توقعت مصادر
إسرائيلية مطلعة أن تلعب
روسيا دورا محوريا، في منع حدوث احتكاكات ومواجهات بين تل أبيب وكل من
حزب الله وإيران.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، المقربة من ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في عددها الصادر اليوم الأحد، عن المصادر قولها إن علاقات التحالف التي تربط روسيا بكل من
إيران واسرائيل وحزب الله والنظام السوري تحسن من قدرة موسكو على التوسط بين الجانبين ومنع حدوث احتكاكات.
وأشارت المصادر إلى أنه نظرا لأن مصلحة الروس تقتضي عدم حدوث مواجهات بين حلفائها المختلفين، وضمنهم إسرائيل وإيران وحزب الله، فإنه يمكن الافتراض أن الروس سيبذلون جهودا مضاعفة من أجل الحفاظ على الهدوء في المنطقة.
وفي السياق حذر، مسشرق إسرائيلي بارز من مغبة الركون فقط إلى الوساطة الروسية، مطالبا بالاستعداد لتوجيه ضربات "قاصمة" لكل طرف يتحرش بإسرائيل.
ونوه البروفيسور إيال زيسير، رئيس قسم الدراسات الشرقية في جامعة تل أبيب، إلى أن هناك 230 ألف صاروخ يمكن أن تستهدف إسرائيل، تملكها كل من إيران وحزب الله والنظام السوري وحركة حماس.
من ناحية ثانية، قالت دراسة إسرائيلية صدرت أمس إن معيار نجاح الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن سوريا يتمثل في مدى ضمان بقاء الهدوء في جنوب سوريا.
وبحسب الدراسة التي أصدرها "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، وأعدها كل من الجنرال أودي ديكل، رئيس لواء التخطيط الاستراتيجي الأسبق في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، والمستشرق عوفر فنتور، فإن هناك حاجة لتحرك إسرائيلي لدى كل من موسكو وواشنطن لضمان عدم حدوث أي تغيير سلبي على الساحة في جنوب سوريا.
وشددت الورقة على أن إسرائيل ستصر على مواصلة تمتعها بهامش حرية كبير من ناحية العمل العسكري، سيما في كل ما يتعلق بأنشطة سلاح الجو.
وأشارت الورقة إلى ضرورة العمل على إبقاء الجبهة الجنوبية آمنة، لافتة إلى أن إسرائيل نجحت في تدشين علاقات مجاملة مع قوى محلية هناك.
وطالبت الدراسة بأن تتحرك الحكومة الإسرائيلية لتحصل على تعهد من روسيا والولايات المتحدة بمواصلة منح الجيش الإسرائيلي هامش مناورة مطلقا، من أجل ضمان الحفاظ على الخطوط الحمراء لإسرائيل في سوريا وعدم السماح بالمس بخارطة مصالح تل أبيب هناك.
وشددت الورقة على ضرورة عدم السماح لكل من إيران وحزب الله بتوظيف الاتفاق الروسي الأمريكي في تعزيز وجودهما على طول الحدود، سيما في منطقة الجولان.