سياسة عربية

معاريف: هل يسعى ترامب لربح عبر صفقة إسرائيلية فلسطينية؟

ترامب يقدم صهره جارد كوشنير كوسيط لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي- أرشيفية
قال كاتب إسرائيلي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرى في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي صفقة تجارية سيكون هو الرابح الاساسي منها باعتبار أنه لم يعهد عليه أن عقد صفقات في صالح الآخرين. 

وقال الكاتب تل شنايدر في مقال نشرته صحيفة معاريف العبرية إنه في الأشهر الأخيرة كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر من مرة أنه يرى في المسيرة السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين صفقة ينبغي تحقيقها. 

وبحسب شنايدر فان ترامب يقدم صهره جارد كوشنير بصفته "رجل هائل" كوسيط لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويرى شنايدر بأن هذه الصفقة الأصعب لكنه يبدي إحساسه بأن جارد سيقوم فعلا بـ"عمل هائل".

وأشار شنايدر إلى كتاب لترامب عنوانه "فن عقد الصفقات" كتب فيه أعماله التجارية التي تمجد تجارته وقدراته .

 فمثلا، توجد 11 خطوة لتحقيق صفقة ناجحة أو لإقامة عمل تجاري ناجح وهي التفكير الكبير، والدفاع عن نقيصتك التجارية، والفضل سيأتي بذاته، وتعظيم الخيارات إلى الحد الأقصى، ومعرفة السوق، واستخدام روافع الضغط، وتحسين المكان، ومعرفة المحيط، وتوفير البضاعة، واحتواء الكلفة، والنصيحة الذهبية الاستمتاع.
 
وتابع شنايدر في مقاله " بعد هذا الكتاب جاءت كتب أخرى وفيها أيضا اعتراف بالأخطاء التجارية وبقصص غرام في حياة العائلة وفي كل الأحوال، ومن جملة نصائح الرئيس التي نحاول أن نستخلص منها اتجاهات حول الشكل الذي ستجري فيه مفاوضات السلام، ينقص عنصر تجاري مركزي هام يتمثل بسؤال  :"كيف سيدير ترامب المفاوضات،حين لا يكون هو أحد الأطراف؟".

وأشار الكاتب إلى نظريات ترامب التجارية التي يحاول أن يطبقها في عالم الدبلوماسية الدولية، مشيرا ألى أنه يعتزم التوجه إلى "القصة" الإسرائيلية الفلسطينية كطرف ثالث، مع مصالح غير مباشرة.
 
وتساءل شنايدر :"ماذا سيحصل عندما يعمد رجل الأعمال السابق والرئيس الحالي -في إشارة لترامب-، الذي يرى نفسه الخبير العالمي الأعلى في المفاوضات، عندما يجلب معه إلى طاولة "البزنس" صهره الناجح كوشنير ومحاميين يرافقانه منذ سنين، وهما السفير المرشح دافيد فريدمان ومدير المفاوضات الدولي المحامي جايسون غرينبلت؟

وعن فريق ترامب قال :"هذا الفريق عمل كل حياته على جني أرباح حصريا لترامب في الصفقات. وعاد ليتساءل:" هل ترغب الولايات المتحدة في أن "تقطع" في هذه الحالة ربحا لنفسها أيضا أم أنها تفعل ذلك انطلاقا من التطلع إلى السلام مثلما نشر ترامب في بيانه؟
 
وتابع شنايدر :"حتى لو كانت الولايات المتحدة برئاسة ترامب ترى نفسها تقف إلى جانب إسرائيل بشكل شبه مطلق، وحتى لو كانت فكرتها هي أن كل العرب أشرار، ولنفترض أن الفلسطينيين دخلوا إلى غرفة المفاوضات ، وعلى اعتبار أن  ترامب لم يسبق له أبدا أن عقد صفقاته من أجل الآخرين". متسائلا :"أين سيكون هنا مردوده المالي؟".