كشفت وسائل إعلام
إيرانية، مقربة من
الحرس الثوري الإيراني، عن مصرع العديد من قوات جيش النظام السوري والحرس الثوري الإيراني خلال معركة فك الحصار عن
حلب التي بدأتها المعارضة السورية مؤخرا.
وأعلنت وكالة "إبنا" الإيرانية عن تشييع ناصر جليلي، أحد ضباط قوات الحرس الثوري الإيراني، الذين قتلوا بمعركة فك الحصار عن مدينة حلب، وتم دفنه بحضور المسؤولين وقادة الحرس في مدينة مشهد الإيرانية.
ومن جانب آخر، أعلن الجيش الإيراني عن مقتل ضابط رفيع المستوى من قوات الجيش في معركة حلب، وانتشرت صور استقبال الجيش الإيراني لجثمان الضابط محمد مرادي، بشكل واسع في إيران، وأظهرت حزن قادة الجيش الإيراني حين استلام جثة مرادي العائد في التوابيت الإيرانية من حلب.
ورغم التكتم الشديد المفروض على وسائل الإعلام الإيراني لعدم النشر والتطرق لخسائر واستنزاف قوات الحرس الثوري الإيراني والجيش في معركة حلب، فإن صحيفة "
عربي21" رصدت سقوط العديد من القوات الإيرانية في معركة فك الحصار عن حلب، ووثقت قتلى الحرس الثوري الإيراني بالأسماء من بعض وسائل الإعلام الإيرانية.
وفي ما يأتي أسماء قتلى الحرس الثوري التي حصلت عليها "
عربي21":
- فريد كاوياني، من مدينة خلخال الإيرانية
- صادق محمد زادة، من مدينة شيراز
- علي نظري، من مدينة جهرم
- غلام حسين موسوي، من مدينة يزد.
وطلب حسين شمشادي، الموفد الرسمي للتلفزيون الإيراني في
سوريا، من الإيرانيين الدعاء للقوات الإيرانية التي بدأت بعمليات عسكرية واسعة في سوريا، على حد قوله.
اتهامات لتركيا
وتعليقا على معركة حلب، قال المحلل الإيراني الشهير محمد علي مهتدي لوكالة "إيلينا" الإيرانية، إن التدخل التركي في سوريا لا يقل عن التدخل الأمريكي في تركيا، معتبرا أن تركيا ما زالت تتخذ سياسات من شأنها أن تساهم في تأزيم الوضع في سوريا.
واتهم مهتدي السعودية وقطر وتركيا بتسليح المعارضة السورية، قائلا إن "هناك خططا دقيقة وضعت من قبل الروس للقضاء على المعارضة السورية بحلب، ولكن التسليح القطري والسعودي والتركي ما زال مستمرا لقوات المعارضة في حلب.
وقالت بعض وسائل الإعلام الإيرانية حول معركة حلب، إن هناك ضباطا أتراكا يشرفون على قوات المعارضة السورية التي تشارك في معركة فك الحصار عن حلب، وهم من يقودون المعارك هناك.
يشار إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية باتت تغطي معركة حلب وكأنها معركة بين إيران والدول العربية، وتدفع بالرأي العام الإيراني لتأييد موقفها بعدما ارتفعت العديد من الأصوات التي تطالب بانسحاب إيران من سوريا.
طلبات تبرع
وبسبب استمرار الاستنزاف الإيراني، فقد وزعت الدوائر المقربة من الحرس الثوري الإيراني أرقام حسابات بنكية للتبرع للقوات الإيرانية المشاركة في حرب سوريا، تحت ذريعة إعادة بناء مزار السيدة زينب بسوريا.
وطلب الحرس الثوري أن تكون التبرعات المقدمة للحسابات البنكية التي تتبع له بالدولار واليورو، في مؤشر على تفاقم الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الحرس الثوري الإيراني في سوريا.