انتقد الرئيس
اليمني عبد ربه منصور
هادي "التقارب" بين أمريكا وإيران في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك
أوباما، مضيفا أن هذا التقارب يأتي على حساب العرب، وفق قوله.
واتهم هادي في مقابلة مع صحيفة "القدس العربي"، وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، بمحاولة فرض الخريطة التي عرضها المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، تماشيا مع سياسة إدارة أوباما في التقارب مع
إيران.
وقال إن واشنطن كانت تشترط على اليمن عدم استعمال المساعدات العسكرية الأمريكية في الحرب ضد الحوثيين.
وكشف أن "أمريكا رفضت تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، رغم أن اليمن طلب ذلك من واشنطن".
وتمنى هادي أن تنظر الإدارة الجديدة برئاسة دونالد ترامب إلى المنطقة بشكل مختلف.
وتأتي تصريحات الرئيس اليمني بالتزامن مع تصاعد في التوتر بين أمريكا وإيران، بعد أسبوعين من تولي ترامب الرئاسة.
وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران اليوم الجمعة، جراء تجربة صاروخية أجرتها إيران.
اقرأ أيضا: واشنطن تنفذ تهديدها وتفرض عقوبات جديدة على طهران
وهدد ترامب مرارا بإلغاء الاتفاق النووي، وهاجم الجمعة إيران عبر حسابه في "تويتر"، قائلا إن "إيران تلعب بالنار".
وفي معرض حديثه مع الصحيفة، أعلن هادي أن حكومته لن توافق على خريطة الطريق التي عرضها ولد الشيخ.
اقرأ أيضا: تصعيد جديد من ترامب ضد إيران وظريف.. كلاهما غرّد في تويتر
وقال هادي إن خارطة الطريق "مرفوضة مهما كانت الضغوط"، منوها إلى أنها "تتعارض مع المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية".
وهاجم هادي خصومه، قائلا إن مشروع الرئيس السابق علي عبد الله صالح كان "التوريث"، ومشروع عبد الملك الحوثي "ولاية البطنين"، مضيفا أنهما "تحالفا لاستمرار سلطتهما بغطاء سياسي وديني".
وصرح للصحيفة بأنه لا نية له في التوريث، مؤكدا أن مشروعه يكمن في النظام الفيدرالي، "من أقاليم ستة".
وأوضح هادي أن علي صالح كان يدعم الحوثيين أثناء الحروب الست لاستنزاف القوات التي يقودها نائبه الحالي الفريق علي محسن الأحمر، لأن الأحمر كان يشكل تهديدا على مشروع صالح في توريث نجله الأكبر أحمد علي عبد الله.