هللت صحف ووسائل إعلام مصرية لمشاركة طفل مصري في رياضة الدفاع عن النفس المعروفة باسم "مواي تاي" المشابهة للكونغ فو، في تايلاند، بعدما وصل للمركز الأول، بتغلبه على نظيره الإسرائيلي، متغاضية عن تسمية ذلك بأنه تطبيع، وهو ما جذب الأنظار إليه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين رفضهم هذا التطبيع.
وصدرت صحف ومواقع إخبارية مصرية بعناوين مثل: "طفل مصري يهزم إسرائيليا في مواي تاي في تايلاند"، و"العلم المصري يقهر علم الاحتلال الإسرائيلي بعد الفوز في مواي تاي"، و"الغيرة في دمه.. طفل يرفع علم مصر فوق راية إسرائيل في تايلاند".
وكان مدرب اللاعب المصري، أحمد سامح محمد عادل، رفض اللعب أمام "إسرائيل" في العام الماضي، لكنه قرر اللعب أمامها هذا العام، بضغوط من أسرة الطفل، وتجاهل من المسؤولين الرياضيين في مصر.
وظهر في مقطع فيديو، الطفل المصري وهو يرفع علم مصر، وبجواره اللاعب الإسرئيلي وهو يرفع العلم الإسرائيلي أيضا.
وزعمت الأم "ولاء بدر" أن ابنها عندما امتنع عن مواجهة اللاعب الإسرائيلي في العام الماضي، تعرّض للاتهام بالتعصب والغباء والجهل والخوف من مواجهتهم.
وقالت: "عشان كده، أنا كنت فرحانة جدا إن ابني اتقابل معاه، وانتصر عليه، وأثبتنا لهم إن إحنا مش خايفين منهم.. هم اللي دايما جبناء".
وفاز أحمد سامح في بطولة العالم عقب تغلبه في المباراة النهائية على اللاعب الروسي بالضربة القاضية، وحصوله على الميدالية الذهبية. وكان قد قابل اللاعب الإسرائيلي، وتغلب عليه، في المباراة قبل النهائية.
وشهدت البطولة أيضا حصول اللاعبة المصرية منة محمد عبد الله، على الميدالية الفضية. فيما توجت البعثة المصرية المشاركة في البطولة بفوز أربعة مشاركين بالميداليات الذهبية، واثنين بالميدالية الفضية.
وطالب مدرب اللاعب المصري، عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بإبلاغ وزير الشباب المصري بأنه "من حق اللاعب أن ينتظروه في مطار القاهرة، وقت ميعاد وصوله الثلاثاء"، على حد قوله.
والطفل أحمد سامح محمد عادل، طالب في الصف الثاني الإعدادي في مدرسة محرم بك الخاصة في الإسكندرية.
ولعبة "مواى تاي" لعبة قتالية للدفاع عن النفس، وتنظم لها تايلاند بطولة سنوية بمشاركة لاعبين من دول مختلفة.