سياسة عربية

"الكابينت" يحاصر يطا ويعاقب الفلسطينيين بعد عملية "تل أبيب"

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عملية إطلاق النار في مركز تل أبيب بـ "الوحشية"- أرشيفية
أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، خلال جلسته الطارئة، الخميس، فرض مجموعة من العقوبات على الفلسطينيين بعد عملية إطلاق النار في وسط "تل أبيب" أمس الأربعاء.

وقرر "الكابينت"، بحسب إذاعة "صوت إسرائيل"، فرض حصار كامل على قرية "يطا" بالخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، التي انطلق منها منفذا العملية "البطولية" في "تل أبيب" وأدت لمقتل أربعة إسرائيليين.

كما ألغى المجلس الوزاري المصغر، تصاريح الدخول لـ"إسرائيل" الخاصة بالفلسطينيين والتي منحها لهم بمناسبة شهر رمضان، كما عمل على تحويل الأموال المطلوبة لسد الثغرات في السياج الأمني في منطقة "ترقوميا" قرب الخليل، حيث إن الأعمال ستبدأ في الـ28 من الشهر الجاري.

وطلب وزير الدفاع المتطرف أفيغدور ليبرمان، من المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت "تقصير مدة الإجراءات المطلوبة لإصدار أوامر بهدم بيوت الإرهابيين".

وأكد وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، على "ضرورة إعادة إنشاء المقبرة الخاصة بالمخربين والتوقف عن إعادة جثثهم إلى ذويهم".

وأعلن جيش الاحتلال، صباح الخميس، أنه سيعزز من تواجد قواته بنشر مئات من الجنود في الضفة الغربية، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "وفقا لتقييم الأوضاع، سيتم تعزيز فرقة يهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية) بكتيبتين إضافيتين"، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.

ولم يحدد الجيش عدد الجنود في كل كتيبة، لكن مصادر عسكرية إسرائيلية قالت إن الحديث يدور عن مئات من الجنود الإضافيين، وكانت "إسرائيل" أعلنت صباح الخميس تجميد تصاريح الدخول إليها وإلى القدس لنحو 83 ألف فلسطيني.
 
وقتل أربعة إسرائيليين، مساء أمس الأربعاء، وأصيب 16 آخرون بجراح بعضهم في حالة خطيرة، في عملية إطلاق نار مزدوجة وقعت قرب مقر وزارة الجيش وسط "تل أبيب" بمركز الأراضي المحتلة عام 1948، كما أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية، بالعملية "البطولية"، في حين توعد وزير الحرب الإسرائيلي الجديد المتطرف أفيغدور ليبرمان بـ"فعل المطلوب"، بحسب قوله.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن عملية إطلاق النار في مركز تل أبيب، الأربعاء، "عملية وحشية، وجريمة نفذت بدم بارد وإرهاب في قلب تل أبيب".

وقال نتنياهو من موقع العملية التي قتل فيها أربعة إسرائيليين إن "العملية نفذت بأيدي أناس لا يقدرون الحياة"، مشيدا بأحد الإسرائيليين بقوله: "أريد أن أمدح جبروت المواطن الذي أنقذ على ما يبدو عددا ليس بقليل من البشر، الحارس الذي تحرك بسرعة والشرطي الذي شل حركة (الإرهابي) الآخر"، بحسب موقع "i24" الإسرائيلي.