سياسة عربية

إعلاميو السيسي.. دعوات لفرم وإبادة الإخوان وأبنائهم (فيديو)

غضب في أوساط الانقلاب واتهامات بوجود اختراقات في الداخلية- تويتر
استغل الإعلاميون الموالون لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي حادث اغتيال ثمانية من أفراد الشرطة بمنطقة حلوان جنوب مصر، صباح الأحد، في إعادة إنتاج مقولات أن الإرهاب هو العدو الأول للبلاد، وأن اهتمام السيسي بمحاربته يجب أن يسبق أي اهتمام له.

واستثمر هؤلاء الإعلاميون الحادث في ممارسة التحريض السافر على جماعة الإخوان المسلمين، والدعوة إلى الإتيان بأفرادها "جثثا"، وإعدام قياداتهم، وقتل أبنائهم، وفي مقدمتهم الرئيس محمد مرسي، الذي اتهموه بأنه أعطى الإشارة من حبسه لتنفيذ الحادث.

وقالوا إنهم لا يستبعدون إعلان الأحكام العرفية في البلاد، وطالبوا بعقد محاكمات عسكرية للمهاجمين، ووصفوهم بأنهم أشد عداء من "إسرائيل".

وقاموا بتغذية مشاعر الخوف لدى المصريين، بتأكيدهم، بلسان واحد، أن الهجوم لن يكون الأخير، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن وزارة الداخلية فيها "خونة" أبلغوا مرتكبي الهجوم بخط سير أفراد الشرطة.

وكانت الوزارة أعلنت في ساعة مبكرة من  صباح  الأحد، أن مجهولين أطلقوا أعيرة نارية كثيفة على سيارة تستقلها قوة أمنية بزي  مدني في شارع  عمر بن عبد العزيز  بمنطقة  حلوان، ما أسفر عن مقتل ضابط، وسبعة أمناء شرطة.

ويأتي الحادث في توقيت مريب رأى فيه مراقبون صرفا للأنظار عن قضايا عدة تمثل تحديات قاهرة أمام نظام السيسي، أبرزها صدامه مع نقابة الصحفيين، وازدياد حدة الغضب الشعبي، من جراء تنازله عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، واستمرار تدهور الوضع الاقتصادي، وتفاقم غلاء الأسعار، وغيرها من الأزمات التي يكتوي بنارها عامة المصريين.

مذيع يدعو لـقتل أولاد الكتاتني ومرسي

في البداية دعا حاتم نعمان، مقدم برنامج "عيون مصر" على قناة "العاصمة"، السيسي لـ"فرم أولاد قادة الإخوان"، وذكر من بينهم "محمد مرسي، ومحمد سعد الكتاتني".

وتابع: "يا ريس.. افرم.. كل أم وأرملة ويتيم يناديك يا ريس.. آباؤنا ماتوا، وولاد الإرهابيين عايشين، ولاد مرسي وبديع والكتاتني عايشين، وأولاد الشرفاء ماتوا".

وأضاف: "يعني أيه الإرهابيين ومرسي بيتحاكموا بقالهم 4 سنوات، رجال الشرطة والجيش ضحوا كتير ياريس".

وقال: "نطالب يا سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأنت زعيم الأمة كلها، واللي راضي راضي، وكلنا وراك، بمحاكمات عسكرية رادعة".


أحمد موسى: "جيبوا الإخوان جثث"

واتهم أحمد موسى - في برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد" - جماعة الإخوان بتنفيذ الحادث، دون الانتظار لمعرفة نتائج التحقيقات، وكرر الدعوة لقتل الرئيس محمد مرسي، وقياديي الإخوان: خيرت الشاطر، ومحمد بديع، ومحمد البلتاجي.

وناشد رجال الشرطة: "أعضاء الإخوان يسعون لقتلكم، ويجب الرد عليهم مباشرة".

وقال إن إطلاق النار كان كثيفا جدا، وإنه يجب التعامل مع "الجماعة الإرهابية" بنفس الطريقة، متابعا: "هما بيقتلوا الشرطة، ولازم نرد عليهم بنفس الطريقة، ونجيبهم كلهم جثث".

