بينما تتصاعد التوترات الدولية حول
سوريا، فقد بدأ المسؤولون الروس ووسائل الإعلام الروسية، بإعداد الشعب الروسي للاحتمالية المخيفة للحرب النووية مع
الغرب.
ونقلت صحيفة "التايمز"، الاثنين، أحد العناوين في موقع "قناة زفيزدا" التابع لوزارة الدفاع الروسي، الذي يقول إن "المصابين بالفصام في أمريكا يعدون الأسلحة النووية لموسكو"، موضحا أن الولايات المتحدة كانت تسعى لعقاب
روسيا لأنها تحدتها في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول في وزارة الطوارئ، الجمعة، إن السلطات أسست ملاجئ تحت الأرض قادرة على تأمين لجوء لشعب موسكو كاملا (12 مليون شخص)، التي شهدت هجومين بمثاقيب نووية منذ أن استلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عام 2012.
واتهمت الخارجية الروسية واشنطن الأسبوع الماضي بسعيها لتبرير أي هجمات ذرية مستقبلية عبر "تشويه" سياسات روسيا النووية، بعد تصريح وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر، بأن "البنتاغون يراجع دليله النووي" ليحمي نفسه ضد الهجمات الفظيعة من روسيا.
وتملك روسيا أكبر مخزون من الأسلحة النووية بـ8400 رأس نووي، مقارنة بـ7500 رأس لأمريكا، وتسمح لها عقيدتها النووية باستخدام أول رد على التهديدات.
وهدد ديمتري كيسليوف، رئيس "روسيا سيجودنيا"، الوكالة الرسمية الرئيسة، بأن "روسيا هي الدولة الوحيدة القادرة على تحويل أمريكا إلى رماد مشع"، بينما يقول المحللون إنه بينما تهدف هذه التعليقات للحشد الإقليمي؛ فإن الدائرة الداخلية لبوتين مصنوعة بشكل متزايد من "صقور" ذوي قابلية متزايدة لمواجهة الغرب.
وحذر الكرملين الأسبوع الماضي من أن أمريكا ستواجه "تبعات فظيعة تكتونية" إذا تجاهلت محادثات السلام في سوريا واتخذت إجراءات ضد قوات الأسد، كما قال العميد إيغور كوناشينكوف، الناطق الرسمي باسم الدفاع، إن المعارضة المدعومة من الغرب هم "إرهابيون تتحكم بهم الولايات المتحدة".
يذكر أن فترة الرئيس بوتين شهدت عسكرة كبيرة للمجتمع الروسي، مع صعود الاستعراضات العسكرية الكبيرة في المربع الأحمر وتعظيم القوات المسلحة للبلاد من الإعلام الرسمي، بحسب "التايمز".