب القمة العربية المقررة في عمان.
وعن العلاقات المصرية- السعودية اعتبرها شكري "دافئة"، مؤكدا أن العلاقات مع دول الخليج، بما فيها السعودية، علاقات وثيقة وثابتة. وأضاف:" إذا كان هناك بعض القلق فنحن ننظر إلى هذا القلق على أنه ظاهرة إيجابية"، مشيرا إلى أن هذا القلق يعكس اهتمام المواطنين العرب بالعلاقات بين الدول، حسبما قال.
وشدَّد وزير خارجية الانقلاب على أن العلاقات المصرية- السعودية سليمة، وفيها قنوات اتصال دائمة، ورغبة مشتركة في تدعيم الصلات، مضيفا: "نأمل أن تكون القمة العربية ملتقى يعزز من التضامن العربية، والرؤية العربية المشتركة".
يُذكر أن أمين مجلس الأمن القومي المصري، السفير خالد البقلي، كشف، في حوار مع صحيفة "الوطن" المصرية، الأربعاء، عن وجود اتصالات بين السيسى والعاهل السعودي، الملك سلمان.
وحول الأزمة السورية دعا شكري إلى توافق دولي للحل يراعي العملية السياسية وإجراء حوار سياسي يجمع الأطراف السورية كافة، وفق قوله.
وتابع أنه ليس هناك توافق، ولا شبه توافق، من أطرف عديدة، على استمرار بشار الأسد، حتى استمرار نهاية فترة ولايته، مشيرا إلى أن هناك اختلافات في الرؤى بين الأطياف السياسية السورية.
وأضاف أن هناك بادرة أمل لحل الصراع السوري، لكن ذلك يتوقف على الإرادة السورية وأطراف المعارضة لإعادة الاستقرار ورعاية الشعب"، على حد وصفه.
وكان الموقف من حل الأزمة السورية يمثل نقطة خلاف قوية بين دول الخليج بزعامة السعودية من جهة، ومصر من جهة أخرى، إذ ترى السعودية أنه على الأسد أن يرحل عن الحكم، بينما ترى مصر ضرورة الإبقاء عليه، بل دعا برلمانها إلى الاعتراف به، وملء مقعد سوريا الشاغر في القمة العربية المقبلة بمن يمثله.
وعن القضية الفلسطينية قال شكري في الحوار إنها القضية العربية الجوهرية، ولها الأولوية الأولى، معلنا التمسك بحل الدولتين.
وحول الموقف مما وصفه المحاور بالفظائع المرتكبة في تركيا، راوغ شكري في الإجابة، قائلا: "إن تناولنا انتهاكات الدول لا يرتبط بفكرة التشهير أو الانتقام لكن الأهم هو التعامل في مثل هذه الأمور بمصداقية"، على حد تعبيره.
وفي الحوار، أعرب عن التطلع المصري إلى عودة العلاقات المصرية- الإيطالية إلى قوتها، مشيرا إلى أن حادث الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، وتأثيراته، وارتباط عدم طلب الموافقة على السفير الإيطالي حتى الآن، كلها تلقي بظلالها على العلاقة بين البلدين.
وأردف: "أوضحنا مدى تألم الحكومة والشعب المصري لتناول هذا الحدث".
وعن العلاقات المصرية الروسية قال إنها عميقة وممتدة تاريخيا، وعلى قدر عال من التفاهم على المستويات العليا، حسبما قال.
وبالنسبة لقضية الهجرة غير الشرعية، قال شكري إن الأطراف الأوروبية تفضل التعامل مع قضية الهجرة غير الشرعية من منظور واحد، هو المنظور الأمني، وهذا غير كاف من وجهة نظرنا.
وأكد أن الأزمة لن يتم حلها سوى بنظرة شاملة، ولا تقتصر على حماية حدود الدول الأوروبية، لكن إذا كان هناك رغبة في عدم نفاذ قطاعات عريضة من دول الشرق الأوسط وأفريقيا لأوروبا، فلا بد من حل الضغوط الاقتصادية التي تهدد الدول المصدرة، بالإضافة لمواجهة الإرهاب، الذي يدفع المواطنين لترك بلادهم، والهجرة لأوروبا، وفق قوله.
واعتبر أن "مصر حققت العديد من الإنجازات في مجال حقوق الإنسان من سياسات تعتمد على القانون، وهو ما تم تناوله في كلمتي بمؤتمر جنيف"، حسبما قال، مشيرا إلى أن الكلمة ركزت على التحديات التي تواجه العالم، ومنها الإرهاب لما له من تأثير على حرية الإنسان.
ويلتقي وزير خارجية الانقلاب، الخميس، بوزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، في قصر "التحرير" بالعاصمة الأردنية "عمان"، على أن يعقبه عقد مؤتمر صحفي.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، احتفلت، الأربعاء، بيوم الدبلوماسية المصرية، الذي يتم الاحتفال به في 15 آذار/ مارس من كل عام.