وأكد أن إعدام الرئيس محمد مرسي، وقيادات جماعة الإخوان، الموجودين في السجن، هو الحل لوقف العمليات الإرهابية، قائلا: "لو طارت رأس مرسي، وقيادات "الإرهابية".. الموضوع كده انتهى".

وأضاف: "طالما الناس دي موجودة في السجن بتاكل وبتشرب.. لسه الإرهاب مستمر، لكن هنخلص منه لما عناصر الجماعة تتأكد أن الجاسوس مرسي، في ذمة الله"، بحسب قوله.



وأردف: "لدينا ألف شهيد، و20 ألف مصاب، كام إخواني اتعدم لحد دلوقتي؟، هو اللي بيقتلنا، وواجب علينا لأسر الشهداء أن لا يكون أحد من عناصر الإخوان على قيد الحياة".

ووجه حديثه لأسر ضحايا الشرطة قائلا: "مفيش عزاء من غير ثأر"، مطالبا عناصر الشرطة، بالثأر لزملائهم، وقال: "أصبح واجبا على كل رجل شرطة يذهب للتعامل مع إرهابيين أن يعود برؤوسهم، ولا يعود بهم أحياء ثأرا لزملائهم".

وأضاف: "أنتم مكلفون من الشعب طول ما أنت متأكد أن هذا إرهابي قتل واغتال متجيبوش صاحي، الإرهابي القاتل يُقتل، والإخوان ما فيهاش حد كويس أو يتوب".

وواصل حديثه: "لدينا أولويات، يجب تسليح الشرطة بأسلحة ثقيلة، وسيارات مصفحة.. عارف أنها تحتاج تكاليف كثيرة، لكن هذا أفضل من قتل أولادنا".

وادعى أن الإرهابيين عندهم سيارات مصفحة، بينما ضباط الشرطة يركبون "ميكروباص"، وأن الإرهابي يستطيع قتل ضابط شرطة بـ"طوبة"، وأن أي مجموعة مسلحة - لو أرادت - اقتحام قسم شرطة، ستستطيع وتنجح في احتلاله، بسبب عدم وجود أسلحة لدى الشرطة قادرة على صد الإرهاب، على حد زعمه.



الإبراشي: مرسي أعطى الإشارة من القفص

وعلق "وائل الإبراشي" - في برنامج "العاشرة مساء" بقناة دريم - على الهجوم، وربطه بمحاكمة الدكتور مرسي، وزعم أنه أصدر إشارة بتنفيذ العملية من القفص.

وعرض فيديو لظهور الدكتور مرسي في المحاكمة، وادعى أن فيه إشارات بالقتل، أو إشارات نفسية وعصبية، وفق قوله.

وأضاف أن الهجوم جاء كرد فعل على الحكم الذي كان متوقعا في قضية التخابر مع قطر.

وتابع: دماء الشهداء لها الكلمة الأولى، وليس من الإنصاف التحدث عن الأزمة بين الصحفيين والداخلية، بينما هذه العملية ستسيطر على تفكير الكثيرين في الساعات القادمة.

واستقبل اتصالا هاتفيا من مواطن قال إنه تقدم ببلاغ للنائب العام يتهم فيه مرسي بقتل "شهداء حلوان"، وفق تعبيره.

يذكر أن الإبراشي زعم في وقت سابق قيام "مرسي" بإعطاء إشارات الذبح في حادثة اغتيال النائب العام، الذي اتهم في مقتله، طبيبة وطلبة بجامعة الأزهر وأعضاء من حركة حماس والإخوان وآخرون.


عمرو أديب: هجوم لن يكون الأخير

وقال الإعلامي عمرو أديب، في برنامجه "القاهرة اليوم"، على فضائية "اليوم": "ليسوا أول شهداء، ولا آخرهم، حزن شديد وقلق وخوف وفزع وانزعاج، نشعر بكل هذه الأشياء، منذ مدة طويلة لم نر الإرهاب في محيط الدلتا، فهو حتى من ساعة مضت موجود فقط في الشيخ زويد والحدود، ولا نشعر به، ولا حتى بشهدائنا في سيناء".

