خلص الكاتب الصحفي البريطاني المعروف
ديفيد هيرست، إلى أن اتفاق أوسلو الذي نشأت بموجبه السلطة
الفلسطينية "قد مات وانتهى"، مشيرا في مقال له على موقع "ميدل إيست آي" إلى أن "حركة حماس ستفوز في أي انتخابات ستجرى، ومنظمة التحرير لم تعد الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني".
وقال هيرست المختص في شؤون الشرق الأوسط: "لقد مات أوسلو. البرلمان الفلسطيني لم يجتمع منذ تسعة أعوام، وانتهت فترة رئاسة عباس قبل سبعة أعوام، ولم تعد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإذا ما أجريت اليوم انتخابات لمنظمة التحرير فعلى الأغلب ستفوز بها حماس وخاصة داخل مخيمات اللاجئين".
ونقل هيرست عن أحد المسؤولين الفلسطينيين قوله: "أخبرنا بوغدانوف (المبعوث الروسي) بكل صراحة أن نتنياهو لم يرفض الشروط الفلسطينية لعقد الاجتماع فحسب، مثل تجميد الاستيطان وإطلاق سراح سجناء ما قبل أوسلو، وإنما ذهب إلى أبعد من ذلك قائلاً إن الاجتماع بمحمود عباس لم يعد من أولوياته"، وذلك في إشارة الى أن إسرائيل أيضا لم تعد معنية بالرئيس محمود عباس، وباتت تتصرف كما لو أنه غير موجود.
ويتابع هيرست في مقاله الذي ترجمته "
عربي21": "حركة
فتح نفسها وصلت إلى حالة متقدمة من التعفن والتهالك، وتعصف بها من الداخل الصراعات القبلية والفصائلية، لدرجة أنهم حينما قرروا عقد مؤتمر للحركة وحصل جدل حول من يُدعى إليه، كانت الصفة الوحيدة التي استطاعوا أن يتوافقوا عليها هي دعوة كل من يتقاضى راتبا من الحركة"!
ويؤكد الكاتب البريطاني أن "عباس بات واحدا من آخر الساكنين في مبنى يكاد يكون فارغا من السكان. قد يكون غاضبا، وقد يشعر بالمرارة، إلا أن غضبه أمر يصعب فهمه".
ويكشف هيرست عن وجود "لجنة" داخل حركة فتح تبحث أمر إعادة دحلان وإجبار عباس على التصالح معه استجابة لضغوط تمارسها عواصم عربية.
ويقول في مقاله: "بالفعل، هناك لجنة فتحاوية تبحث في الوسائل الممكنة لإعادة جماعة دحلان إلى بيتها (الفتحاوي)"، مشيرا إلى أن "مبادرة فرض مصالحة بين عباس ودحلان تجري برعاية من الأردن ومصر والسعودية والإمارات".
ويرى هيرست أنه "بوجود مروان البرغوثي في سجن إسرائيلي، والأغلب أنه سيبقى محتجزا هناك، وحيث أن محمود عباس في طريقه إلى المغادرة، فسوف يصبح دحلان هو القوة التي تقف من وراء التاج أي القوة التي تملك صلاحيات صناعة القرار في كافة المواقع الثلاثة التي يحتلها حاليا عباس: رئاسة فتح، ورئاسة منظمة التحرير، ورئاسة السلطة".
وينتهي هيرست إلى أن "حركة فتح تتفسخ وتنهار حاليا دون مساعدة من إسرائيل. ويبدو أن الخيارات بشأن من سيخلف عباس في قيادة السلطة باتت محصورة بين مسؤول أمني فلسطيني وآخر على شاكلته. أما أحدهما (ماجد فرج) فيخدم مصالح إسرائيل بشكل مباشر في الضفة الغربية وأما الآخر (محمد دحلان) فيخدم الإمارات العربية المتحدة وله ارتباطات قوية بإسرائيل وبالولايات المتحدة الأمريكية".
لقراءة المقال كاملا إضغط هنا