اعتبر مندوب
مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمرو أبو العطا، أن بلاده حرصت على مدار السنوات الماضية على الحفاظ على سجل أبيض لموقفها تجاه الأزمة السورية.
وقال في كلمة له في الأمم المتحدة الأربعاء: "مصر عملت منذ البداية على عدم دعم طرف ضد آخر، أو المتاجرة بالدماء السورية، وذلك بصرف النظر عن أي حسابات سياسية".
وأكد أن "مصر مستمرة على هذا النهج، ولن تسهم لا بالقول ولا بالفعل ولا بسلبية الموقف في تدمير بلد عربي شقيق أيا كانت الأسباب، وستتبع سياسة لا تأخذ بعين الاعتبار سوى تحقيق مصلحة الإنسان السوري وتطلعاته".
وفيما لم يدن السفير المصري مواقف النظام السوري، انتقد بشكل مبطن المعارضة، مشيرا "إلى حق الشعب السوري في الحياة تحت ظل دولة ديمقراطية موحدة ذات سيادة آمنة من التطرف والإرهاب، دون الخضوع لوطأة المصالح السياسية".
يأتي حديث الجانب المصري عن الأزمة السورية في ظل شواهد عديدة تفند ذلك، فقد أكدت صحيفة "السفير" المقربة من حزب الله قبل أيام أن هناك "وحدة مصرية" تضم 18 طيارا مصريا بدأت منذ الثاني عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري العمل في مطار حماة العسكري.
وقالت الصحيفة إن هؤلاء الطيارين ينتمون إلى تشكيل مروحيات بشكل خاص، دون أن يكون واضحا ما إذا كانوا بدأوا العمل في العمليات الجوية أم لا، مشيرة إلى أن انضمامهم واختيارهم من تشكيل الحوامات المصرية يعكس قرارا مصريا
سوريا بتسريع دمج القوة المصرية.
كما أكد مصدر عسكري دبلوماسي لوسائل إعلام روسية صحة ما أعلنته الصحيفة من أن عسكريين مصريين يشتركون في "الحرب على الإرهاب" في سوريا، فيما نفت القاهرة صحة هذه الأنباء.
وقبل أيام، دعا رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح
السيسي إلى دعم ما سماها الجيوش الوطنية في كل من ليبيا وسوريا والعراق، وأكد أن الجيش الوطني في سوريا هو جيش نظام
الأسد.
بالإضافة إلى ذلك، كانت القاهرة صوتت في مجلس الأمن لصالح مشروع قرار روسي بشأن الأوضاع في حلب، الأمر الذي أثار حفيظة الدول العربية، وأهمها السعودية، حيث انتقد مندوب الرياض في مجلس الأمن عبد الله المعلمي تصويت القاهرة على القرار، وقال بعد عملية التصويت إن "من المؤلم" أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى موقف المندوب المصري حيال مشروع القرار الروسي.