وأضاف: "طلقات الرصاص بالأمس سمعتها القاهرة بالكامل، فالعملية ليس هدفها فقط اغتيال أبنائنا في الداخلية، وإنما اغتيال فكرة الأمن والأمان، فهي العملية الأكبر داخل المدينة من أجل التحدي، وبث الرعب في نفوس المواطنين، فهذه العميلة موجهة لشجاعة المواطنين".

وتابع: "هذه العملية لن تكون الأخيرة في المدينة، وستكون هناك عمليات أخرى قريبا، هذه توقعاتي".

واستطرد: "سأقول استنتاجات نابعة من مشاهدتي للأحداث، أولها أن هؤلاء الشباب (يقصد قتلى الشرطة) تم التبليغ عنهم، فهناك من خانهم، ووشى بهم، لذلك أطالب الداخلية، بأن تقبض عليهم مقتولين أو عايشين، الداخلية فيها خونة، والإخوانجي مش طيب، ويتمنى موتك، وزوالك، ومستني مرسي، هو قاتل قاعد جنبك، فالأجهزة الإدارية كافة في مصر تم تغذيتها بالإخوان خلال حكم مرسي"، بحسب زعمه.

وأضاف: "منفذو العملية كانوا يعرفون متى تتحرك السيارة التابعة للشرطة، وخط سيرها، وكل شيء، ومع احترامي لجميع التحليلات لكن الذين قاموا بتلك العملية (مقاتلين) ليسوا هواة، ولا شبابا.. هذه عملية عسكرية قام بها أشخاص يطلقون 120 طلقة بهدوء وثبات شديدين"، وفق تعبيره.

وأردف: "هذه العملية تشبه عملية (الشهيد مبروك) الذي تم اغتياله أمام منزله، لأنه كان (متبلغ عنه)، فالشرطة لا بد أن يبحثوا عن الناس المتواجدين داخل الداخلية، ويبلغوا عن زملائهم".

وطالب "أديب" السيسي، بتسليح الشرطة بأسلحة أكثر تطورا لمواجهة الإرهاب، قائلا: "احنا بنواجه عدو غني جدا، ومستعد أن يصرف بالملايين على تدمير الدولة دي".

وأضاف: "يجب تسليح الداخلية بأسلحة حديثة وتكنولوجية لمساعدتهم على صد الإرهاب، وتقليل الجرائم"، متابعا بأنه "يجب تركيب كاميرات في جميع أنحاء الجمهورية لتقليل الجرائم، وتسهيل كشف الحقائق".

يذكر أن نشطاء أكدوا تنبؤ أديب بالحادث، عندما قال في حلقة برنامجه "مساء السبت": "أي أزمة في مصر تاخد 3 أيام، وتهدي، ولو شديدة أوي تاخد أسبوع، بكره الصبح أوعدكم وعدا أنا مسؤول عنه.. بكرة فيه موضوع تاني، وأقوى من اللي فاتوا.. بس والله ما أعرف، مصر ولادة في المصايب، كل يوم فيه مصيبة جديدة لانج"، على حد قوله.



طنطاوي: قد نوافق على الأحكام العرفية  

وغير بعيد، قال مجدي طنطاوي - في برنامجه "كلام جرايد": "خونة الداخل أكثر بكثير من الخونة في الخارج"، مضيفا أنه "آن الأوان لعمل دراسة مستفيضة عن كيفية الخروج من الوضع الراهن".

وقال: "يجب أن نواجه أنفسنا بأمانة، وربما بعد الدراسة نقول إن العصا الأمنية القوية هي الحل، وهي التي ستضبط الشارع، وربما نقول إن الحل الدبلوماسي والسياسي هو الحل".

وتابع: "ربما سيكون الحل في الأحكام العرفية، وسنؤيد كل ذلك، إذا كانت بدراسة مستفيضة، حتى لا نذهب كلنا في ستين داهية"، بحسب تعبيره.

وقال متسائلا: "لحد أمتى هانفضل نمص الشفايف على الشهداء، والمفتي يستنكر، والدولة تُدين، والإعلام يبكي ويصرخ، ونشيع جنازة الشهداء، ونبكي دمعتين، ونقول هانجيب حقكم، ونحطلهم أغنية وشكرا، المسلسل ده ها ينتهي إمتى؟".

وأضاف "طنطاوي": "لحد إمتى هانسيب ولادنا يموتوا، ولادنا مش رخاص، مصمصة الشفايف والبكاء مش كفاية، لكن السكوت وتكبير الدماغ مش هاينفع، ولن تتقدم الدولة بذلك، فلو شاء الأمر لإطلاق الأحكام العرفية لحماية الوطن فلا بأس".



إبراهيم عيسى: العدو هو الإرهاب

وعلق إبراهيم عيسى - في برنامجه "مع إبراهيم عيسى"، عبر فضائية "القاهرة والناس" - على الحادث قائلا: "أتمنى أن تكون هذه الحادثة بابا لليقظة، وأن يتم التوقف عن حالة الاستعداء التي أصيب بها المجتمع منذ عدة أسابيع".

وأضاف: "ياريت نفوق ونصحصح وننتبه أن العدو هو الإرهاب، ولا عدو لنا سواه، لا شيء أو كيان أو فكرة أو تنظيم يعادون هذا الوطن سوى الإرهاب".

وأردف أن "كل المؤسسات والمواطنين يحتاجون إلى نوبة صحوة، حتى يتوقفوا عن اختلاق أعداء وصراعات وهمية يشتت، ويفرق المجتمع، ويعوق مكافحته للعدو الحقيقي، وهو الإرهاب"، متسائلا: "إذا لم توقظنا دماء الشهداء.. فما الذي يمكن أن ينذرنا؟".

واستطرد: "نحن نستنزف طاقات البلد عندما نتناحر ونتحول إلى خصوم بعضنا لبعض، بينما العدو واحد وواضح وسافل ووحيد وهو الإرهاب، وكل ما عدا ذلك يعد اختلافا في إطار من الوطنية تجمعنا جميعا".

وشدد على أن الدولة فشلت في محاربة الإرهابيين لكنها نجحت في تقليص العمليات الإرهابية.



الحديدي: منشغلون في صراعات واهية

ونعت لميس الحديدي - في برنامجها "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي " - أرواح القتلى، بكلمات مؤثرة، قائلة: "سلام على أرواح ضحت من أجل هذا الوطن، وسلام على كل أم فقدت ابنها".

وأضافت أن بعض فئات المجتمع المصري منشغلة في صراعات واهية، وآخرون يرتكبون أخطاء تؤجج الصراعات، وتعمق الانقسام، وتخدم أعداءنا، في الوقت الذي يدفع آخرون الثمن غاليا لأجل هذا الوطن، بحسب قولها.

وتابعت بأن هناك شبابا يضحون بأنفسهم وعائلاتهم من أجل الوطن، وينضمون لقائمة طويلة من الشهداء.

وتساءلت: "هل نسينا عدونا الرئيسي، وأصبحنا نتربص ببعضنا البعض؟ هل فقدنا الإدراك بما يحدث حولنا؟ هل نسينا أننا في معركة حقيقية مع الإرهاب؟ فلو نسينا فهذه الدماء تذكرنا".


الشوباشي: المهاجمون أشد عداء من إسرائيل

واستنكرت الكاتبة الصحفية، فريدة الشوباشي، حادثة حلوان.

وقالت في تدوينة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "صدري يكاد ينفجر، وأتوسل بدموعي أن تنزل حزنا علي شهداء الوطن، القتلة أعداء للوطن أشد من عداء إسرائيل له، وعيب على من يصفهم بفصيل وطني".

خالد منتصر: توزيع كتب فرج فودة

وقال خالد منتصر، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "بعد اغتيال شهداء الشرطة صار توزيع كتب فرج فودة أهم من توزيع بطاقات التموين".

دقيقة حدادا للجميع

وكان غالبية الإعلاميين، قاموا بنعي قتلى الشرطة في مقدمات برامجهم، وعبر كل منهم عن حزنه بالوقوف دقيقة حدادا عليهم، باعتبارهم شهداء، ومنهم سعيد حساسين، وأحمد موسى، وهالة فاخر في برنامجها "انتبهوا أيها السادة"، وجابر القرموطي، وعزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" على فضائية "صدى البلد"، ودينا رامز في تقديمها برنامج "صباح البلد" على القناة نفسها.